أهالي الفيوم يترقبون سياسات المحافظ الجديد في ملف النظافة وإصلاح الطرق

وكانت الساعات القليلة الماضية، صباح أمس الأربعاء، شهدت غموضا حول مصير المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، من حيث بقائه أو رحيله من منصبه، بعد أن ظلت المحافظة تعاني من العديد من المشاكل، أبرزها سوء حالة الشوارع الداخلية والرئيسية بمدينة الفيوم، وكذلك سوء العديد من الطرق الداخلية، بين المدينة والقرى والمراكز الأخرى التابعة للمحافظة، حتى حسمت المعلومات برحيل المحافظ الحالي، وتولي الدكتور جمال سامي علي، الذي كان يشغل نائبا لرئيس جامعة عين شمس لشؤون المجتمع وتنمية البيئة، محافظا جديدا للفيوم.

وكان المحافظ السابق، أخفق في العديد من الملفات الجماهيرية، التي كانت تؤرق المواطنين، وعلى رأسها ملف النظافة العامة في الشوارع، وكثرة المطبات في الشوارع الداخلية، والطفح المتكرر للصرف الصحي في العديد من أحياء مدينة الفيوم، وعدم الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية التابعة للمحافظة، والتي من بينها مشروع مصنع العلف بقرية جرفس بمركز سنورس، والتي أعلن المحافظ عن إجراءات للنهوض به وإنقاذه من التوقف دون تنفيذ أي من هذه الإجراءات والقرارات.

ويرى الدكتور أحمد برعي القيادي بحزب الوفد بالفيوم، أن المحافظ السابق اهتم أكثر بملف تجميل الميادين، وأنفق عليها الملايين على الرغم أنها الأقل أهمية من احتياجات القرى من توصيل مياه شرب وصرف صحي، وأن جزء كبير من ميزانية المحافظة، والتي تقدر بـ158 مليون جنيه، لهذا العام، تم إنفاق الجزء الأكبر منها على مدينة الفيوم دون الاهتمام بالمراكز الستة الأخرى.

ويضيف “برعي”: “كانت علاقة المحافظ السابق، بالأحزاب السياسية، والشخصيات الفاعلة بالمحافظة، ضعيفة ولم يجتمع بهم سوى مرة واحدة طوال عهده، وحتى هذا الاجتماع لم يتم تنفيذ أي اتفاق بينه وبين ممثلي الأحزاب والحركات السياسية على أرض الواقع، فضلا عن طريقة اختياره لرؤساء المدن والقرى، والتي كانت تقليدية وبالتالي لم يشعر المواطن بأي تغيير في أداء الجهاز التنفيذي بالمحافظة، ما أثر على الخدمات التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين، وعلى رأسها حالة النظافة، وضعف مياه الشرب وتهالك شبكات الصرف الصحي”.

وطالب القيادي بحزب الوفد الجديد بالفيوم، المحافظ الجديد بالاهتمام بمشاكل المواطنين في القرى والمراكز، وتحسين شبكة الطرق والشوارع بالمدينة والطرق الداخلية، والعمل على تحسين المرافق العامة المتهالكة في المحافظة.