شبكة المراسل اليوم المصداقية … والخبر اليقين
كتب. حمادةجعفر
في الفيوم النصب أصبح متعة وشغلة من ليس له شغل والطمع والجشع يلعبان دورا كبير جدا في واقعة تعيد للأذهان عصر
الريان نصابانيستوليان على 109 مليون جنيه من 150 ضحية بالفيوم ظنا أنه ربحا سريعا ومضمونا، فأحضروا كل ما
جمعوه خلال سنوات طويلةمن الشقاء والتعب، وربما باعوا كل ما يملكون من أجل تجهيز أكبر مبلغ ممكن، فالإغراء كان
كبيرا، فقد وعدهما هذين النصابين أنهماسيمنحونهم عائدا كبيرا لأموالهم تلك، يصل إلى 30% كل 3 أشهر بعد التجارة في
أموالهم في السيارات ومجال العقارات، في واقعة أعادةإلى الأذهان قضايا الريان، والمستريح، وغيرهما من قضايا توظيف
الأموال. 109 مليون جنيه جمعها كل من أحمد سعيد علواني، عاطل،وعصام أحمد مصطفى، قاموا بالنصب على 150
ضحية من أهالى مدينة سنورس، وقرى جرفس وكفور النيل والكعابي، بحسب ببلاغاتقدمها هؤلاء الضحايا إلى مباحث
الأموال العامة.
التقينا بعدد من الضحايا، والذين تحدثوا عن المبالغ التي تم النصب عليهم فيها وكيف تم ذلك. يقول سيد عشري، سائق ومقيم
بقرية الكعابي، كان النصابين في البداية يتاجرون في كروت الشحن وأجهزة المحمول الصيني وكانوا يجمعون مبالغ مالية من
أهالٍى بغرض التجارة فيها،وأعطائهم مبالغ مالية كفائدة، كان هذا منذ 5 سنوات، بعد ذلك بدأوا في جمع أموال أكبر بدعوى
التجارة في السيارات والعقارات.وأضاف عشري، سمعت عنهم، وعن الفائدة التي يقدمونها، فأودعت عندهم مبلغ 250 ألف
جنيه بغرض التجارة وقالوا لي أنني سأتقاضىفائدة من 20 إلى 30% كل 3 أشهر، لكنهم لم يعطوني شيء ظللت أطالبهم
برد أموالي وكانو يتهربون إلى أن جلسوا معي وعدد آخر من الضحايا في 25 يوليو وطلبو تخفيض المبلغ حتى يمكنهم
سداده وبالفعل خفضنا المبلغ، ولكننا فوجئنا بهربهما.ويروى ممدوح عبداللة، مدرس بدولة الأمارت، نصبا علي في 4 مليون
جنيه، منذ عام، بعد أن أوهماني بأنهما سيتاجران لي بها فيالعقارات والسيارت وحررنا كافة الأوراق اللازمة لضمان حقوقي،
على أن أحصل على فائدة، كل 3 أشهر تبلغ 30%، ولكني لم أحصلمنهم على مليم واحد وظللت اطالبهم ويتهربون مني إلى
إن استطعنا الجلوس معهما، مع عدد آخر من الأشخاص الذين تم النصب عليهممثلي، وطلبوا منا التنازل عن جزء من أموالنا،
ووافقنا ولكننا فوجئنا بهربهما وذكر أيضا ان من بين الضحايا ضابط ومستشارينمشيرا إلى المبالغ التي حصلوا عليها
النصابين وصلت إلى 109 مليون جنيه. ويذكر عبدالله، أن هناك بعض الأشخاص من سنورس كان قد تم النصب عليهم أيضا،
ولكنهم استطاعوا استرجاع أموالهم
ويقول محمد عبد الفتاح، حلاق، أنهما نصبا عليه في مبلغ 700 ألف جنيه، منذ عام، وأنه أيضا لم يحصل على مليما واحدا
طيلة هذهالفترة، وعندما جلسوا معهم بعد معاناة ، وعدوهم برد الأموال إذا قاموا بتخفيضها، مضيفا قبلنا مرغمين التنازل عن
جزء من أموالنا بغيةالحصول على ما تبقى ولكننا فوجئنا بهربهما. ويشير عبد الفتاح إلى أن هناك الكثير من الأشخاص تم
النصب عليهم في مبالغ كبيرة، محمود سيد عبد الحميد، وتم النصب عليه في مبلغ 4 ونصف المليون جنيه، وأحمد حسن أبو
حامد ونصب عليه في مبلغ 7 مليون جنيه، وغيرهمالكثيرون.
ومن جانب أخر أكدت مديرية أمن الفيوم من جانبها أنه جارى البحث عن المتهمين، الذين تركا محل إقامتهما وهربا خارج
المحافظة، بحسب التحريات فلن يهدأبالهؤلاء الذين ضاعت مدخراتهم ووقعوا فريسة لنصابين محترفين استطاعا أن يخدعا
الجميع وأوهموهم بالربح السريع إلا بالقبض عليهم فهل ينجح أمن الفيوم في القبض علي هؤلاء النصابين.
