حماده رمضان رئيس مجلس الاداره

إمتحان الثورة “الخامس” .. لم يحضر أحد

 

بقلم حماده جمعه

مرة أخرى يخرج الشعب المصرى “لسانه” لجماعة الإخوان الإرهابية ويكشفهم على حقيقتهم أمام الرأى العام الداخلى والخارجى. مرة أخرى يثبت الشعب المصرى أنه أذكى وأنضج من أن ينخدع وراء الشعارات البراقة التى يرفعها دعاة الفتنة فى أرض المحروسة. مرةأخرى يثبت الشعب المصرى أنه شعب فى رباط إلى يوم الدين كما قال آخر المرسلين «محمد» صلى الله عليه وسلم.
شهدت أغلب شوارع القاهرة والاقاليم اليوم الإثنين الذى يتوافق بالتمام والكمال مع مرور 5 سنوات على إنطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير2011، حالة من الهدوء الكامل فى جميع ربوع البلاد، مخالفاً بذلك جميع التوقعات بأن تحدث مظاهرات كبرى فى هذا اليوم كما تمناها الإخوان وأتباعهم، أوحتى وقوع مناوشات وصدامات بسيطة كما توقع النظام ذاته. اليوم قدم الشعب المصرى صورة رائعة من صور مواجهة العنف والإرهاب عبر مقاطعة جميع الدعوات التى تخدم دعاة الفوضى. واجهت جماعة الإخوان، اليوم الاثنين، معاناة كبيرة فى الحشد للمظاهرات وتأجيج أعمال العنف بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.بعد أن اكتملت خارطة الطريق، بتشكيل برلمان منتخب ورأى محللين أنه كان هناك أسباب عدة ادت إلى فشل الدعوات للتظاهرفى ذكرى ثورة يناير الأخيرة حيث كان هناك 6 أسباب جعلت دعوات الإخوان للتصعيد فى ذكرى 25 يناير بلا قيمة،كما أنها منعت الجماعة من النجاح فى نشر مسلسل الفوضى.

إنفلات عام

دفعت حالة الإنفلات العام التى عانى منها الشعب المصرى خلال سنوات مابعد ثورة 25 يناير إلى رفض المواطنين المشاركة فى دعوات التظاهر التى قد تهدد حالة الإستقرار النسبى الذى شعر به المواطنين فى الشهور الاخيرة.

تجربة مريرة

أدى الإنطباع السيئ الذى وصل إلىه اغلب فئات الشعب المصرى تجاه جماعة الإخوان، وخاصة مع فترة حكمها المضطربة للبلاد، إلى رفضهم أى دعوة يمكن أن تسمح بعودة الإخوان للحكم مرة أخرى، حيث إن كثير من فئات الشعب لايريدون تكرار نفس التجربة المؤلمة التى عاشوها فى فترة حكم الإخوان

إنهيار التنظيم 

عانى تنظيم الإخوان من إنقسام حاد داخل الجماعة، حيث أصبحت الجماعة “مجموعتين” كل منهما يسعى بشكل منفرد إلى تزعم التحركات الخاصة بالتنظيم، فمجموعة محمود عزت، القائم بأعمال الجماعة أصبحت تنازع مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد فى تزعم تلك التحركات، بل إن كل منهما يكذب الآخر وينفى أنه سيقوم بفعاليات خلال هذا اليوم.

صراع الحلفاء

دخلت جماعة الإخوان فى صدام عنيف مع حلفائها بسبب دعواتها السابقة للعنف فى ذكرى 25 يناير، حيث رفضت بعض القوى المتحالفة مع الجماعة فى أن تجعل التنظيم يورطها فى أعمال عنف فى ظل تحريض معظم قيادات الإخوان فى الخارج، وتواجد معظم قيادات الجماعة الإسلامية والأحزاب المتحالفة مع الإخوان داخل مصر دفع قيادات الجماعة الاسلامية لإعلان رفضهم لبيان شيوخ الإخوان الذى وصف الشعب المصرى بـ”الكفار”، وحرض على التصعيد ضده.

ضعف التمويل 

عانت الجماعة من أزمة مالية حادة والتى كانت من أبرز الأسباب فى فشل دعوات الإخوان للتصعيد فى ذكرى الثورة، حيث إن الملف المالى أصبح فى يد مجموعة محمود عزت والتى رفضت خلال الفترة الأخيرة أن تمول القيادة الجديدة للجماعة، بل إن التنظيم ذاته سرب وثائق تتضمن اختلاسات مالية لمجموعة إخوان لندن.

الضربات الأمنية

اعتبرت الضربات الأمنية الإستباقية لقيادات جماعة الإخوان من أبرز العوامل التى شتتت خطط الجماعة للتصعيد فى ذكرى يناير، خاصة أن معظم القيادات المدبرة للمظاهرات وللفعاليات تم القبض عليها، فيما لم يعد للجماعة إلا التحريض الخارجى وتنظيم مظاهرات فى بعض الدول التى يتواجدون بها..

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *