إعترافات تفصيلية للمتهمة بقتل الطفل بمدينة فاقوس بعد خنقه ورميه في الترعة

الشرقية – حازم الطاروطي

من قتل يقتل .. مثل شعبي يردده الكثير من الناس البسطاء عندما تصل إلي أذانهم قضايا قتل .. الكثير من الأهالي يريدون تطبيق هذا المثل علي المتهمة في هذه القضية .. جريمة بشعة وقعت أحداثها بعزبة جعفر الصغرى التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية .. جريمة تبكي القلوب قبل العيون .. لم تستغرق أحداثها سوي 30 ثانية فقط .. حسب ما روي لنا شهود العيان .. لحظات في لمح البصر رحلت فيها الطفل ( سيد ) ذات آل 5 سنوات .. صراخ .. عويل .. ألم .. دموع وحزن يخيم علي أهالي القرية .. حينما شاهدوا جثة داخل شيكارة بلاستيكية ملقاة في ترعة الفخرية أمام أحد المنازل بالقرية في وضح النهار .. هرول أهالي القرية تجاه موقع الجثة للتعرف عليها تحسبا أن تكون الجثة من أحد أهالي القرية .. ولكن لم يتعرف أحد عليها .. أبلغ من عثروا علي الجثة المجهولة رجال مباحث مركز شرطة فاقوس ورحلوا تاركين لهم اللغز لحله .. مسرح الجريمة كان خاويا من أي دلائل أو قرائن فكل شيء يؤكد أن الجاني كان حريصا علي ألا يترك أثرا خلفه يكشف عن هويته .. رحلة البحث عن كشف اللغز بدأت بالكشف عن هوية القاتل . وعلي الفور أنتقل إلي مسرح الجريمة اللواء مصطفي صلاح نائب مدير أمن الشرقية لقطاع الشمال وبرفقته مساعده لفرقة شرق اللواء كمال جوده والعقيد ياسر فاروق رئيس فرع البحث الجنائي بفرقة شرق والعميد طارق حسني مأمور مركز فاقوس والمقدم مصطفي عرفه رئيس المباحث ومعاوني مباحث المركز النقباء أحمد النجار ومحمد حيده وحسن إبراهيم وبرفقتهم القوة الأمنية المكونة من الأمناء السيد عبد السلام ريان والسيد عبد العال هديب وحسيني الغمري ومحمود إمام حيث اخترقت صافرات سيارات الشرطة وعربات الإسعاف حاجز الصمت والسكون بالمنطقة الهادئة علي غير العادة وتساءل عدد كبير من الأهالي عن سر هذا التواجد الأمني المكثف بالمدينة وانتشار رجال الشرطة السريين بين الأهالي ومن عرف بالسر باح لغيره .. كانت عقارب الساعة تقترب من إعلان يوم جديد عندما تسللت مركبات وآليات الشرطة إلي عزبة جعفر الصغري التي تبعد عن مركز شرطة فاقوس بحوالي 5 كيلوا مترات وهي معروفة بهدوئها .. عزبة جعفر الصغري كعادتها هادئة لا تزعجها سوي أصوات مواشي الفلاحين .. فجأة وبدون إنذار انطلقت صافرات الشرطة في هذا المكان .. وبدأت رحلة البحث عن كشف اللغز .. بدأت بالكشف عن المجني عليه وعن هوية القاتل .. وتم انتشال الجثة وبالفحص ومناظرتها تبين أنها جثة الطفل السيد علي أحمد 5 سنوات ومحرر محضر باختفائه تحت رقم 983 إداري مركز فاقوس لسنة 2016 . أما عن البداية فكانت بتلقي اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارًا من العميد طارق حسني مأمور مركز شرطة فاقوس يفيد بتلقيه بلاغًا من المدعو / السيد أحمد السيد باختفاء نجل شقيقه طفل ذات ال5 سنوات السيد علي أحمد ولم يشتبه في غيابه جنائيا وتحرر المحضر رقم 983 إداري مركز فاقوس للعرض على النيابة العامة . ونظرا لخطورة البلاغ الذي أثار الفزع بين الأهالي .. أصدر اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية أوامره إلي نائبه لقطاع الشمال اللواء مصطفي صلاح بسرعة عمل فريق بحث والوصول إلي مرتكبي الواقعة . و في اجتماع عاجل أشرف عليه اللواء هشام خطاب مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الشرقية حضره اللواء كمال جوده مساعد المدير لفرقة شرق والعقيد ياسر فاروق رئيس فرع البحث الجنائي بفرقة شرق والعميد طارق حسني مأمور مركز فاقوس والمقدم مصطفي عرفه رئيس المباحث ومعاوني مباحث المركز النقباء أحمد النجار ومحمد حيده وحسن إبراهيم لوضع خطة أمنية محكمة في كيفية الوصول للجناة والقبض عليهم للحد من تلك الظاهرة المخفية . وبتكثيف الجهود والتحريات التي قادها اللواء هشام خطاب وأشرف عليها اللواء مصطفي صلاح تبين بأن وراء ارتكاب الجريمة المتهمة عليه على عبده محمد 38 سنه ربة منزل ومقيمة تل سموني دائرة مركز فاقوس زوجة عم والد الطفل وذلك انتقاما من والد المجني عليه لوجود خلافات عائلية بينهما. . وعلي الفور تم إعداد كمين لضبط المتهمة ضم اللواء هشام خطاب مدير إدارة البحث الجنائي واللواء مصطفي صلاح نائب مدير أمن الشرقية لقطاع الشمال وبرفقته مساعده لفرقة شرق اللواء كمال جوده والعقيد ياسر فاروق رئيس فرع البحث الجنائي بفرقة شرق والعميد طارق حسني مأمور مركز فاقوس والمقدم مصطفي عرفه رئيس المباحث ومعاوني مباحث المركز النقباء أحمد النجار ومحمد حيده وحسن إبراهيم وبرفقتهم القوة الأمنية المكونة من الأمناء السيد عبد السلام ريان والسيد عبد العال هديب وحسيني الغمري ومحمود إمام . وأمام اللواء مصطفي صلاح أدلت المتهمة باعترافها تفصيليا بقتل الطفل قائلة ” أيوه يا بيه أنا اللي قتلته ومش ندمانه .. طب قتلتيه أزاي .. يابيه أنا مكنتش عايزه اقتله .. كنت عايزه أخطفه بس يومين واحرق دم أبوه عليه وبعدها أرجعوه تاني حاولت أكتم نفسه بعد صراخه العالي بسلك كهرباء وبعد لما صرخ كتير قمت بشنقه والتخلص من جثته حطيتها في شيكارة وجبت سبت وحطيتها فيه وخرجت علي إني رايحة السوق ورميت الشيكارة في الترعة