ترعة البحر الأبيض المتوسط

بقلم-محمدحمدى السيد
ان حصتنا من مياه النيل ثابتة سنويا، فهى 55.6مليارمترمكعب،ونحن فى أشد الحاجة للمياة لرى الأراضى الزراعية القديمة والمستصلحة حديثا ،لتلبية أحتياجات 93مليون نسمة وفى زيادة مستمرة بمعدل مولود كل 15 ثانية.
فى حين أن المياة المهدرة من النيل والتى تصب فى البحر الأبيض المتوسط تقدر بمليارات الأمتار المكعبة نحن فى أشد الحاجة لها.
فلماذا لم يتم الاستفادة بهذه المياه المهدرة؟!
وذلك عن طريق شق ترعة موازية للبحر الابيض المتوسط يصب فيها المياه الاتية من فرعى رشيد ودمياط ،ويشترط بأن تكون الترعة موازية وذلك لحماية أراضى الدلتا من ملوحة البحر والتى ستزيد ؛بسبب تحويل مياه مصبى رشيد ودمياط الى الترعة الجديدة بدلا من البحر.
ويكون مهمة تلك الترعة الجديدة والتى أقترح بتسميتها بترعة البحر الابيض ،بأن تغذى الاراضى المستصلحة حديثا…
ومن ناحية أخرى ، فمن الممكن عمل بحيرتين صناعيتين عند مصبى رشيد ودمياط لحجز المياة الزائدة عن الترعة وتغذيتها بالمياه المخزنة وقت الحاجة هذه بالاضافةالى استزراع البحيرتين بالاسماك ليكون هذا المشروع اقتصادياأكثر.
وفى نفس الوقت سوف يزداد منسوب النيل وبالتالى سوف يزداد منسوب المياة فى الترع المتفرعة منه نتيجة لحجز المياة عند المصب وتحويلها الى الترعة الجديدة مما يوفر المياة لأراضى الوادى وتلبية أحتياجات الزراعات المحبة للمياه مثل قصب السكر والارز…
وفى النهاية أرجو من السادة المتخصصين أن يخضعوا فكرتى هذه لدراسة والتنفيذ الفورى من أجل مستقبل الاجيال القادمة..