بقيمة إجمالية للمساهمات تصل إلى مليار درهم إماراتي، “معاً نحن بخير” يضع أسس راسخة لبرامج الدعم الاجتماعي في المستقبل

محمد على

 

 

 

سطر برنامج “معاً نحن بخير” أروع قيم التعاون والتكافل الاجتماعي والإنساني، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للمساهمات الواردة للبرنامج، حوالي  مليار  درهم إماراتي؛ مع أكثر من 438 مليون درهم من المساهمات المالية، و أكثر من 600 مليون درهم قيمة المساهمات العينية؛ وسجل البرنامج أكثر من 100 يوم من العطاء الصادق والتضامن المجتمعي الحقيقي، وشهد استقبال أكثر من 30 ألف مساهمة، تم توجيهها لتقديم الدعم لأكثر من 400 ألف متضرر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.

وجعلت المساهمات السخية، المادية والعينية المقدمة من أبناء مجتمع أبوظبي، برنامج “معاً نحن بخير” واحداً من أهم برامج الدعم الاجتماعي، ليعكس قيم هيئة المساهمات المجتمعية معاً وأهدافها الاستراتيجية في ترسيخ مبادئ التضامن المجتمعي وتفعيل رؤية الهيئة في إنشاء مجتمع متعاون عبر تحفيز المشاركة والتعاون بين مختلف القطاعات، لوضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع، وهي الغاية الأساسية التي أنشأت من أجلها هيئة المساهمات المجتمعية معاً.

ويركز البرنامج على دعم سكان إمارة أبوظبي لإيجاد حلول جذرية لمساعدة وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والمقيمين، ليصبح أحد أهم البرامج على مستوى الإمارات، يجسد معاني العطاء الصادق والتضامن المجتمعي الحقيقي، وليعكس الأسس التي شكلت البنية الأساسية لهيئة المساهمات المجتمعية معاً، والتي تتمحور حول العمل الجماعي المنظم لمختلف قطاعات المجتمع من أفراد ومؤسسات لتمكينهم من إيجاد حلول مبتكرة واستباقية للتحديات الاجتماعية.

وشهد البرنامج تكاتف أبناء مجتمع أبوظبي الذين ساهموا بالكثير وتطوع الآلاف بوقتهم وخبرتهم لصالح برنامج “معاً نحن بخير”، مما صاغ نموذج عصري حديث لبرامج الدعم الاجتماعي بمعايير مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية والتغلب عليها، حيث تلقى البرنامج ملايين الدراهم  وآلاف المساهمات العينية المقدمة من أبناء المجتمع، وتم تخصيص الأموال لتوفير الدعم الطبي والتعليمي بالإضافة لتوفير الإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية ، وفقًا للأولويات الاجتماعية التي وضعتها حكومة أبوظبي، وبالتعاون والتنسيق بين هيئة معاً والهيئات الحكومية والخاصة الرائدة في الدولة.

وحقق البرنامج نتائج مميزة انعكست بشكل إيجابي على حياة الكثيرين من سكان أبوظبي، ومن ضمنها تقديم أكثر من 27 مليون وجبة صحية للعاملين المقيمين في 35 مجمع سكني في الإمارة، بالإضافة إلى تأمين 1744  غرفة في الفنادق والفلل لإقامة الكوادر الطبية العاملة في خط الدفاع الأول.

كما ووفرت الهيئة أكثر من 20 ألف سلة غذائية عالية الجودة تم توزيعها على أكثر من 40  ألف متضرر من سكان العاصمة أبوظبي، وتضمنت السلال الغذائية المواد الأساسية كالأرز والمعكرونة والتمر والفاصوليا والشاي والمربى والنودلز.

ولضمان استمرارية العملية التعليمية عن بعد عملت هيئة “معاً” بالتنسيق مع 24 جهة حكومية على توفير أكثر من 4 آلاف جهاز كمبيوتر وجهاز لوحي، فضلاً عن تقديم الدعم المادي من خلال تسديد الرسوم الدراسية لأكثر من 8 آلاف طالب في أبوظبي.

وأظهر موظفو شركة مبادلة وأركان لمواد البناء وحديد الإمارات التزامهم بالمسؤولية المجتمعية عبر المساهمة بجزء من رواتبهم الشهرية لبرنامج “معاً نحن بخير”، بالإضافة لتوافد الكثير من المساهمات من قبل 96 مجموعة مجتمعية، وشهد البرنامج تطوع أكثر من 6 آلاف شخص بوقتهم وخبرتهم، في بادرة جسدت قيم التكاتف الاجتماعي في أبوظبي.

وسطر برنامج “معاً نحن بخير” سجلاً حافلاً بالإنجازات الرائعة، ومع تسجيل مرور أكثر من 100 يوم من التضامن المجتمعي الحقيقي ستكون فرصة لتتويج هذا النجاح، والتأكيد على متابعة مسيرة الخير والعطاء لتجسيد رؤية الحكومة والقيادة الرشيدة التي بذلت جهوداً جبارة على مختلف الأصعدة لعودة الحياة إلى طبيعتها وتجاوز الأزمة بأمان، وفتح الاقتصاد أمام المؤسسات والشركات بمختلف القطاعات في جميع أنحاء الإمارات.

ونحجت دولة الإمارات في تأسيس نموذج رائد لإدارة الأزمة ومواجهة التحديات، إذ وفرت أعلى معدلات الفحص قياساً بعدد السكان على مستوى العالم ، كما لها دور كبير في التحول الرقمي السريع في القطاع التعليمي فور الإعلان عن إغلاق المدارس كإجراء احترازي، فضلاً عن بذل أقصى الجهود والعمل على عودة القطاعات الحيوية الهامة كقطاع الطيران.

وتمضي أبوظبي أولى خطواتها للعودة تدريجياً للحياة الطبيعية بفتح المراكز التجارية والمطاعم وتطبيق إجراءات وتدابير وقائية وفقاً لشروط محددة منها الالتزام بطاقة استيعابية للمحال التجارية ومراكز التسوق وإجراء عمليات التعقيم وتطبيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والقفازات خلال فترة التسوق حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع.

وفي هذا الصدد صرح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: ” أشعر بالفخر للاستجابة السريعة التي أبداها جميع أفراد مجتمع الإمارات خلال المائة يوم الماضية، واستطاعت هيئة المساهمات المجتمعية التأثير بشكل إيجابي على حياة الكثيرين خلال فترة زمنية قصيرة، وبرهت التزامها بتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها لتوفير حياة كريمة لكل من المواطنين والمقيمين”.

وأضاف معاليه: “يجب أن نفتخر جميعاً بما حققناه حتى اليوم، مع وصولنا لإنجاز الهدف الرئيسي للحملة، ونتطلع لبناء إرث للأجيال القادمة في مجال الدعم الاجتماعي وغرس مفهوم الترابط المجتمعي مما يساهم بشكل أساسي في تعزيز المسؤولية والمشاركة المجتمعية، لتحقيق النفع على المواطنين والمقيمين وينعم الجميع بسعادة ورخاء في كل الظروف والأوقات”.

وتقدم، رئيس دائرة تنمية المجتمع: بجزيل الشكر لمجتمع الإمارات الذي أثبت تلاحمه المجتمعي وترابطة وقت الأزمات، وثمن كل المساهمات التي تم تقديمها عبر برنامج “معاً نحن بخير” سواءً كانت مساهمات عينية أو مالية أو في مختلف مجالات التطوع.

وقالت سعادة سلامة العميمي، مدير عام هيئة معاً: ” شهدنا خلال الأشهر الماضية روح التعاون والتكاتف التي يتمتع بها أبناء مجتمع أبوظبي، يا له من تجاوب وتعاون مميز أبرزه أفراد ومؤسسات مجتمع أبوظبي لمواجحة الظروف الصعبة التي واجهناها بسواعدنا وبكل إيجابية”.

وتابعت: “حرصنا على بذل أقصى الجهود ومتابعة مسيرة العطاء والخير بزخم وكانت النتائج تفوق توقعاتنا، شكل عملنا معاً وتعاوننا وتكاتفنا إرثاً نفتخر به. واغتنم الفرصة للتعبير عن امتناني لكل من ساهم في دعم برنامج “معاً نحن بخير” ومع بلوغ أكثر من 100 يوم على إطلاق البرنامج نتطلع لمستقبل أكثر إيجابية”.

وتدعو هيئة معاً أفراد المجتمع المشاركين في برنامجها بمشاركة قصصهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام وسم الحملة #100_يوم_معاً، مع تسجيل 100 يوم من التضامن المجتمعي الحقيقي.

يوفر وسم #100_يوم_معاً منصة لأبناء مجتمع أبوظبي للتعبير عن مدى فخرهم وامتنانهم بالكوادر الطبية التي أظهرت قيم التكاتف والتعاضد  بأبهى صورها خلال الفترة الصعبة ، لتكون فرصة لسرد تجاربهم ومشاركة خبراتهم الشخصية وميزات العيش والإقامة في ربوع إمارة أبوظبي وخاصة في أوقات الأزمات.

ويعتبر برنامج “معاً نحن بخير” هو المشروع الأول للصندوق الاجتماعي لهيئة معاً، ويعمل بدوره على تمكين المجتمع من المشاركة في مواجهة التحديات الاجتماعية في أبوظبي، حيث يُخوّل الصندوق الاجتماعي كقناة حكومية رسمية لتلقي مساهمات من المجتمع لمواجهة التحديات الاجتماعية الملحة

شاهد أيضاً

زيارة وفد إعلامي عربي لعدد من الأماكن السياحية والأثرية بمصر

كتب : ماهر بدر اختتم وفد إعلامي من أبرز الصحف ووكالات الأنباء والتليفزيونات العربية زيارته …