شبكة المراسل اليوم المصداقية … والخبر اليقين
مقالات مشابهة
كتب بلال المؤذن
اهتمت طوال مسيرتها بالحفاظ على مكتسبات وحقوق الإنسان البسيط، من أجل إعلاء شأنه والحصول على كافة حقوقه المشروعة صحيا واجتماعيا واقتصاديا، لأنها تؤمن بحق العيش فى الحياة ليس ذلك فحسب، بل حياة كريمة آدمية ترتقى بمستوى الفرد ومن ثم تلقى بظلالها على مستوى الشعوب، فرشة التى احترفت الإعلام منذ بدايتها فى ال”سى ان ان” لديها مبادئ عديدة تؤمن بها، فى مقدمتها حرية الرأى والتعبير، الأمر الذى جعلها تنال شهرة عريضة لدفاعها عن مبادئها والتمسك بتحقيق أحلامها، التى اصبحت السيدة الأولى إعلاميا بالأمم المتحدة للدور الكبير، الذى تقوم به، وتنتهجه من خلال وسائل علمية مبنية على استراتيجيات دولية ومنطقية تسهم بالعمل لمصاف الترتيبات الأولى دوليا، تقول غوشة: إنها تحلم بتحقيق أرضية مشتركة على المستوى الاجتماعى بين كافة الشعوب من أجل تعايش أمن، وزيادة النهضة التنموية لبناء قدرات الإنسان على العمل الطموح، والجاد الذى يرتقى بالبشرية على وجه العموم، القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتى تشغل بال المراقبين والمتابعين توليها غوشة اهتمامًا كبيرًا وتعطيها أولوية خاصة للسباق مع الزمن من أجل حل تعقيدات تلك القضايا ووضع أجندة محورية للعمل على محاورها للغوص داخل محتوى تلك القضايا والتوصل لنتائج جذرية توقف حالة الصراع والتغيير التى تطرأ بشكل لحظى على تلك القضايا، فهناك القضية الفلسطينية حيث لايمكن لأحد أن يزايد على دور وتحركات سوسن غوشة فى تلك القضية الفيصلية ليس فقط لارتباطها بالأرض والشعب الفلسطينى وعلاقاتها المتعددة، إنما لإيمانها بحق الشعب الفلسطينى فى الحصول على كافة حقوقه وعودة مكتسباته، فضلا عن قضايا الشرق الأوسط الشائكة كالعراق، واليمن، وسوريا، وحتى الأزمات التى تعرضت لها مصر، فغوشة لها دور إيجابى وتحركات واسعة لتقديم الدعم والمساندة، فدور مدير الإعلام للأمم المتحدة بالقاهرة محورى وله أبعاد مستقبلية من شأنها تحقيق نتائج متميزة فى كافة القطاعات التى تتداخل فيها، فهناك كثيرون يعتقدون أن دور غوشة منصب على الناحية السياسية فقط، بل العكس هناك دور يمتد من الشمال للجنوب فى مصر، ومن المحيط للخليج خارج مصر لتعزيز الدور الإنسانى والاجتماعى والتى ترى صاحبته أنه الاهم فى مسيرتها وتأمل أن تسير على نفس الدرب لتخفيف المعاناة والآلام تجاه المواطن الذى ظلمته الظروف أو وقع تحت تأثير قرارات وخطوات لاذنب له فيها، ومن تلك النقطة المهمة يجب أن تتضافر الجهود مع مدير إعلام الأمم المتحدة وأن يكون هناك تعاون فى شتى المجالات لتحقيق الاستفادة على الناحية المجتمعية، فبعض المبادرات الجادة والأفكار الراقية من شأنها أن ينتج عنها مشروع تحلم به غوشة لإنهاء حالة الاحتقان فى بعض المجتمعات التى يكون السبب فيها الحالة الاجتماعية، فهى بصفتها لاتتوانى لحظة عن تبنى أية افكار تخدم المجتمعات بشكل عام، وتعود نتائجها على كافة شرائح هذه المجتمعات وطبقاته المتعددة لإيجاد حالة سلام اجتماعى تبلوره رغبة صادقة فى وضع أطر صحيحة نحو طريق المستقبل.
