تولي محمد بن سلمان حكم السعودية كارثة

كتبه خالد الشموطى

قال موقع “جلوبال ريسيرش” البحثي إن المملكة العربية السعودية بدأت في الخضوع لعملية التحول بنظام الحكم، فقد أصبح واضحًا أن الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل إلى الحكم بعد رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز العام الماضي، قام بالعديد من الترتيبات غير العادية خلال عام 2015، داخل النخبة الحاكمة، وعين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف كولي للعهد، ونجله محمد بن سلمان، 33 عامًا، نائبًا لولي العهد ووزيرًا للدفاع.

ويضيف الموقع أن الملك سلمان يحاول تسليم البلاد لابنه خلال فترة قصيرة، وقد يعتزل الحياة السياسية بسبب مرض ألزهايمر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية، وقد يكون له حق التصويت الاستشاري على القرارات المهمة؛ بوصفه الملك الأب. ويوضح الموقع الكندي أن تولي محمد بن سلمان للحكم يُعَدَّ انتهاكًا لتقاليد خلافة العرش في السعودية وانقلابًا، ولكن يبدو أن عجلات آلة السياسة تتحرك مرة أخرى.

ويشير الموقع إلى أن هناك تقارير من الرياض تؤكد أن ألزهايمر له تأثير سلبي على الملك سلمان؛ لذا يريد التخلي عن الحكم لصالح ولي ولي العهد، ولكن يبدو أن الدول المجاورة، خاصة قطر والإمارات، ألمحت إلى أن العائلة المالكة غير راضية عن التغيرات أو التدهور الحاد للوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد؛ مما أدى إلى انخفاض كبير في دخل الفرد.

ويلفت الموقع إلى أن زيادة الرياض من حجم إنتاجها للنفط لإضعاف مواقف منافساتها الرئيسية روسيا وإيران وفنزويلا ليس سرًّا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنها تعرضت للكمة قوية، فاضطرت إلى خفض قيمة الصندوق الاحتياطي، بالإضافة إلى خفض تمويل العديد من البرامج الاجتماعية؛ تجنبًا لتأثيرات السياسات السعودية.

ويرى الموقع أن إعدام 47 شخصًا، بمن فيهم الشيخ نمر باقر النمر، شكل من أشكال الانتقام من إيران وحزب الله؛ لمساعدتهما الشعب السوري في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأن هذه الخطوة أثارت اضطرابات واسعة النطاق في شرق المملكة، وهي المنطقة المنتجة لأكبر جزء من النفط السعودي.

ويضيف الموقع أن العاهل السعودي يسعى حاليًّا لإقناع قيادات الأسرة الحاكمة بتغيير مبدأ خلافة العرش السعودي، وأنه على استعداد للتنازل عن العرش لابنه لحكم البلاد، معتبرًا أن ما سيقوم به لأجل استقرار المملكة فقط.

ويرى الموقع البحثي أن ما سيقوم به الملك سلمان قد يقود إلى كارثة في السعودية، فيجب عليه الحفاظ على منصبه؛ لأن التفكك صار وشيكًا، خاصة مع الاضطرابات في المنطقة الشرقية بالمملكة، والمنطقة الجنوبية على الحدود مع اليمن.

ويشير الموقع إلى أن هناك بالفعل أزمة متنامية في السعودية وسط تخفيض الإعانات والمكافآت ورفع سعر النفط في البلاد. ويمكن أن نقول بأن الإيرادات من صادرات النفط في عام 2015 انخفضت إلى النصف تقريبًا.

شاهد أيضاً

زيارة وفد إعلامي عربي لعدد من الأماكن السياحية والأثرية بمصر

كتب : ماهر بدر اختتم وفد إعلامي من أبرز الصحف ووكالات الأنباء والتليفزيونات العربية زيارته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *