شبكة المراسل اليوم المصداقية … والخبر اليقين
مقالات مشابهة
جمال عاشور
الهيئة لها دور كبير في إعادة بناء الشعب والدولة
المشاكل تضخمت في قصور الثقافة بشكل مرعب
جميع مؤهلات القيادات بالهيئة ستكون مؤهلا عاليا
لن توجد خصومة مع أحد وخصومتنا الأساسية مع الفساد
من سيظهر عليه أي دور فاسد لن يتهاون عليه أحد
أنا العدو الأول للفساد بالهيئة
ما نخسره من جراء الفساد أكثر بكثير مما نخسره من جراء الإرهاب والمؤامرات الخارجية
لا أدري جابر عصفور ينتظر شهادة براءتي من مَنّ
سيتم الاستغناء عن أي شخص يثبت عليه فساد لأنه مجرم
وجه له الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، تهمة التستر على الفساد، وأصدر قرارا بإقالته من منصب رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو الأمر الذي لم يصدقه أحد، لما يتمتع به ذلك الرجل من نزاهة وطهارة يد، وخرج العديد من الموظفين للمطالبة بعودته وإقالة عصفور من المنصب، ولم يتوقع عصفور ذلك، وظل هذا الرجل خارج أسوار الهيئة لم يقترب منها لمدة عام حتى جاء حلمي النمنم وزير الثقافة الحالي الذي فأجا الجميع بقراره بعودة الدكتور سيد خطاب إلى منصبه في رئاسة قصور الثقافة، مما جعل الجميع يطلقون شعار عودة البريء حقا الدكتور سيد خطاب في حواره مع “شبكه المراسل “ ..
بداية ..ماذا تمثل قصور الثقافة لـ”سيد خطاب”؟
قصور الثقافة هي صاحبة فضل على الجميع، ويشعر بذلك أكثر أبناء الأقاليم، الذي أعد واحدا منهم من أبناء محافظة الفيوم، حيث ساهمت الثقافة الجماهيرية في تكويننا وتشكيلنا وحبنا لمصر، واستطاعت الهيئة أن تحتوي العديد من المبدعين والكتاب، وتقوم برعايتهم، وتمكنت من تنمية هذه المواهب، وإذا كانت سمة مؤسسة في وزارة الثقافة لها فضل عليا قبل أكاديمية الفنون فهي الثقافة الجماهيرية، لأنها تولت تدريبي بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت من خلالها بكافة محافظات الجمهورية، كناقد ومحكم ومخرج، وسعت العام الماضي بتكوين أول فرقة مسرحية في شلاتين والتي نتمنى أن تستمر وندعم شبابها هناك.
هل يعد سيد خطاب مدينا لقصور الثقافة؟
أنا مدين لقصور الثقافة وأريد أن أرد لها بعض الجميل بكل ما أوتيت من قوة.
ما هو مشروع سيد خطاب في الهيئة العامة لقصور الثقافة بعد عودته لرئاستها؟
مشروعنا هو جوهرة ثقافة بلا جدران، وهدفه الوصول إلى الناس فورا، حيث إن الهيئة تمتلك أكثر من خمسمائة موقع عبارة عن مكتبات وشقق في بعض الأماكن، وأيضا أماكن مغلقة من الحماية المدنية، وكذلك قصور فخمة أحيانا يهابها الناس، وتمتلك أيضا عددا كبيرا من الموظفين، وهي طاقة بشرية جبارة تخطى 17 ألف موظف، وعلى مستوى الأدباء ما يزيد عن المائة ألف ترعاهم الثقافة الجماهيرية، وهدفنا الآن نحدد دورنا كلنا بلا استثناء وهو الوصول للناس في كل مكان في مصر ونخرج خارج الجدران للوصول إلى المواطن العادي البسيط في القرى والنجوع وسنصل للناس في كل مكان في مصر.
ونستفيد من شبكة هائلة جدا قوامها أكثر من ثماني وأربعين ألف موقع في مصر وهي المدارس حتى الأماكن التي لم يوجد فيها مدارس سنذهب لهم إلى الشوارع، وأيضا من خلال مراكز الشباب فالهدف الرئيسي الوصول للناس والارتقاء بهم.
هل هناك خطة لإنشاء أماكن جديدة لقصور الثقافة بالمحافظات؟
نعد خطة لإنشاء أكثر من ستين مركزا ثقافيا في قرى وأماكن جديدة دون تكلفه باهظة وهذا سيتم في قطع الأراضي المخصصة بالفعل في المحافظات، حيث إنه لدينا مساحة عريضة في مصر تم تخصيصها لقصور الثقافة، وإن لم يكن فسنستفيد من الجامعات العامة بالإضافة للجامعات الخاصة وذلك كله من أجل تنمية ثقافة الدولة الوطنية المصرية بكل تنوعها وتعددها وسننزل للناس بشاشة سينما حتى يصبح لنا سينما وكذلك مسارح عرائس وغيرها، وذلك من أجل هدفنا وتغيير الطبيعية العمرانية لقرانا بإضافة مؤسسة ثقافية في كل قرية.
كيف ترى دور الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة المقبلة .. خاصة بعد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة خطابات؟
الهيئة لها دور كبير في إعادة بناء الشعب والدولة، ودمج نسيج المجتمع بعد كم التجزئة والتفرقة والتفتت، وتصارع الأفكار التي شهدها المجتمع خلال الفترة الماضية، وعلى الهيئة أن تعيد صياغة هذه الأفكار بين أفراد المجتمع والمثقفين، بحيث يكون دورهم إطلاق حرية التعبير والمساهمة في التأكيد على مسألة التنوع الثقافي الموجود في كل مناطقنا ومحافظاتنا من المناطق الحدودية إلى محافظات الداخل.
وما أبرز المشاكل التي وجدها سيد خطاب بعد عودته الهيئة؟
الهيئة العامة لقصور الثقافة تضخمت بشكل مرعب وحصل فيها إعاقات كبيرة، لذا سيتم الاتفاق فورا مع المعهد القومي للتخطيط لإعادة هيكلة الهيئة بما يتيح فرصة تحديث الإدارة وميكنتها.
كما أني وجدت بعض الجرائم التي ستحال للنيابة، وغيرها من المشاكل التي صعقت عندما علمت بها.
وسنعيد النظر بكثير من المفاهيم المرتبطة بفكرة مركزية القرار الثقافي، وعلينا أن نظهر التنوع ونعطى فرصة لتفكيك هذه المركزية لإعطاء المحافظات القدرة على إعادة صياغة مشاريعهم بنفسهم خلال المرحلة المقبلة.
وسيتم إقامة تعاون ما بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والزملاء من الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة لإعادة صياغة الإعلام في الثقافة الجماهيرية ويصبح هناك مراسل صحفي في كل بيت من بيوت الثقافة الجماهيرية حتى ينقل صورها للعالم الخارجي ويعرض طبيعة النشاط الثقافي الذي تقدمه الهيئة، من أجل تغير المفهوم الخاطئ لدى الكثير من المواطنين.
هناك أزمتان كبيرتان بالهيئة وهما مشكلة الـ٥٠٪ الخاصة ببدل طبيعة العمل ..والعمالة المؤقتة فماذا سيفعل بهما خطاب؟
بالفعل، ولكن هناك لجنة شكلت بمعرفة رئيس الوزراء قبل وصولي، وتنتظر فتوى من مجلس الدولة لتعميمها على جميع العاملين بالهيئة كبدل لطبيعة عملهم الذي يمتد لأوقات متأخرة وأحيانا لجغرافيا مختلفة عن أماكن سكنهم، خاصة أن تحقيق الانتشار الأفقي الذي نسعى له يجب أن أعطى القدرة للموظف حتى لا يحتاج لوظيفة أخرى وعمل آخر، ولأستطيع أن أحاسبه بشكل كامل، كما أننى وجدت بعض الرواتب بها بعض الأخطاء القديمة الموجودة فى كشوف رواتب الكثير من العاملين فى الهيئة القديمة، فأعطيت تعليمات فورية بتعديلها ليكون القانون هو الفيصل.
أما مشكلة العمالة المؤقتة تم إصدار قرار تعيين الدفعة الأخيرة من العاملين، وعددهم ٥٩١ موظفا، وهو ما أسعد الكثير من العاملين.
ما هي أول قرارات الدكتور سيد خطاب بعد عودته للهيئة منتصرا؟
كان هناك مجموعة من القرارات الهامة التي كانت تتطلب الاتخاذ أولها الالتقاء بالإدارة العامة للمسرح للاطلاع على خطة العام لأنها كانت في حالة تأخر.
ثانيا: قرار آخر شديد الأهمية، بداية عمل الهيكلة حتى لا تتأخر، لكي نستفيد بكل الجهود التي تمت مع وزارة التخطيط والمعهد العالي للتخطيط، للبداية في عملية الهيكلة.
ثالثا: وهو قرار بحث موضوع خاص بالعاملين فأنا مقدر كل المعاناة التي يعانيها أي موظف في مصر، وعليه قررت بتكليف الإدارة المركزية للتدريب بأنها تجهز دورة تدريبية عاجلة للعاملين قيادات الصف الثاني لكي نجهز فريق عمل من قيادات شبابية لتجهيز الأشخاص التي لم تسمح لهم ظروفهم الوظيفية أن يكونوا مدير عام، ليتولى منصب وكيل وزارة.
بمناسبة العاملين..هناك تقرير يشير إلى وجود ٣٠٪ من قيادات الهيئة غير حاصلين على مؤهل عال.. كيف ستتعامل مع هذا الموقف؟
جميع مؤهلات القيادات بالهيئة ستكون مؤهلات عاليا، وقد طلبت حصرا كاملا بمديري المواقع وبيوت الثقافة والمكتبات لاستبدالهم، ولن تكون بالهيئة قيادة واحدة بمؤهل متوسط بحال من الأحوال.
البعض متخوف من تصفية الحاسبات بعد عودتك لقصور الثقافة؟
لا توجد بيني وبين أحد خصومة، ولا يوجد مكان في مصر في الوقت الحالي لتصفية الحسابات وخصومتنا الأساسية مع الفساد ومع من لا يعمل ومن لا يريد أن يطور من نفسه، وحال تولي المنصب اجتمعت مع عدد كبير من الزملاء بالهيئة، وأكدت عليهم أن دورنا الأساسي الذي يجب التركيز عليه الوصول إلى الناس ومحاربة الفساد في المؤسسة ذاتها.
ونبدأ جميعا في البحث عن طاقات جديدة وإيجابية ونستفيد من كل الزملاء، أما من سيظهر عليه أي دور فاسد لا أحد سيتهاون معه ولا أنا ولا غيري من الأجهزة الرقابية التي تقوم بدورها بشكل واع وحقيقي والتي ستحارب الفساد من جذوره.
أفهم من كلامك أنك ستواجه الفساد ولن تصمت عنه خوفا من الدخول في صراع كما سبق وتم إقالتك من الهيئة بقرار من وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور؟
طبعا، وعمري ما أصمت على الفساد مهما حدث ولن أتراجع عن محاربته داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة، وما نخسره من جراء الفساد أكثر بكثير مما نخسره من جراء الإرهاب والمؤامرات الخارجية، ومن سيثبت عليه أي أنواع الفساد سأكون أول أعدائه، وأي فاسد عليه أن يعلم أني عدوه الأساسي، والهيئة مليئة بالشرفاء الذين يتمنون أن تقوم الهيئة بدورها الحقيقي.
كيف ترى اتهام وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور لك بالفساد..ورأيك في خروجه مؤخرا ليقول إنك إذا أخرجت ورقة تثبت براءتك سيعتذر لك؟
في الحقيقة الدكتور جابر عصفور أستاذ وأكاديمي لأجيال عديدة ولا أعلم شيئا عن اتهامته لي التي أشيعت كثيرا إعلاميا ضدي، ولم يتم توجيه أي سؤال لي عنها من أي جهة من الجهات سواء النيابة أو أي جهة قانونية أخرى حتى الآن، ولا أعلم أن على قضايا للنيابة العامة، وإذا كان لديه ما يدل على أنني مدان في أي قضية من قضايا العمل العام أطالبه بالتقدم بها، ولا أدري هو ينتظر الشهادة تأتي من مَنّ إذ لم تكن عودتي للهيئة شهادة ببراءة ذمتي تماما ونقاء توجهي، وأعتقد أن الأمور تحتاج لمراجعة شديدة منه.
في المرة الأولى لتوليك منصب رئيس الهيئة قمت بتشكيل لجنة للنشر بها..وانتهت تلك اللجنة ولم ينظر إليها أحد بعد الإطاحة بك ..فبعد عودتك ماذا ستفعل بها؟
سأدعو تلك اللجنة التي قمت بتشكيلها سابقا من مجموعة من شباب المثقفين، لمراجعة النشر ومراجعة فلسفته في ضوء ملاحظات الأجهزة الرقابية، وسأطلع على التقرير النهائي لهم لأنهم سجلوا مجموعة من المحاضر لاجتماعاتهم إلا أنها لم تصل لنتائج نهائيه، وقريبا سيتم عمل اجتماع معهم لصياغة فلسفة جديدة للنشر بقصور الثقافة بما لا يتخالف مع الهيئة العامة للكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة.
فعاليات قصور الثقافة دائما ما تتهم بالتقليدية ولا يحضرها سوى الموظفين فما ردك؟
هذه هي المشكلة الهامة بقصور الثقافة، ولكن فيها جوانب صحيحة وأخرى مبالغ فيها وإذا خرجنا خارج المباني سنقضي على هذه الشائعات وتنتهي فكرة الانغلاق، حيث أننا سنتجه للشباب في الجامعات والمدارس والنوادي.
هناك مجموعة من القيادات بقصور الثقافة يشتبه في ذمتهم.. ويثبت عليهم الفساد فماذا ستفعل معهم؟
أوكد على أني لا توجد خصومة بيني وبين أحد، ولكن من تثبت عليه الأجهزة الرقابية والقضائية فسادا سيتم الاستغناء عنه ونستبدله بقيادة جديدة شابة، وحتى إذا كان ذلك الشخص أين كان هو سيتم محاسبته لأنه سيكون مخالفا للقانون ومجرم.
وجار في الوقت الحالي بحث العديد من المشكلات التي تعرضت لها الهيئة خلال الفترة الماضية لمعرفة المتسبب ومحاسبته.
