انعدام الاخلاق اخطر من كورونا

كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
ان ظهور فيروس كورونا في معظم دول العالم،وبما فيهم مصر المحروسه ان شاء الله وتصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية بأنه وباء عالمي خطير ، وبعد اكتشاف حالات إصابة بهذا الفيروسكثيره جدا اتخذت الحكومة المصريه بكل شفافيه إجراءات احترازية مهمة لمواجهة عدم انتشار وباء كورونا داخل مصر ” منها تعليق الدراسة لمدة أسبوعين، وطرح نظام “التعليم عن بُعد. وذلك لمنع التجمعات والزحام؛ خوفًا من انتشار وباء الفيروس ” وكان هناك ابطال من افراد الشعب مصرى الاصيل من القوات المسلحه البواسل ” وجهاز الشرطه المصريه واطباء مصر الشرفاء ” وشباب مصر الطاهر الاصيل وقيادات حزب مستقبل وطن تعمل من اجل الارشاد وتخفيق العبء “على الشعب المصر وكان حزب مستقبل وطن وجميع قيادات الحزب على مستولى الجمهوريه فى شوارع مصر من اجل التطهير والارشاد والمبادرات داخل المؤسسات من اجل حمايه الناس من فيروس كورونا ولكني انا هنا وجت فيروسًا أشد وأخطر بكثير جدا من كورونا ألا وهو فيروس ” انعدام الأخلاق “، وغياب القيم الدينية والمجتمعية، فشاهدت تعليقات لبعض المغيبين فكرين وعقلين وايضأ سياسيا للاسف لا يوجد منهم عاقل ولا حتى مدرك للخطوره التى نعيش فيها بمجرد ان يشاهدون افعال ومبادرات حزب مستقبل وطن لا يفعلون شيء غير التهويل والتعليق والاسخفاف بدون وجه حق – خارجة عن السياق أثبتت بالدليل القاطع أننا بحاجة لمكافحة تلك الظاهرة التي طرأت على مجتمعنا خلال الأعوام العشرة الماضية، وتمثلت في نماذج كثيرة جسّدها – للأسف الشديد – شباب اليوم وآباء وأمهات المستقبل، وأظهرت الصورة التي يمكن أن يظهر بها مجتمع الغد وهو يفتقر إلى القيم والمبادئ السامية.وتساءلت عن شكل الأسرة في المستقبل؟ في ظل غياب الدور الرقابي للأبوين، وعدم التفرغ لزرع المبادئ والحث على القيم الدينية والروحية؛ نظرًا لانهماكهما في السعي لتوفير ظروف معيشية مناسبة، كلُ هذا بجانب الاستخدام السيئ للتكنولوجيا الحديثة، وجاءت الإجابة أن هذا هو حصاد ما زرعناه بأيدينا بالأمس “ومن ناحية أخرى وجدت تسارع وتكالب الكثير لشراء السلع والمنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية، مما ساعد على ظهور السوق السوداء واحتكار بعض التجار الجشعين العديد السلع.
فنحن بأيدينا نخلق الأزمات؛ نتيجة للسلوك والثقافة الخاطئة من جانب، ومن جانب آخر استغلال التجار مثل تلك الأزمات؛ لتحقيق مكاسب ومنافع مادية على حساب الشعب، فمثل هذه السلوكيات تخلق الأزمات.ونجد أيضًا عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أصدرتها الحكومة من منع التجمعات، فالحكومة قامت بدورها على أكمل وجه، ولكننا فعلنا عكس ذلك، فقد أقبل الكثير على التسوق والتنزه دون الإحساس بالمسئولية المجتمعية، في تحدٍ صارخ وضرب تلك الإجراءات عرض الحائط، فكيف يمكننا حث أبنائنا على الالتزام، ونحن نفعل عكس ذلك تمامًا؟ فالإصلاح أن تبدأ بنفسك أولًا.تأملوا حالنا اليوم وقارنوا بين مجتمعنا في السابق ومجتمعنا الآن، نجد أننا بحاجة ماسة إلى الرجوع إلى الدين لتعليم وإرساء القيم الروحية والأخلاقية.وأخيرًا أقول إن الأخلاق هي أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز به عن غيرها؛ بل إنها تعكس ثقافة الأمة وحضارتها، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار إليها، وليس بالكلام الفاضى ؟

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …