المكلبة

.بقلم الشاعر الكبير الأستاذ     ( حسين أبو سعد)
أ ُلقيَتْ هذه القصيدة في المركز الثَّقافي في جرمانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن فِطرةٍ ، تُشــتاقُ كانَ معبِّـرا…..ولهُ التَّحيَّـة ُ في الوفاءِ مُعَطَّـرهْ
……….
جسَّ الثَّـرى حَذِراً بخطوَةِ واثِقٍ …..وتراهُ إذْ أقعى تأمَّلَ أعصُــــرا
……..
أكرمْ بكلبٍ كالغزالِ قوامُـــــــهُ …..كم كانَ ينبحُ في اللَّيالي المُقْمِرَهْ!
………
بنباحهِ الأخّاذِ شـكوى ، أم عتابُ؟ حلْمُ وصلٍ ، أم سؤالٌ؟مَنْ درى؟
……….
يالَلزَّمان ِ! ويا لإيقــــــــاعِ النُّباحِ ! حمى البيادرَ ، والحقولَ الخَيِّرَهْ
……….
أقعى أمامَ الصَّاجِ ، يحمي أُمَّـنا…..يا لَلرَّغيفِ مُقَمَّـــراً ! ومُــدَوَّرا
……….
من بينِ أيديــــــــها ، ويالَفطيرةٍ …..بالكشكِ ! عنها لاتُطيقُ تأخُّرا
……..
بَصلٌ ، بطاطــــا شَيُّها في موقدٍ……ثومٌ ، ونَعناعٌ عليهِ ، وكزبرَهْ
*****
مالِلكلابِ ، عوَتْ تناعَبُ بالخرا…..بِ ؟ ومالِناموسِ الحياةِ ، تغيَّرا؟
………
مالِلكلابِ ، تنابحَتْ ؟ وتكالبَتْ…..مَنْ صاغها مثلَ الذِّئابِ؟ وأخطرا
………
كم ضِدَّنا نبحَ الغريبُ مبرمَجاً!……وبكُلِّ أنواعِ السِّـــــــلاحِ تَـزنَّـرا
……..
أســـــماؤنا بدمائنا ضُخَّتْ بإعْـ ….ـلانٍ لماركةِ السِّـــلاحِ ، لِيُشـهَرا
……..
صرنا تجارُبَ للسِّلاحِ،لَكمْ سلا…..حٍ بيعَ أكثرَ بعــــدَ أكبرِ مجزرَهْ!
……..
وطبيبُهُمْ جلبَ الدَّواءَ الى القتيْـ……ـلِ ، يريدُ إحياءَ القتيلِ مُبَسْـــتَرا
……..
الوحشُ أرحمُ من وحوشِ حضارةٍ ، راحــتْ تنافَسُ بالعلومِ مُدَمِّرَهْ
………
وإذا الحضـــارةُ طلَّقَتْ أخلاقَها …..فابصُقْ عليها دونَ أنْ تتحسَّرا
………
للفِطرَةِ السَّــــــمحاءِ عُدْ بولادةٍ …..أُخرى حماماً بالسِّــــلامِ مُبَشِّرا
*****

ماللكلابِ تنابحتْ ! وتكالبَتْ ….من صاغها مثلَ الذِّئابِ؟ وأخطرا
…….
وكلابُنا كنّا حســــبناها كلا…..بَ حراســــةٍ ، نبحَتْ علينا أكثرا
………
كم صنَّعوا كلباً! وكم كلبٍ شَــــــرَوا!…كم نابحٍ بفتاتِ خبزٍ أُجِّرا!
……….
هاكلبُ مَنْ؟وَلِمَنْ كلابٌ هاهُنا؟ ورصاصُهُمْ عن كم قتيلٍ أســفرا؟
………
وجراءُ مَنْ برصاصِ إرهابٍ سبَواأمنَ البلادِ ، أيا لَها من مسخَرَهْ!
……….
من فوقِ درّاجاتِ نارٍ شَـفَّطوا….هذا ينُـط ُّ، وذاكَ شَــــكَّلَ قنطرَهْ
……..
هذا بدولابٍ أماميٍّ يشــــــــبْ…..بُ مُواثباً ، وشبيهَ إبليسٍ جرى
………
وكأنَّـنا أســـــــرى جهنَّمَ بينَهُمْ …..ولنا ملاكُ الموتِ جاءِ مُبَكِّرا
*****
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى اللّقاء مع الجزء الثّاني الأخير من قصيدة المكلبة
من ديوان يخضور في رماد /  / مطبعة ظمأ /

شاهد أيضاً

جلسة تصوير “رومانسية لريهام أيمن وشريف رمزي من المصور إسلام سليمان

سامح علي خضع الفنان شريف رمزي وزوجته الفنانة ريهام أيمن لجلسة تصوير مع المصور إسلام …