عن لسان بحار)

بقلم امال سلام

عن لسان بحّار

سافرت لبلاد بعيدة

بلا عود ولاتذكرة سفر

ولاسجلٌّ لذكرياتي…

لا أعرف

اذا كنت سأعود

او لاأعود….

تاركا بقايا صور وألحان

وأوتار مشردة

هل كان قلبي صادق

حين حدثني

بأنني سأعود ؟

أم ستنساني الدنيا

وتدفن أوتار أحلامي

والعود يتجاهلني حين أتلمّس

أوتاره

لم يبق منا الا الذكرى

وطفولات تنشد ما قد نسجت

أصابعي

أثرت أشجاني وصحيتي

وماتبقّى في قلبي …

لم أنس

دموعي التي

امتزجت بماء بحرٍ

مجهول الهوية

عندما جلست بزاوية

القارب المطاطي

أنتظر لحظات الوداع لبلدي

لأرضي التي عشقتها

لموازين حياتي …

ها أنا ذا …

أركب موج بحرٍمغردا

الى مكان لاهوية فيه

ولا مشاعر..

لم تكن رحلة نزهة واستجمام

وأنا أودع الدنيا ..

لن انسى

دموع الأمهات

وبكاء الرضع في قارب الوداع

تمنيت أن أبقى والحياة حتى

لا تفجع أمي

وزوجتي وأطفالي وألحاني

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *