حكاية من حكايات مصطبة الفيس بوك.

مصطفي السبع

نحن فى المنعطف الآخير من نهاية العام الحالى ومن دلوقتى وانا بقول للجميع كل عام وانتم بخير علشان أكون أول واحد فى العالم يقولها للجميع..

حكايتنا اليوم والتى إنشغل عقلى بها كثيرا وفكرت كيف أبدأ وكيف أقرأ وكل أملى أن المقصود من هذه الحكاية أن يقرأها القارئ بتمعن ويدرسها كثيرا ويتريث فى قراره ..

الحكاية تخص المبادئ والاخلاق والضمير والعدل والمساواه بين الجميع وكل هذا لا يأتى إلا من خلال المسؤل الكبير الذى يتحكم فى كل القرارات .

■هنبدأها بالتعليم :
بدأنا العام الدراسي والكل مستعد لمواجهة أعاصير الدروس الخصوصية ومصاريف الدراسة وماشبه ذلك تبدأ الدراسة وعندما تتحدث مع المسؤل يهيئ لك الموضوع وعلى رأى المثل يعملك من البحر طحينه ويحسسك أن التعليم للافضل وأن فيه إهتمام فى المدارس بتعليم التلاميذ والاعتماد على أنفسهم من خلال المواد الدراسية التى من المفروض أن يدرسوها بتقنيه عاليه داخل المدارس كما قال المسؤل.
وتمر الايام ويقترب العام من الانتهاء وتبدأ الامتحانات والاهتمام لمن إعتمد على الدروس الخصوصية وأبناء المعلمين وقرايبهم يعنى تحس أن التعليم بقه بالعشم ولو ليك ظهر هتتعلم وتحصل على أعلى الشهادات.
فأين المبادئ وأين الضمير وأين العدل وأين المساواة

■لما نيجى نتكلم عن مؤسسة كبيرة من مؤسسات الدولة وبها الآلاف من العاملين بها ولما تسأل عاملين الترسو بهذه المؤسسة تجد الحزن على وجوههم من فقدان الأمل فى التغيير من مرحلةالى مرحلة أفضل ولكنهم يجدون أن الوضع يبقى كما هو عليه بل من الممكن أن يكون التغير للأسوأ والسبب هو بعض المسؤلين الكبار المتبتين بالكرسي بشتى الطرق التى يستخدموها لعدم ترك هذا الكرسي بل كل مايشغل تفكيرهم ليس الانجاز فى العمل إنما الانجاز فى كيف يصبح ثريا خلال فترة وجوده بهذا المنصب فالمصلحة الأساسيه له هى الشخصية وليست العامه ثم يقوم بعمل خليه من بعض عاملين الترسو بعدما يوعدهم بالترقى وتحسين وضعهم لنقل كل المعلومات له عن مسيرة العمل وعن مايدور بين زملاء العمل الامر الذى يخلق بداخل هذه العمال الكره والحقد والغيره بينهم فترى الجميع يصاب بفيرس رهيب الا وهو البحث عن مصلحته أولا وأخيرا وهذا مازرعه بداخله إسلوب معاملة المسؤليين لهم فالجميع أصبح على قناعة بأن كل من تقرب ونقل الأخبار وركز فيما كيف يرضى رئيسه فقط فهذا طريق نحو الترقى وتصحيح الاوضاع هذا ماوصلوا إليه واقتنعوا به ثم ترى تأرجح أسفلى بعد التأثير السيئ على عجلة الانتاج والتهدر فى المصلحة العامة التى تصيب هذه المؤسسة بالفشل والسبب هو أن الجميع اعتقد أن المصلحة الشخصية هى الأهم حتى يكون راضيا عن حاله.

ثم تأتى عند نهاية كل عام وتجد الصراع الرهيب بين العمال للفوز بأعلى التقديرات فليس الصراع من اجل عملا جيدا ومبتكرا تستفيد منه المؤسسه ولكن الصراع هو كيف أرضى المسؤليين على حساب زملائي وعلى حساب المصلحة العامة التى تصب بفائدة على المؤسسة ككل .
لذلك فى مثل هذه الحالات نرجوا من كل مسؤل تارك ضميره طوال العام ان يستخدمه قليلا هذه الأيام لينصر الحق والعدل وان يعطى لكل مجتهد نصيبه الذى يقدر من خلال مجهوده فى العمل وتعامله الايجابى بالمحيطين به وتأثيره فى زيادة عجلة الإنتاج.وليعلم كل مسؤل فى تلك اللحظه أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى فخيرا له ان يقابل الله وهو منصفا للعدل وليس منصفا للظلم.

تكلمنا هذا اليوم بموضوع من خلال المصطبة وهو جزء من مواضيع كثيرة تواجهنا فى حياتنا ولن نشعر بها الا فى آواخر كل عام عندما نجلس ونفكر كيف أمضينا هذا العام بحسناته وسيئاته وكيف نستقبل العام الجديد وأثناء التفكير فيما نحصد عليه فى آخر العام فالكل ينتظر قرار مصيره الذى يتحكم فيه المسؤليين سواء قرارات تخص أبنائنا فى بداية العام الدراسي الجديد أو انتهاء العام بالنسبة للعمل الذى سينال عليه الجميع التقرير الذى ينتظره و الذى يستحقه وهل ياترى المسؤل راضى عن من وغير راضى عن من .
فالجميع ركز على نقطة واحده إرضاء المسؤل وهو لا يعلم أن إرضاء الله أهم بكثير وتقدير الله هو الاعلى بكثير وان الاعتماد على المجهود والابتكار فى العمل هو أكبر شيئ تعمله لتستفيد منك مؤسستك وأعلم أن الله لايتركك أبدا مهما كان تجاهل المسؤلين لك ولمجهودك .

رسالة أخيره ومتكرره.

●المسؤليين..أنظروا للعدل بأعينكم وليس بأعين جواسيسكم

●العمال: إجتهدوا وأنظروا إلى السماء وأطلبوا من ربكم الستر وإحمدوه حمدا كثيرا لنعمه الكثيره عليكم فتقدير الله لكما هو الحقيقة وهو النجاح بالنسبة لكم.

●المدرسيين: إتقوا الله فى الطلاب وأولياء الأمور وراعوا ضمائركم وساهموا فى إنشاء جيل كاملا يتميز بالثقافة وتحمل المسؤلية للنهوض بالعلم فى بلادنا حتى نصل إلى أعلى درجات العلم فحسن معاملتك للطلاب وتأدية عملك بكل ضمير تستطيع ان تحقق مستقبل باهر ومميز يسجل فى تاريخك ثم يخرج من وراءك جيلا يشرف وطنه علميا وعمليا.

(وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وماتدرى نفس بأى أرض تموت)..صدق الله العظيم

والله ولى التوفيق

 

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …