اليوم السادس من الإحتجاج الأردني هذا ما جعل الشعب ينتبه إلى أن الملك والحكومة لم يفهموه

كتب لزهر دخان
قد يصمد الأردن وقد لا يصمد . ورغم كل الإشارات والنتائج السلبية التي حققتها وأرسلتها ثورات الشعوب العربية وإحتجاجاتها . لا يريد الأردن شعبياً. أن يبقى مكتوف الأيادي وساكتاً على سياسات الأردن حكومياً وملكياً. وعندما بلغت الإحتجاجات يومها السادس أراد الشعب الأردني أن يقول لمن أراد أن يصرق منه دنانير أضافية عن طريق رفع أسعار الوقود . أراد أن يقول نحن كأردنيين لا نحتج على الأشخاص والوجوه التي نراها في الكراسي الحاكمة . نحن فقط سنحتج على السياسات التي تنتهجها الحكومة . وهذا كان شعار مظاهرات اليوم التي شهدتها منطقة الدوار الرابع بتاريخ خمسة يونيو حزيران 2018م . وهذا معناه أن الشعب الأردني لا يود أن ينتفض رافضاً لوجود الملك عبد الله إبن الحسين وحكومة بلاده . ولا يريد أن تكون له ثورة تغيير نظام . وكل ما يريده تغيير سياسات الحكومة من سيء إلى حسن. أو على الأقل من سيء إلى نفس السيء . أما الأسوأ فسياقبل بالأسوأ ..
هاني الملقي كان يرأس حكومة عينها الملك بعدما حل البرلمان الأردني في العام الماضي . وقد إستقال وتم تكليف وزير التربية عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة بعدما قبل الملك إستقالة كبير الوزراء هاني . وهذا ما جعل الشعب ينتبه إلى أن الملك والحكومة لم يفهموه . وهو في الأصل لا ينكر شيء عن الوجوه . وكل ما يريده إصلاح الأوضاع المعيشية . أما الصور الشخصية فسيترك أمرها لرب البرية . يلتقط أجملها حسب الملكية الهاشمية أو حسب السنة المحمدية .. لآنه شعب الأردن الفطن تمكن من تفهم الأهم وترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
وللتاريخ والتنبيه نذكر بأن شبه الربيع العربي قد إنطلق مرة أخرى في الآردن. وبدأت الإحتجاجات الخميس الماضي عقب إعلان الحكومة رفع أسعار المحروقات . ورفضها سحب قانون ضريبة الدخل. وحسب ما نتوقعه فإن الأردن لن يشهد للعنف أكثر من ما شهدته تطورات الأوضاع الأمنية فيه إبان الأشهر الأولى للربيع العربي . وسيحدث هذا في الأردن لآنه شاهد وعلم ماذا حدث وما زال يحدث في ليبيا وسوريا والعراق .

شاهد أيضاً

زيارة وفد إعلامي عربي لعدد من الأماكن السياحية والأثرية بمصر

كتب : ماهر بدر اختتم وفد إعلامي من أبرز الصحف ووكالات الأنباء والتليفزيونات العربية زيارته …