رسالة رائعة

بقلم
عبدالعليم مبارك

أتعجب كثيرا كلما يحاول البعض صم أذانهم عن أهازيج الهوي ! ويفضلون الحيرة ويستعذبون التواجد في العذابات عن الاستيطان في مدن السهر !! يستسلمون للرحيل والمرير من العطش !! ويخشون القصف والانتظار الي الأبد .
لا يدركون بأن الحب يعني السفر الي جزر بعيدة تخضر من هدوء السكنات وتشرق شمسها بالتضحيات، ترتوي مساحاتها بمطر الأمنيات وتنمو ثمارها بأريج الضحكات وتحتفل مساءاتها باللمعان مرايا القمر في أعين العشاق .
فاشتياق النجمات الي عناق القصائد يذيق الشاطئ حلاوة الإصغاء ويحتضن البريق الي صفحات الماء ويتألق دفء الاحساس بانغام البحر وعلي جبهة الفصول في مساحات القدر تنثر الازهار في شموخ أجمل نفحات المطر وتعيد الي الأشواق الشعور بميلاد الفجر وترتاح بين ذراعيك خارطة الأنفاس وهوية الفكر ويهطل بهائا مثل “قبلة” تمنح الحياة مذاق السعادة في كل قطعة سكر تذوب بصدق .. لعل ما جعلني أكتب هذه الكلمات وصلني عبر البريد الإلكتروني رسالة من المغرب من قارئ تحمل بين طياتها أجمل معاني الطمأنينة والثقة فيمن نحب وإليكم تفاصيل القصة .
( يقال بأنه كانت طائرة تطير عبر الغيوم وفجأة فقدت اتزانها ! وكان علي متن الطائرة رجل جالس بجواره طفل صغير تمسك الرجل بكل قوتة من الخوف في كل مرة يصطدمون بمطب هوائي ولكن الطفل الجالس بجانبه كان يلعب في هدوء وطمأنينة وبعد حين هبطت الطائرة بسلام قال الرجل لصبي من باب الفضول ! كيف بقيت علي هدوئك بينما امتلأ جميع كبار السن من حولك بالخوف والزعر وجلست تلعب في طمأنينة ؟ فأجاب الطفل : أبي هو طيار وأخبرني أنه سوف يهبط بسلام .
همس :
يقولون .. أحقر البشر من يدعي حبك !!
وهو يستخدمك لاصقة جروح يحتاجك كلما نزف جرحه القديم !!

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *