علمانيه فارغة وعقول عارية

بقلم / عبد الوهاب علام

عندما تتحاور مع مدعى العلمانية فاعلم انك أمام احد المشهدين أما كوميدي وإما أكشن يعنى بالبلدي ( أما ان تضحك من وصلة مصطلحات مرصوصة وأما أن تكون معركة لاتهامك فالتخلف والجهل والتطرف ) وذلك لان اغلب مدعى العلمانية وكثيرا ممن تابعتهم او تحاورت معهم تجده لا يمتلك اى دليل أو حجه لما يروج له فقط حنجره تطلق كلمات رنانة مفرغة من مفهومها الحقيقي يدعون حرية الرأي والفكر وهم ابعد من ذلك كثير فدائما ما يصفون مخالفين بالتطرف والتخلف والإرهاب في حين أنهم يمارسن قمة التطرف والإرهاب الفكري مع مخالفيهم تجدهم على منصات الإعلام يخطبون في القوم بلسان طليق وكلمات متناسقة مفضلين أن تكون ساحة الحوار خالية لهم لا لينالوا فرصة في الحوار بل للاستحواذ على الحوار فقط ولأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم أنهم اضعف من أن يدخلوا في حوار مع طرف أخر لأنهم بكل بساطه تبنوا فكرا من مسماه فقط دون الوقوف حقيقة على الفكر العلماني وماهيته تحاورت مع كثير منهم لم يعطني يوما احد فكره حقيقة يمكنني أن أقف عندها ونبدأ النقاش حتى نصل للإقناع ، أجدهم دائما يسوقون أن العلمانية هي مستقبل البشرية دون أن يسوق أحدا منهم مشروعا واحدا تبنته العلمانية لخدمة البشرية لم أرى يوما مدعى العلمانية يقدمون فكره جديدة من شانها أن تحرز تقدما علميا وتكنولوجيا لينقل الكره الارضيه عبر الزمن الى المستقبل ، لم أري لهم فكرا في التعليم أو الصحة أو حتى بناء الإنسان تثقيفه ، لم أجد لهم يوما قيما استطيع أن اقتنع بها واتبناها او اقنع أبنائي بها ، اى علمانيه يتشدقون بها عندما نقول بان المرأة عليها أن تستر جسدها فيردون بأنها الحرية وفى نفس الوقت يطالبوننا نحن بان تتعري المرأة ورفضنا يعنى لهم التطرف والإرهاب والتخلف والعودة الى عصور الظلام اى علمانيه يتحدثون عنها عندما يرى الرجل انه من حقه أن لا يخدش أحدا حياء زوجته ولو بنظره فترتدي النقاب عن رضا ثم ياتى علماني لا يعرف عن ما يتحدث ليصفهن بأكياس القمامة ، أي شرف في فكر يصف مخالفه بهذا الوصف دون أن يعطى مبررا واحدا ليدافع به عن فكرته يتهمون رجال الدين الاسلامى بالهوس الجنسي في حين أن مدعى العلمانية جميعا يدعون إلى التحرر الجنسي حرية ممارسة الجنس بكل صوره المتعارف عليه والشاذ منه ينادون بحرية العقيده ويصفون أصحاب الدين بالدراويش والمخبولين مفارقات ما وجدتها الا في فكر ليس له نسب ولا أصل فكر مختلط اذا راجعت يوما كل لقاءات مدعى العلمانيه في دولنا العربية لن تجدهم يوما حادوا عن تلك القضايا الحجاب والمناداة بخلعه،ضرورة خلع النقاب ، الحرية الجنسية ،الإلحاد وفيهما تقف الحرية عند مدعى العلمانية فقط دون غيرهم فحرية المرأة تكمن في أن تعتزل النقاب والحجاب ولكن تموت الحرية اذا ما أرادات ان ترديهما ،الحرية لديهم افعل ما تشاء دون حياء او خجل قمة التخلف ان تكون عفيفا ، الحرية لديهم هو ا ن لك الحق في ان تكفر بالله ولكن قمة التطرف ان تعتقد بوجود الله والأديان قضاياهم تافهه هى في الاصل اقرتها الاديان بانها حريه حتى الاعتقاد حريه ولكن ما وجدت منهم الا فكرا تافها مفرغا من اي مفهوم يمكن ان تحال دراسته او حتى مناقشته اتمنى لو كان الفكر العلمانى يعكف على الدراسات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية ، واتمنى يوما لو ان مدعى العلمانيه اعطا فكرة تخدم البشريه حقا وكان الدين معارضا لها ، فيا عزيزي مدعى العلمانية قرأت فكرك وسمعت حواراتك فما وجدت في عقلك غير فراغ في جانب منه امرأة عارية

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *