كتب – محمد سليمان
تحت عنوان “ المواطنة والآخر من منظور الإسلام والمسيحيه” وللمرة الأولى في تاريخ محافظة الفيوم استضافت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها بالفيوم ممثلين عن المؤسسات الدينية الإسلامية الأزهر والوعظ والأوقاف وكذا الكنائس المصرية الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية” في لقاء اتسم بروح المحبة والإخوة واستمرت الندوة من التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا مقسمة على ثلاث جلسات نقاشية.
رحب الدكتور محمد أحمد سرحان رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالحضور الكرام ووجه لهم الشكر على تلبية دعوة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر واستهل الندوة الشيخ محمد عز وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم بكلمة تحدث فيها عن نظرة الإسلام إلى الآخر شريك الوطن والإنسانية.
تحدث القمص روفائيل سامي أسقف مركز طامية ونائب رئيس بيت العائلة المصرية بالفيوم عن نظرة المسيحية إلى الآخر ودعوتها للمحبة والسلام.
واختتم الجلسة الشيخ محمود حسان بكلمة المنطقة الأزهرية بحضور رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الشيخ طلبة عبد النبي أمين عام الرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع الفيوم.
استؤنفت الجلسات بكلمة للقس مدحت غطاس راعي الكنيسة الإنجيلية بالفيوم، تحدث فيها عن الإخوة بين المؤمنين وكيف أنها دليل على محبة الله وتحدث الدكتور أحمد عبد الله مفتاح عضو مجلس إدارة فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالفيوم و المستشار القانوني للصندوق الاجتماعي للتنمية عن مفهوم المواطنة في الدستور المصري قبل أن يندرج الحضور في أربع مجموعات نقاشية لتبادل الآراء والعصف الذهني المشترك.
واختتمت الجلسة بكلمة للدكتورة زينب الباهي عضو مجلس إدارة الفرع وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم.
قدم الأب بطرس أنور نائب مطرانية الأقباط الكاثوليك بالفيوم كلمة عن المواطنة من منظور مسيحي، وجهود الكنيسة الكاثوليكية في مجال الحوار والعيش المشترك.
أختتم الدكتور عمرو عبد العاطي صالح نائب رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالفيوم ومنسق اللقاء بكلمة تحدث فيها عن عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران والدروس المستفادة منه.
حضر الندوة عدد من الشخصيات العامة بالمحافظة على رأسهم المستشار القاضي محمود خطاب الهواري رئيس جمعية الشبان المسلمين بالفيوم عضو الهيئة العليا لبيت العائلة المصرية بالفيوم والذي عبر عن سعادته البالغة بهذا الحدث الفريد مجددا شكره للقائمين على هذا الأمر.
ووجه الحضور الشكر إلى الرابطة العالمية لخريجي الأزهر على دعوتها كافة رجال الدين الإسلامي والمسيحي دون إقصاء لأي طرف وما لمسوه من حفاوة استقبال ودفء المشاعر ووجهوا عددا من التوصيات المستقبلية من أهمها تنظيم محاضرة مماثلة عن المواطنة تستهدف فئة الشباب ويحاضر فيها رجال الدين الإسلامي والمسيحي والتواصل مع مدرسي وموجهي التربية الدينية بمدارس المحافظة ودعمهم فنيا وأكاديميا والعمل على نشر خطاب التسامح والإخوة المشتركة في الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي في مختلف مساجد وكنائس المحافظة.
كما عبر الحضور عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر على هذه المبادرة الطيبة وعبروا عن آمالهم في استمرار مثل هذه الفعاليات.