الرأي ورأي الجعفري…. أخر ما قال الجعفري للإرهابيين في مجلسهم الأممي

كتب لزهر دخان
أصبح من المعروف أن كل ما كان يقال على أمريكا ما زال يقال . ومن بين أشهر من قال متهما الأمركيين بما فعلوه فعلاً أو ما يظنهم قد فعلوه . نجد في المقدمة المبعوث السوري الدائم لدى الأمم المتحدة وإسمه ” الجعفري” الجعفري هذه المرة يريد أن يؤكد لنتأكد. أن بلاده ليست إرهابية النظام .وهي فقط متأثرة بما تفرزه وتنتجه الولايات المتحدة وتصرفاتها من إرهاب عابر لكل شيء وليس عابر للقارات فقط. أو لسوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن وإيران وروسيا وأمريكا وأوربا وفقط.؟
الجعفري يرى أن في الأرض ما زالت توجد أرض إسمها الشرق الأوسط ويستمر في الدفاع عنها . ناسيا وليس متناسيا أننا أصبحنا في الشرق الأوسخ .وهو أصلاً مشبعا بإرهابه ولم يدربه أحد. وكذلك يرى أن يوجه التهمة لآمريكا ويقول أنها تدرب الإرهابيين في بلاده في أكثر من 19موقعاً ..( سوريا عانت خلال السنوات الثماني الماضية من حرب إرهابية عاتية تورطت في دعمها وتمويلها وتأجيجها حكومات دول بعينها وسخرت لها مليارات الدولارات لعسكرة الحالة في سوريا وأنشأت ومولت مجموعات إرهابية مسلحة .) وبعدما تحدثت لكم وضعت كلام الجعفري بين قوسين. فهل سيكون معه الحق أو سأنجح في شرح الذي حدث في الأمم المتحدة اليوم بدون أن ينجح الجعفري في عسكرت الأخبار .وجرنا إلى تبني فكرة أنهم مظلمون .
عموما لا بد أن نفهم كما الجعفري فهم .وهو قد قال عن الأمركيين أنهم ( لا تزال تدرب الإرهابيين في 19 موقعا محتلا من قبلها داخل سوريا بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة .) ثم بعدما نتعلم السياسة سنفهم أن للجري وراء أمريكا بدل النظام بقية، وبقية باقية .لآن النظام نفسه يجري وراء روسيا الوجه الأخر لآمريكا. وسنفهم أن تدريب المجاهدين أو المقاتلين أو الإرهابيين أو الثوار في سوريا أمر ضروري بالنسبة لآمريكا . وسنتسائل لماذا لم يفهم الجعفري أن أمريكا من حقها إستخدام القوة لآنها قوية. وسوريا من حقها الضياع لآنها ضعيفة جداً .
وهناك أمر أخر لا بد أن يفهمه الجعفري. وهو مفهوم بالنسبة لنا .من الأن ولسنا في حاجة لتعلم الكثير كي نفهمه . وهو يتعلق بالمساعدات الغذائية والإنسانية التي يريد الجعفري وصولها إلى سوريا والسوريين بدون تسيس ملفات أخرى وتسييس ملفات المساعدات في نفس الوقت لضمان المكاسب السياسية والعسكرية. والصواب يقول أن هذه النقطة بالذات لا بد أن تكون كما يريد من سيمنح . وهناك من منح قوافل مساعدات وقصفها بالطائرات وهي في طريقها إلى البطون الجائعة.
أيضا ما زال الجعفري لا يفهم أن الدول التي إتهمها بالإرهاب هي أقطاب الغرب الأكثر قوة الثلاثة فرنسا وبريطانيا وأمريكا . وهي دول فعلاً تمارس في بلاده ما تريد . ولكنها إلى غاية الأن ليست محتلة وليست معادية للنظام خارج قرارات الأمم المتحدة كما قال . فالأسد ما زال رئيساً بفعل الفيتو الروسي. والغرب خسر عملية الإنتقال إلى مرحلة أخرى من الحياة في سوريا بدونه . وهذا يعني أن الغرب سيستمر في محاولة إسقاطه مستخدماً ما يحلو له من أسلحته .ومنها حصار روسيا ومعاداتها . أما سوريا فمابها وعلى لسان فاهماً مثل الجعفري لا تفهم أنها ليست الهدف ولا الهداف . وهي مجرد ميدان تدريبي لخوذ كأس العالم في روسيا .وللعلم يا جعفري كأس القارات سبقت كأس العالم بأشهر.
وفي أخر ما قال الجعفري للإرهابيين في مجلسهم الأممي سمعنا ما يلي( قاوموا الإرهاب وشروره ودحروه عن أجزاء كبيرة من وطنهم ولن يتوانوا في مسعاهم عن تحقيق هذا الهدف حتى يدحروا الإرهاب والاحتلال عن كل شبر من سوريا .)