حتى لا ننسى المهندس أحمد على محافظ الفيوم الاسبق رجل عمل بأمانة فى ظروف بالغة التعقيد ..و أرتقى بمنظومة الإدارة المحلية

شعب الفيوم ، معروف بطباعة و كرمة و طيبته و ذكائه ، شاطر فى فرز و تقدير المسئول الذى يعمل بأمانة، وكشف و تجنيب الفهلوى ، عشق و أشاد بمن عمل، و عنف و جلد من تقاعس ، سجل من أحبه فى قائمة العظماء بأحرف من ذهب، و الآخرين كانوا محورا لقفشاتهم.
المهندس أحمد على محافظ الفيوم الاسبق ، عمل فى ظروف بالغة التعقيد بعد ثورة 25 يناير ، و كانت منظومة العمل المحلى قد تعثرت بسبب الاعتصامات و المطالب الفئوية ، و تراكمت القمامة بشكل مخيف.
حمل الرجل على عاتقة مهمة إعادة تصحيح مسار المنظومة ، و تفعيل دور المشاركة المجتمعية ، و نجح الرجل بتقدير ممتاز فى توحيد الصفوف و شحذ الهمم ،و كان يقدم الشكر لكل من يعمل ، حفز بذكائه الجميع ، و هنا أذكر إنه كان فى جولاته اليومية الصباحية و المسائية بالمدينة الام الفيوم ، و المراكز يقدم بونات التميز مكافأة لعمال النظافة و يصرف بموجبها مبالغ مالية من المحافظة للعمال ، تتراوح ما بين( 20 – 50 – 100 ) جنيه كل بمقدار عمله، لذلك نجحت منظومة النظافة بسرعة بسبب جولات المحافظ المفاجئة و هداياه للعمال الذين كانوا يعملون بجد انتظارا لمكرمته. 
تآمر على الرجل بعض القوى السياسية ، و القيادات و تعرض لمؤامرات دنيئة ، لكنه عمل بصمت وتحمل وتجاهل حملات التشكيك و التجريح المنظمة ،و تفوق على نفسه .
اليوم شاهدت حديقة وضع هذا الرجل بنفسه لمساتها و اشرف عليها حتى ظهرت بهذا الشكل الجميل من ميدان عبد المنعم رياض إلى مدخل قرية الإعلام ، و الحديقة الثانية تلك التى نفذها المهندس أحمد على بشارع أحمد شوقى بمدينة الفيوم ، لتكون متنفسا للغلابة و مكانا لالتقاء الأسر بعد عناء يوم عمل متعب ، و فتحها مجانا لهم ، لكن المحافظة بعد رحيله استكثرتها على الاهالى و طرحتها للايجار .
و قد أسعدنى أنا وأخوة أفاضل كان بينهم، المهندس ممدوح الحسينى عضو مجلس النواب، و أحمد عبد المنعم عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، و أيمن بكرى ، و ربيع أحمد محمود،أن نظمنا حفلا لتكريم المهندس أحمد على ، لرد الجميل و كان الاحتفال تحت رعاية المحافظ الأسبق حازم عطية الله ، و كان تكريم الرجل تكريما لائقا لإدائه.
و فى نفس الحفل ، تم تكريم اللواء محمود عاصم محافظ الفيوم الاسبق لإجتهاده و عمله فى ظروف الثورة ، و كذلك تكريم المستشارة تهانى الجبالى.
ليعلم الجميع أن شعب الفيوم ( يقدر ) كل من يعمل و( يتجاهل ) المقصرين .