رساله إلى صغيرتى ياريت محدش يفهمه

وائل جاد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صغيرتى
إن كل مايحدث فى حياتنا ماهو إلا تنفيذا لقضاء الله وهو خيرا على أية حال
حياتنا الدنيا كلها متاعب ؛ فيها إبتلائات ولكن فى مجمل كل هذا نحن فى دنيا ستمر أيامها لا محاله دنيا حقيره ؛ عزيز اليوم ذليل الغد ؛ غنى بالليل فقير بالنهار
يا صغيرتى
مما لاشك فيه أن الأخطاء قد لازمت الجميع وراح ضحيتها كثير من غير ذنب أوجرم رغم أنه كان من السهل تفاديها بطرق متعدده
إن الأمر كان أقل من ذلك بكثير
ألا تذكرينا حرية الإختيار التى سادتنا فسادت عليها مزيداً من الفوضى
والله ياصغيرتى لن أكذب عليكى أبداً لأننى لا أحب أن أغير الحقائق ولأنكى نبرة فى خافقى ونورا مضيئا فى حياتى بل قطعة منى فأنتم جميعاً أهلى
والله بعدما سطعت الشمس ونشرت الدفئ على الدنيا كلها ماحاول إطفاء نورها إلا الغائبون عنا الآن
ياصغيرتى
أنتى تعلمى موقفى جيداً وتعرفين آرائى ولكن لابد أن تتأكدى أن الفرص أتيحت كثيراً ولم يغتنموها أبداً إن قلبى يحترق ويحترق ولكن إرادة الله وربكى يدبر أمور العباد ولاتدخلات لبشر فى تدبير الله
صغيرتى الحبيبه
أقسم لكى بالذى حمى الكعبة من أبرهه وأهلكه وحمى نبى الله إبراهيم من قومه أننى أحب من تحبينه أكثر من حبكى له وكم حاولت أن أقنعه بحبى له رغم أننى أثق فى حبه لى ولكن كلا منا يحب بطريقته
يا صغيرتى
لو إفترضنا أن الخطأ من جهة واحده مع إنه إفتراض مستحيل والجهة الأخرى الصائبه فى لحظات ضعف فما الصنيع إذا
أذكركى بكلمات نبى الله لوط عليه السلام عندما جائته رسل الله وهو لايعرفهم فسئ بهم وضاق بهم ذرعا ؛ فقال النبى هذا يوماً عصيب وترجى قومه بكلمات ؛ إتقوا الله ولا تخزونى فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد ؛ ولم يعى قوم لوط كلماته لأنهم فقدوا المنطق السديد والعقل الرشيد ؛
سكت نبى الله بعدما قال ؛ لو أن لى بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد
صبرا إن تدبير الله لعباده من أجمل الأشياء والله وأسأل الله أن يحفظنا ويحفظ مصر من كل مكروه وسوء

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *