أموال الدروس الخصوصية لترويج المخدرات والدعارة

كتب محمد ناصر

نحن فى الماضى كنا نغرس فى نفوس أبنائنا القيم والآخلاق الدينية حتى ينمو جيل يتمسك بالقيم وكان البيت المصرى بجانب مايقوم به من تربية لأبنائهم فكان يعلق امالا كبيرة اعتماد اعلى المدارس لغرس هذا القيم داخل أبنائهم وبالاخص المدرسين لآن المدرس هو الذى يغرس التربية والقيم والاخلاق داخل الطلاب ولكن تحولت الحالة الان فأصبح المدرسين مصدر قلق وخطر فى البيت المصرى حيث اصبحت الآمهات والآباء يخشون على بناتهم من مدرسين الدروس الخصوصية وذلك بسبب ما حدث فى الآونه الأخيرة من حالات الإغتصاب والدعارة وتجارة المخدرات والتى انتشرت والقى القبض عليهم من قبل رجال الشرطة والتى كان طرفا فيها بعض المدرسين ويرجع ذلك لعام 1996عند ما ظهرت فى الافاق ظاهرة قد ساعدت على فشل التعليم فى مصر كما قامت بغرس التفاهات وعدم الاحترام واختفاء القدوة والمثل الاعلى مما ادى لانتشار تعاطى المخدرات بين الطلاب هذه الظاهرة هى الدروس الخصوصية فى حجرات مغلقه تجمع اعداد كبيرة من الطلاب والطالبات و منذ هذا الوقت فقد بدا الطلاب بالآعتماد الكلى على المدرس فى كل شىء على العكس فى الثمانينات والتى كان الطالب فيها يعتمد على التحصيل والبحث عن المعلومات لذلك ظهر فى هذا الزمان اعظم العلماء والمفكرين المصريين الذين يغزون العالم بعلمه اما الان فان الطلاب ينحدرون بالعلم والاخلاق والقيم ويعود هذا الآختلاف لعدم وجود قدوة حسنه و لآن أصبح المثل الآعلى للطلاب وهو المدرس هدفه المقام الآول فى الذى يسعى خلف المال و يبحث عنه بشتى الطرق الشرعية وغير الشرعية وأصبحت العلاقه التى تربط بين المدرس والطالب عبارة عن تبادل مصالح أقتصادية وليست علاقه احترام وتربية وهذه العوامل ساعدت على ظهور طبقه راسمالية فى السوق المصرىوهى طبقه مدرسين الدروس الخصوصية التى بدات اًصابعهم تظهر فى الاسواق فى المشروعات التجارية والقروض و تجارة العملات ولكن قد وضحت الصورة كاملة حيث أن هذه المشروعات ماهى الا عبارة عن مراة وستار تختفى خلفه الحقيقة وهى ممارسة هؤلاء المدرسين لتجارة المخدرات والدعارة وقد ظهرت عدة حالات تم القبض عليها

ومع الاسف كما نعرف أن المدرس هو أساس التربية ولكنه الان فقد الأحترام بذاته وذلك بقيام بعض المدرسين بأجبار الطالبات على تصويرهن عاريات داخل حجرات الدروس الخصوصية وممارسة الرذيلة معهم وتهديدهم بأفتضاح أمرهن وقيام نوعيه أخرى من المدرسين باغتصاب الطالبات واجبارهم على استقطاب الطالبات لهم داخل حجرات الدروس لممارسة الرذيلة وأكبر مثال على الأنحطاط الذى وصل اليه مدرسين الدروس الخصوصية داخل مصر حادثة مدرس مركز أبو المطامير محافظة البحيرة حيث قام بتصوير أكثر 25 طالبه من الطالبات عاريات وقيامه بممارسة الجنس معهم وحادثه مركز دسوق محافظة كفر الشيخ الذى قام باستدراج أمهات الطلاب وقيامه بممارسة الجنس معهم وتصويرهم عاريات ونشر هذه الصور على المواقع الألكترونيةوقيام نوعيه اخرى من المدرسين باستخدام اموال الدروسالتى تم الحصول عليها من الطلاب فى تأجير شقق لممارسة الدعارة واستقطاب اصحاب الاموال الذين يبحثون عن المتعة الحرام بشتى الطرق مقابل دفع مبالع مالية نظير توفير المتعة الحرام وعلى سبيل المثال لا الحصر مدرس الاسكندرية والذى تم القبض عليه واقتحام شقته من قبل رجال الشرطة وتم ضبط زوجته بين احضان بعض الرجال وعند سؤال الزوجه اقرت بانه كان يقوم باجبارها على ممارسة المتعه الحرام فى مقابل الحصول على الاموال باسهل واسرع الطرق وقد قام بعض المدرسين بأبتكار طرق اخرى للحصول على المال وهى استغلال الطالبات للنصب على المواطنين بمشروعات وهمية عن طريق استدراجهم لممارسة الرذيلة والمتعه الحرام للحصول منهم على الآموال فى أعمال تجارية وهميه وتكون الضحيه فى أخر الآمر هم الطالبات التى تم أستغلالهم من قبل مدرسين الدروس الخصوصية

وقد علق غريب عرفه موظف فى شركة بترول رغم انه يتقاضى راتب مرتفع من الشركة الا انه كان يصرف مبالغ طائلة على الدروس الخصوصية فماذا يفعل ولى الامر الذى يكون دخله محدود فى ظل ارتفاع الاسعار وثبات الدخل بالنسبة لموظفين القطاع العام واستغلال مدرسين الدروس للطلاب

كما اكمل الحديث جمال خضر موجه رياضيات بالادارة حيث قال انه يعانى كثيرا لانه يجد بعض المدرسين يستغلون اوقات الحصص المدرسية فى الدروس الخصوصية وزيادة جشع المدرسين فى استغلال الطلاب وجمع اموال من اولياء امور وانه يعانى كثيرا منالآموال التى تصرف على الدروس الخصوصية وان الدروس تضيع اوقات كبيره بجانب الارهاق البدنى للطلاب ويرجع هذا الى عدم مراعاة المدرسين فى عملهم داخل الفصول المدرسية واجبار الطلاب على الحضور الى حجرات الدروس لذلك يجب على المسئولين اصدار قرارات حاسمه لمنع جريمة الدروس الخصوصية لانها على المدى البعيد تسبب كارثة كبير للتعليم وفشله فى مصر كما اوجه للمدرسين

مقوله( ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء )

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *