شبكة المراسل اليوم المصداقية … والخبر اليقين
مقالات مشابهة
هناء الحديدي _ المنصورة
بعد تأكيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى على أهمية الاستثمار فى العنصر البشرى ،
اتجهت انظار العالم ؛ لرصد إنجازات مصر فى مجالات الاستثمار فى البشر، وذلك من خلال ضخ استثمارات فى قطاعات الصحة والتعليم بهدف الارتقاء بالمنظومتين، وتحقيق الاستفادة الأكبر للمواطنين، إضافة إلى ما تقوم به مصر من تنفيذ مشروعات تطوير البنية الأساسية فى كل أنحاء البلاد، حيث تعد هذه المشروعات ركيزة أساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، والتى تحقق مستوى معيشة جيد للمواطنين .
الجدير بالذكر ان العديد من الدول أشادت على الأهمية التى توليها مصر فى الاستثمار فى العنصر البشرى ، وحرص مصر على توفير التمويل اللازم لدعم الصحة والتعليم ومبادرات الشباب ، حيث تعمل الحكومة حالياً على ترجمة تكليفات القيادة السياسية بضخ مزيد من المنح فى قطاعات الصحة والتعليم وبرامج التدريب وتأهيل الشباب، ونجحت مؤخرا من خلال شركائها فى التنمية فى دعم قطاعى الصحة والتعليم، وهذا من شأنه أن يساهم فى تطويرهما بما يعود بالنفع على الشعب المصرى.
كما أن الاستثمار فى البشر والقضاء على الفقر من ضمن خطط الحكومة واستراتيجية التنمية 2030، وفى هذا الإطار، يجب أن تتفق أى موارد لتمويل التنمية مع الأولويات الوطنية والاستراتيجيات الإنمائية للبلاد، علاوة على ان برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى ، الذى يتم تنفيذه فى مصر، يأتى فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة فى مصر، لتشمل عملية الإصلاح العديد من الإجراءات والتى تهدف إلى زيادة مجموعة التمويل المتاحة لتمويل أولويات التنمية، ومكافحة الفساد ومنعه، وتعزيز الشمول المالى، ووصول التمويل إلى صغار المستثمرين والسيدات، بالإضافة إلى أنه من الركائز الرئيسية لبرنامج الإصلاح في مصر تحسين مناخ الاستثمار، وتمهيد الطريق لنمو القطاع الخاص والاستفادة من الإمكانات الكاملة للاستثمارات الخاصة ، المحلية والدولية فى جميع القطاعات مثل الطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والتعليم والرعاية الصحية، حيث أصبح الاستثمار فى البشر أولوية رئيسية للحكومة.
من هذا المنطلق ، اجتمعت مجموعة من رواد العمل المجتمعي والخيري في مصر بإطلاق مبادرة تحت عنوان (مبادرة بناء البشر قبل الحجر ) ، برئاسة الدكتورة جيهان محمود عبد الواحد رئيس القطاع الاجتماعي بالاتحاد العربي للمرأة المتخصصة بالوحدة الاقتصادية ورئيس مجلس ادارة مؤسسة العقل الذهبي ، واللواء ا. ح . الدكتور محمود ضياء نائبا ، وعضوية كلا من : اللواء اركان حرب محمد فوزى ، الدكتور رمضان عثمان رئيس مجلس ادارة معهد تكنولوجيا العاشر ، دكتورة نيفين الكيالى ، الدكتورة فريدة مجاهد ، الدكتور اشرف فتحى عميد كليه التربيه جامعه قناة السويس ، اللواء هانى غنيم رئيس المركز المصرى للدراسات والابحاث الاستراتيجيه ، الدكتور محمد ابراهيم ، ليتم البدء في تنفيذها قريباً في الجامعات والمدارس والمعاهد ، وفق خطة زمنية محددة لتشمل جميع المحافظات.
تهدف هذه المبادرة على التركيز في بناء شخصية الانسان وضرورة الحفاظ على الهوية المصرية ومحاربة كل العادات والمفاهيم الدخيلة التي من شأنها تفكيك المجتمع والقضاء على هويته المصرية العربية وجعله إنسانا قويا باستطاعته الصمود أمام الصعاب قادراً على التغلب على مشاكله وإيجاد حلولا لها كظاهرة الطلاق والتفكك الأسري والإدمان والبطالة وأطفال الشوارع وغيرها من المشاكل ، ذلك أن الاستثمار في البشر هو الشيء الصحيح الذي يجب علينا القيام به ، بدلاً من إضاعة الوقت والجهد في بناء المزيد من الابراج والمباني التجارية التي لانفع ولا فائدة منها بدون الإنسان ، فمن الناحية الاقتصادية نجد أن الاستثمار في البشر هو أساس النمو الاقتصادي ، وهو جهد متسارع لمساعدة البلدان على الفعالية في شعوبها ، حيث أكدت الأبحاث الجديدة أن رأس المال البشري ، المتمثل في رصيده من المعرفة والثقافة ، والمهارات والعادات والقيم هو جزء أهم بكثير من ثروة الأمم ، حيث يشكل رأس المال البشري كالاختراع والابتكار ، أغلبية الثروة في البلدان المرتفعة الدخل ، لما للاستثمار في البشر من تأثير هائل على النمو الاقتصادي وتقدم البشرية وفتح مجالات عمل جديدة ، فمع توفر بيانات أفضل ، وزيادة الشفافية في تبادل تلك البيانات، وظهور أدوات تحليلية جديدة أكثر قوة ، اصبح من المؤكد الآن عمق العلاقة بين رأس المال البشري والنمو الاقتصادي .
