الطفلة بائعة الليمون في الفيوم تلتحق بمدرسة سنهور التجارية

 حماده جمعه

التحقت هدى محمد، بائعة الليمون والبيض والجبنة الفلاحي، بمدرسة سنهور التجارية، بعد أن حصلت على الشهادة الإعدادية بمجموع 160 درجة لم تحقق أحلامها بالالتحاق بالثانوي العام لتحصل على مؤهل جامعي.

وأقسمت هدى أنها لم تغش في الامتحانات، لأنها لو تعودت على ذلك فبالتأكيد سيكون أول من تغشهم زبائنها من مشتري البيض والليمون، والغش محرم في كل الديانات السماوية والأعراف الاجتماعية.

وتقول هدي إنه رغم قساوة الحياة على والدتها إلا أنها علمتها أن الصدق أفضل ما يمكن أن يتزين به الإنسان، وأنه من أهم منجيات الحياة الصعبة التي نعيشها.

وبائعة الليمون التي لا تزال طفلة لكنها تواجه صعوبات الحياة، دائما مبتسمة للزبائن في مدخل هيئة التأمينات والمعاشات بعمارة مصر للتأمين بمدينة الفيوم، لأن الابتسامة الصادقة كما تقول هي تدخل القلوب مباشرة وتجعل هناك رابطا بين البائع وبين الزبون.

ويقول سامي حنا أحد زبائن هدي: “أراها أيقونة للمستضعفين في الأرض الذين يكافحون بشرف”، وطالب المجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بتحسين الأوضاع أن ينظروا لهذا النموذج الحي للكفاح.

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *