.بسبب “ريجيني” إيطاليا تهدد بقطع التجارة مع مصر

كتب درويش سليمان

جارديان: “ريجيني” يهدد التجارة بين القاهرة و روما
أكروس نيوز، المصريون حريصون علي تهدئة الأوضاع مع إيطاليا، بل وتسيطر عليهم مخاوف شخصية من إمكانية أن يؤثر القرار علي النشاط التجاري مع روما، أحد حلفاء مصر المقربين، ولاسيما مع عملاقة النفط والغاز “إيني”.
ويقوم الباحث الإيطالي في مصر منذ سبتمبر الماضي بإجراء أبحاث حول العمال والحقوق العالمية- وهو موضوع غاية في الحساسية بالنظر الي كون الاضطرابات العالمية واحدة من العوامل الرئيسية في اندلاع ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في الحكم.
وتسبب مقتل ريجيني في وصول العلاقات المصرية الإيطالية الي أسوأ حالاتها، في الوقت الذي رفض فيه المسئولون الايطاليون مختلف الروايات التي ذكرها المحققون المصريون عن ملابسات مقتل ريجيني، ومن بينها أنه قتل في حادث مروري.
كانت إيطاليا هددت الثلاثاء الماضي بأنها ستتخذ إجراءات “فورية وملائمة” لم تحددها ضد مصر إذا لم تتعاون الأخيرة بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة وراء مقتل مواطنها الذي كان يجري بحثا علميا عن النقابات المستقلة في مصر.
وشدد المدعي العام الإيطالي مجددا علي “قناعته بأنه لا توجد أدلة تربط مباشرة بين العصابة وتعذيب ريجيني حتي وفاته”، بحسب البيان.
وذكر فريق التحقيق المصري المتواجد في روما انه لا يزال ينظر في احتمالية اختطاف ريجيني علي ايدي عصابة إجرامية تخصصت في سرقة الأجانب بالإكراه والتي لقي أفرادها جميعا حتفهم في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمن المصرية.
ولم يشر البيان من قريب أو من بعيد الي الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة للمنطقة التي اختفي فيها الطالب الإيطالي في ال 25 من يناير الماضي، والتي طلب الجانب الإيطالي مشاهدتها.
وذكر بيان صادر عن المدعي العام الإيطالي أن المصريين سلموا تسجيلات هاتفية لاثنين من أصدقاء ريجيني في القاهرة وقت اختفائه، بالإضافة إلى صور التقطت في نفس اليوم الذي عثر فيه علي جثته.
وأضاف هيلير:” هذه سابقة كبيرة، ليس بالنسبة للإيطاليين فحسب ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي بأسره”.
وقال إتش إيه هيلير، الزميل المساعد في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة إن قرار استدعاء السفير الإيطالي ينبغي “أن يدفع المصريين إلي التوقف”.
قضية ريجيني اكتسبت أيضا بعدا عالميا مع مطالبة شخصيات أكاديمية حول العالم بفتح باب التحقيقات في ملابسات وفاته جنبا إلى جنب مع العدد المتزايد من حالات الاختفاء القسري في مصر.
استدعاء السفير الإيطالي لدي مصر يراه المراقبون علي أنه علامة على فشل الاجتماعات التي دارت في روما، في إرضاء السلطات الإيطالية وتطلعاتها في معرفة قتلة ريجيني الحقيقيون.
خبر استدعاء السفير الإيطالي نشره أيضا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي علي حسابه الشخصي علي موقع التدوينات المصغر “تويتر” ، مصحوبا بهشتاج veritapergiulioregeni# والتي تعني بالعربية “الحقيقة في مقتل ريجيني”.
وكان ريجيني، 28 عاما، قد وجد مقتولا وعلى جثته آثار تعذيب وجروح متعددة بطعنات وحروق سجائر وآثار تعذيب أخري، وهي ملقاة علي قارعة الطريق علي مشارف القاهرة في ال 3 من فبراير الجاري، بعد اختفائه في ال 25 من يناير الماضي.
وأضاف البيان أن ماساري سيعود الي روما من أجل التشاور ومناقشة الخطوات اتخاذها مستقبلية ” للوصول إلى حقيقة القتل البربري لرجييني”.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية أن ثمة ” قرارات عاجلة يجب اتخاذها بخصوص الإجراءات الأكثر ملائمة “.
هكذا حلت صحيفة ” جارديان ” البريطانية تداعيات الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الإيطالية أمس الجمعة باستدعاء سفيرها لدى مصر ماتسيريو ماساري في أعقاب فشل المباحثات التي دارت على مدار يومين بين وفد المحققين المصري ونظيره الإيطالي في روما حول واقعة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

https://scontent-cai1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/t34.0-12/

شاهد أيضاً

زيارة وفد إعلامي عربي لعدد من الأماكن السياحية والأثرية بمصر

كتب : ماهر بدر اختتم وفد إعلامي من أبرز الصحف ووكالات الأنباء والتليفزيونات العربية زيارته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *