إستحقت لقب امرأة بمأة رجل بجدارة

كتب : علاء الدين حسين
انها زينب الحضرى زوجة المناضل السياسى الراحل ابو العز الحريرى احد اهم رموز المعارضة بالاسكندريةبل فى مصر كلها ولعقود سابقة تروى لنا الفاضلة زينب الحضرى تاريخ نضالها السياسى وبصحبة شريك حياتهامنذ صباها وعندما كانت طالبه بمعهد المعلمين بمنطقة الورديان بالاسكندرية البداية عندما رشحتها مديرة المعهد لمنصب الطالبة المثالية ثم التحاقها بمنظمه الشباب عام 1964فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصروتكمل حديثها فتقول كل هذا وكنت وقتها ما زلت طالبة بمعهد المعلمات وكانت اول ممارسة فعلية لى فى العمل السياسى عام1967وقت النكسة دخلنا المستشفيات وعالجنا الجرحىى والمصابين
وتطوع الشباب وقتها فى الدفاع المدنى وكان محور نشاطى فى دائرة كرموز بالاسكندرية ثم انضميت بعدها للاتحاد الاشتراكى بجانب منظمة الشباب وعملنا ما يسمى بمشروع الطلائع وهو كان عبارة عن لتدريب وتوعية الطلبة فى مرحلة الابتدائية والاعدادية وبدأ الصدام بينى وبين انظمة الحكم فى الدولة عام 1969ايام جمال عبد الناصر عندما قرر الاتحاد الاشتراكى وقتها ترشيح افراد لعضوية مجلس الشعب ليس لهم قبول من الشعب وفرضوهم عليناا وعلى اعضاء منظمة الشباب والاتحاد الاشتراكى وطلبو منا مساندة هؤلاء فى المعركة الانتخابية وقرروا ان اى خروج على هذه القرارات يعتبر مخالفة للنظام الحاكم وكان رد فعلنا جرىء وثورى فقد عارضنا هذا القرار بشدة ولم نخشى النظام ولا بطش النظام وكان معى ابو العز الحريرى وكنا نعمل معا فى النضال السياسى ولم نكن متزوجين حتى هذه اللحظة ولا حتى مخطوبين وكا ن بصحبتنا مجموعة من الشباب وكنا اكثر جرأة عندما رشحنا لانتخابات مجلس الشعب افراد اخرين مناهضين للنظام الحاكم ضد من رشحهم الاتحاد الاشتراكى وعلى رأسهم على ما اذكررئيس مجلس ادارة الشركة التى كان يعمل فيها ابو العز الحريرى…..؛وكعاده الدولة فى مختلف العهود تم القبض على ابو العز الحريرىواخرين بتهمة مناهضة اجهزة الدولة وتلقيت انا تهديدا بالابتعاد عن هذه المعركة الانتخابية والا سوف يلقون ميه نار على وجهى وزادنى هذا صمودا وتحدى واستمريت فى مكانى فى لجنة الانتخابات فى مدرسةغيط العنب بالاسكندرية حتى اقتحمت قوة من الشرطة اللجنة وبدأت فى تزوير الانتخابات بالقوة ونجح مرشحى الاتحاد الاشتراكى طبعا رغم انف المعارضين واثناءهذه الاحداث كنت انا وز وجى الراحل ابو العز الحريرى مجرد زملاء فى النضال الى ان تمت خطبتى على ابو العزفى16-7-1971وتزوجنا فى 73 وكان ابو العز يعمل بالشركة الاهلية للغزل والنسيج كان ابو العز مناضلا يدافع عن حقوق العمال فى داخل الشركة وخارجها من خلال الاتحاد الاشتراكىوعن خلافاتنا مع الراحل محمد انور السادت
بدأ خلافنا مع الرئيس الراحل انور السادات عندما اتخذت القيادة العسكرية قرارا بتدمير جزىء من الجيش المصرى للقضاء على الثغرة بالكامل عارضنا هذا بشدة انا وزوجى ابو العز وفى عام 1975 هاجمت الرئيس الراحل انور السادات عندما زار اسرائيل واتهمته بانه حول الانتصار العسكرى الى انتصار سياسى املا فى تحقيق الزعامة السياسية فقد نصب نفسه خامس الخلافاء الراشدين وكان يردد دائما انا رئيس مسلم لدولة مسلمة ووقتها اعلن القذافى عن وجود اتفاقية مسبقة بين السادات وامريكا واسرائيل حول حرب اكتوبر و انها كانت جزء من مسلسل ينتهى بمعاهدة السلام ادعى القذافى ذلك وكان رأى ابو العو من رأىى وتم فصلى من الاتحاد الاشتراكى طبعا حل السادات مجلس الشعب عندما اعترض 19 من رموز المعارضة معظمهم من الاسكندرية ومنهم ابو العز واتهمو السادات بالخيانة العظمى
فصل ابو العز من مجلس الشعب ومن عمله بالشركة الاهلية للغزل والنسيج ومن الاتحاد الاشتراكى وقمت انا بالواجب المنوط بى لمساندة زوجى فقد كنت فى اوقات الضعف اعول بيتى واولادى واسرتى
استمريت انا وزوجى فى النضال على مدى ثلات عهود لثلاث انظمة مختلفة من الحكم دخل زوجى السجن فيها سبع مرات وكنت اعول بيتى واسرتى وابنائى بل وزوجى فى السجن واكثر من ذلك كنا نعول اسر المناضلين السياسيين حتى لايشعروا بغيابهم فى وسط هذا الخضم من الاحداث العنيفة اهتميت بتربية ابنائى وتعليمهم ولم اقصر فى شىء فقد سمحت لى الظروف فى العمل بالسعودية مدرسة وكان وقتها ابو العو فى السجن وكنت بتابع اخباره عن طريق احدى الاذاعات العربية
وعدت من السعودية وانشأت مكتبة لبيع الكتب المدرسية كانت هى وماذالت مصدر رزقنا حتى الان بالاضافة لعملى مدرسة بالتربية والتعليم
وعن اصعب الايام التى مرت بها قالت اثناء المعركة الانتخابية التى خاضها ابو العز الحريرى فى دائرة كرموز عام1976 فقد تعرضت انا وافراد اسرتى جميعا لاطلاق النار علينا مرتين حتى ابنائى الصغار
وضرب احد البلطجية ابو العز بمطواه فى رقبته كادت ان تقتله وتدخلت مباحث امن الدوله لتزوير الانتخابات لاسقاط ابو العز ولكن تصدى لهم مأمور القسم وقتها وقال ان من يريد تزوير الانتخابات فى دائرتى فليعفينى من منصبى وليتحمل هو عبىء ما سيحدث ونجح ابو العز فى هذه الدوره ودخل قبة المجلس ووجهه ورقبته مربوطين بالقطن والشاش وكان اصغر عضو مجلش شعب وقتها
لقد اديت واجبى بحق تجاه وطنى وتجاه زوجى حتى رحل عنى زوجى الحبيب ابو العز الحريرى

شاهد أيضاً

مديريات التموين … انتظام العمل بالمخابز ومحطات الوقود ومستودعات البوتاجاز.

دعاء عبد الحليم أكد مديرى المديريات أن غرف العمليات المركزية التى أنشأت بالمديريات بناء على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *