كامل درويش .
تعاني جميع مستشفيات الفيوم حالة من الاهمال والفساد الذي يذبح المرضي وكأنها سلخانة بشرية لسلخ قرارات العلاج على نفقة الدولة اهمال يعرض حياة المرضي الغلابة الذين ليس لديهم سند في هذا الوطن ولا ظهر لخطر الموت المحقق ….
يحدث ذلك في الوقت الذي لم يكتفي فية مسؤلي الصحه والمحافظة بالوقوف موقف المتفرج من الازمات التي يتعرض لها المرضي يوميا بل راحوا يسكبوا البنزين علي النيران التي تحاصر المرضي من كل مكان فيما يعرف بممارسة لعبة القط والفأر مع المرضى او لعبة الكعب الداير او دواخيني يا لمونة ولا يوجد مسؤول واحد داخل المحافظة ينظر بعين الرحمة للمرضي وكأنهم يتمتعون بتعزيب المرضي بانعدام الادويه والحضانات والمكان حتي الموت …………..
الحكاية نسجت خيوطها بالقوة مثل خيوط العنكبوت وهو ما حدث مع والد الطفل المحروق بدر سيد محمود أحمد من مركز سنورس محافظة الفيوم عندما زهب بزوجته للولادة بمستشفى الفيوم العام وتمت ولادة الطفل وكالعادة قرر الطبيب المختص بحاجة الطفل لحضانة خارجية وذلك لعدم وجود مكان خالي بالمستشفى وعلي الفور قام والد الطفل بالذهاب به لحضانة الشروق الخاصة بالفيوم وظل الطفل بالحصانة المزكورة عدة ايام وتوفي عقبها الطفل وتلاحظ أهالي الطفل وجود اهمال بالحصانة وعدم وجود الرعاية الطبية اللازمة وعلى الفور تقدم والد الطفل بشكوي ضد الأطباء متهمهم بأنهم تسببا في وفاة الطفل وتم عمل محضر رقم 21878 لسنة 2016 جنح بندر الفيوم وتم عرض الأمر على نيابة البندر والتي انتدبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثة الطفل وبيان أسباب الوفاه وأثبت تقرير الطب الشرعي وجود حروق بجسم الطفل نتيجة ملامسة جسم الطفل بجسم ساخن نتيجة اشتراك الحرارة الشديدة مع حالة الطفل أدت إلي التعجيل بالوفاة وهذا خطأ طبي فادح من باب الاهمال والفساد وتداولت القضية لجلسة24/11/2016 للنطق بالحكم ونحن نثق في يد القضاء المصري الشامخ العادل ليقول كلمتة الأخيرة وبصدد حكما يعتبر عنوان الحقيقة ……..
وكأنها صور أخري من صور التعزيب للمرضي الغلابة ولأن الاهمال الطبي أقوي من اللوائح والقوانين بل أقوي من الثورة فلن يكتفي أطباء المستشفيات الحكومية بتعذيب المرضي باختفاء الأدوية او بانعدامها والتي هي حق أصيل كفلة لهم القانون والدستور بل لا وجود للأطباء بالمستشفيات الحكومية بالفترة المسائية ولا حتي في حالات الاستقبال وانشغلوا بعيادتهم الخاصة …. ومن جانب آخر حضرت قناة ABc بحضور الإعلامي محمد عبد الباري وراشد الفزاري وطاقم فريق العمل ببرنامج حلم جيل لمركز سنورس لتصوير الحلقة مع أسرة الطفل المحروق بحضانة الموت من واقع الطبيعة.
لذلك فلابد من الضرب بيد من حديد علي كل المتلاعبين والمقصرين والفاسدين الذين ظنوا أنهم بعيدون كل البعد عن المساءلة القانونية. ….
تري ماذا يفعل المرضي الغلابة ؟؟ ولمن يلجئون …….
لك اللة يا مصر