مصر علي الطريق الصحيح

بقلم / ماجي الدسوقي
——————–
إن كل ما تحتاجه مصر في المرحلة الحالية من الناحية الاقتصادية هو تحفيز
النمو الاقتصادي وتوفير المناخ الجاذب للإستثمارات المحلية والأجنبية ، علاوة
علي ضبط سوق النقد الأجنبي مقابل الجنيه المصري . وَمِمَّا لا شك فيه أن
الوضع الإقتصادي حالياً يشهد تحسناً ملحوظاً وذلك بناء علي القرارات الأخيرة
للإصلاح الإقتصادي التي سوف تسهم في هذا التحسن . وتعتبر المشاريع العملاقة
الركيزة الأساسية في تحفيز الوضع الاقتصادي شريطة مواصلة هذه القرارات
بمنهجية دقيقة وتنفيذها حسب جدول يناسب الميزانية العامة للدولة . ولعل مؤتمر
شرم الشيخ الأخير حول الإقتصاد المصري ومتابعة قراراته سيكون له الأثر المثمر
للتنمية الإقتصادية في مصر ، وخاصة بعد أن قدمت المملكة السعودية ودولة الإمارات
المساعدات المالية التي قدرت ب ١٢ مليار دولار . والحكومة الحالية ليست مسئولة
عن التدهور الإقتصادي ، بل إجمال الدين العام هو السبب لأنه تجاوز مستوي الناتج
الإجمال المحلي علاوة علي الفساد الذي كان يعبث في كل مرافق الدولة.
أما بالنسبة للوضع السياسي فالإستقرار أصبح سمة بارزة له بعد أن أقتلع الإخوان
من سدة الحكم . ولكن يبقي اتخاذ القرارات السياسية أمراً مهم جداً في الرقي
بالوضع السياسي في مصر . لأن في فترة حكم الرئيس مرسي حاولت جماعة
الإخوان التفرد بجميع مفاصل الدولة العميقة مما زاد حدة التنافر والتناحر بين الأحزاب
والحكومة الإخوانية السابقة ، وبين الشعب ومعظم المسئولين في أجهزة الدولة العميقة .
بعد عزل الرئيس الإخواني إستشاط الإخوان غضباً وإستحضروا ماضيهم العتيد الملوث
بالدماء في الإغتيالات السياسية وتخريب البنية الإقتصادية في جميع محافظات مصر .
قتلة النقراشي باشا ، والقاضي أحمد الخازندار برزوا للمواطنين مرة ثانية بأفكارهم
الدموية والتخريبية.
بدأالاخوان بإغتيال الضباط والمجندين في سيناء ثم في جميع أنحاء المحافظات . وعندما
لا يتمكنون من سفك الدماء يتجهون لتدمير البنية التحتية في المجتمع المصري .
خلقت ثم جذرت جماعة الإخوان مسلسل الإغتيالات الدموية والتي كان آخرها إغتيال
القضاة في العريش مع سائقهم . وذلك بعد صدور حكم الإعدام علي الرئيس الأسبق
بالرغم من أن لم يبت فيه نهائياً . هذا بالإضافة إلي تنفيذ حكم الإعدام لستة مجرمين
من أعضاء ” عرب شركس” . علي وزارة الداخلية قبل صدور الأحكام ان تشدد
الحراسة علي جميع قضاة مصر لأن الإرهاب الدموي صفة يتسم بها جماعة الإخوان .
لذلك يجب القضاء علي هذا الإرهاب الفكري والديني .

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *