الإذاعة وإعصار التكنولوجيا

بقلم عبدالعليم مبارك

رغم إنتشار الوسائل الحديثة والمتقدمة في مجال التكنولوجيا، وسائل التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر وسناب وغيرها ،إلا إن الإذاعة تبقي في مكانتها العريقة ولأنني من عشاق ومحبي الإذاعة منذ الطفولة ، حيث أن الإذاعة منصات متعددة يخاطب منها الاذاعيون جمهورهم وفي الحقيقة هناك إضافات جديدة وطرق متعددة في تحسين الإذاعة الصوت المجسم والصوت المضخم، وأيضا النصوص ووصول المحتوي الاذاعي عبر الإنترنت وهذا يؤكد أن مؤشرات المتابعة والاستماع الي برامج الإذاعة إلي تزايد هذه المتابعة والإذاعة لا تزال موجودة بقوة في الساحة الإعلامية. بالإضافة إلي استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية والأجهزة الذكية وارتباط البث الإذاعي عبر الأقمار الصناعية فالراديو لا يزال موجود في ظل هذه التكنولوجيا. ورغم اجتياح التكنولوجيا لحياة الناس وتربع التلفاز علي عرش السهرات الأسرية، ودخول الإنترنت كمنافس قوي للتلفاز في الوقت الحالي وخاصة بالنسبة الي شباب اليوم الذين يجدون في الإنترنت وسيلة الاتصال الأكثر تغيرا عنهم بعيدا عن الاهل . وعلي الرغم من المتغيرات التي طرأت علي المشهد الإعلامي، فلا تزال الإذاعة إحدى الوسائل الإعلامية الهامة ذات الانتشار الواسع ، والتي تولي أهمية وعناية خاصة بنقل الأخبار الي الجمهور . والإذاعة صامدة وموجودة بين الوسائل الإعلامية. إن الإذاعة لها دورا في المجتمع علي الرغم من أعاصير التكنولوجيا الحديثة فالاذاعة لاتزال خيارا للجميع . والذي اعتبرها مكانا لصناعة الخبرات الإعلامية المتميزة ،الي المستمعين المتمسكين بمصداقيتها ودقتها في نقل الخبر في زمن التلوث البصري الإعلامي، وهنا ، رهان الإذاعة علي مصداقيتها وعلي المعايير المهنية التي تميزها وتجعلها المرجع الصالح والصادق للجمهور .

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *