درس الحب

بقلم عبد العليم مبارك

*من الحلم تأتي .. تتوغل في حقيقة الأشياء .. تتمادي في التحرك باتجاه المجهول .. وقبل النهاية بقليل .. تنكسر .. تسقط .. ثم تصاب ببعض (الموت) .. !!
*طفلة في تمام أنوثتها .. فهم (قلب صغير )درس الحب .. وحفظة كاملا .. لكنه أخطأ في فهم (القلب الآخر )بشكل دقيق .. لذا باءت كل المحاولات العاطفية بفشل واضح ..!!
*كانت تبحث عن (الحب )فقط .. دون حذر .. ودون اللجوء الي عمليات التلصص والتنصت والترصد .. التي تقيها (شر) من مدت قلبها إليهم .. ولأنها كذلك .. عاقبها (حبيبها ) .. ب (قلب) امرأة ثانية !!
*هكذا ببساطة .. تمت عمليات الإبادة الكاملة ل (حبها) .. الذي صار الآن (كرها )يأط القلب من ثقل غيضه .. ورغبته في (سلخ الشاه بعد موتها ) .. حتي وإن كان لا يضرها ..!!
*صار قلبها الآن .. عاطلا عن (الحب )..!! وثقتها في الناس .. ذات أواصر متينه مع الشك ..!! و (نيتها) في خوض تجربة أخري .. ما فتأت تلفظ أنفسها الأولي ..!!
*طعنوا قلبها من الخلف والإمام .. نزفت دمعا ودما في آن .. ورغم كل هذا لم تسع الي معرفة ما وراء الحقيقة .. ولم تفتح تحقيقا عسكريا لتعرف اليد الخفية وراء هذا الانقلاب .. ولم تزعج أحدا (غيرها ) ب (ماذا وكيف وأين ومتي ؟!) .. كل أدوات الاستفهام العقيمة والغبيه. . ولم تذهب الي المحكمة وترتمي بين يدي القاضي وتشتكي له من الذين ظلموا حبها .. وقتلوا أحلامها .. ورقصوا علي جروحها. . ومازالوا يفعلون .. !!
*رأت واقع (الحب )الأسود .. فقررت البحث عن نفسها (فقط)بعد أن (خانها)من كانت تعتقد أنه يستحق أن تبقي من أجله. . لتشعر بالحياة علي طبيعتها ..!!
*لم يكن (الدمع )كافيا لإلغاء المشهد من الذاكرة .. ولم يكن (الصمت )كفيلا باقتلاع الحب من جذوره .. مع ذلك كان لابد إعلان (الهزيمة ) .. وترتيب (بدايه )أخري أكثر هدوئا
*باختصار .. ما فعلته كان (حبا )ناضجا .. لكنه ب (صيغة )أخري .. لا تتكرر أبدا ..!!
بقلم
عبدالعليم مبارك

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *