مظاهر الاحتفال بعيد الفطرالمبارك زمن الفاطميين

بقلم : محمد جمال

يعد عيد الفطر بمثل الهدية التى يوهبها الله – تعالى – على عباده مكافأةً لهم على صيامِهم فى شهر رمضان وقيامٍهم وتهجدٍهم فى العشر الاواخر من هذا الشهر ، وقد كنا بالامس القريب نستعد لاستقبال هذا العيد المبارك بشراء الحلوى وتأدية صلاة العيد بكل بهجة وسرور وتهنئة الاهالى والاصدقاء ومقابلتهم لكى تسود المحبة والسلام فى هذا العيد المبارك ولكن تختلف طقوس الاحتفال بهذا العيد عن الاخرى زمن الفاطميين وذلك يرجع الى ثقافة كل عصر وسياسته وفلسفته فى جميع نواحى الحياة

وقبل ان نتحدث عن مظاهر الاحتفال لابد ان نعرف من هم الفاطميين الذين سَخًّروا طرق الاحتفال بالاعياد والمناسبات وفقًا لمعتقداتهم وافكارهم

اختلف المؤرخون حنى الان حول نسب الفاطميين بين اثبات أو نفى انتسابهم الى السيدة فاطمة الزهراء و زوجها الامام على بن ابى طالب – كرم الله وجهه – ، هؤلاء فروا بمذهبهم الشيعي الى بلاد المغرب التى كانت ممهدة – وقتذاك – لنشر المذهب الشيعى بها ليكونوا بعيدين كل البعد عن سيادة العباسيين ونفوذهم وبعد أن وطدوا نفوذهم وحكمهم ومذهبهم فى هذه البلاد استغلوا ضعف الدولة العباسية فى بغداد والدولة الاخشيدية فى مصر ونجحوا فى غزو مصر وبسط سلطانهم عليها وعلى بلاد الحجاز , وبعد ذلك قاموا بعدة اجراءات سياسية واقتصادية حتى فى النواحى الاجتماعية وعادات الاحتفال بالأعياد والمناسبات حيث خضعوها لكى تتلاءم مع مذهبهم ومعتقداتهم

وقد تحدثنا فى أوائل شهر رمضان الكريم عن كيفية الاحتفال بهذا الشهر فى عصر هؤلاء وحرصهم على اقامة المآدب والاسمطة للافطار ولكننا الان سأتحدث عن كيفية الاحتفال بعيد الفطر فى زمنهم

ففى ليلة العيد كانت تُقام فى الايوان الكبير الذى يقع امام مجلس الخليفة مائدة ضخمة يبلغ طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها سبعة اذرع يوضع فيها أنواع عديدة من الطعام واصناف الحلوى وبعد ذلك يعود الخليفة الى مجلسه بعد انتهائه من ادائه لصلاة الفجر

وفى يوم العيد يخرج الخليفة فى موكبه وحوله الجنائب والعسكر لاداء صلاة العيد ، وبعد ادائه لصلاة العيد تقام مائدة اخرى تحتوى على اصناف عديدة من الشواء والطيور والحلوى بحضرة رجال الدولة والعظماء

وكل عام وحضراتكم بخير

شاهد أيضاً

جلسة تصوير “رومانسية لريهام أيمن وشريف رمزي من المصور إسلام سليمان

سامح علي خضع الفنان شريف رمزي وزوجته الفنانة ريهام أيمن لجلسة تصوير مع المصور إسلام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *