من الذين قضوا على الخلافة العثمانية “لورانس العرب”

كتب-محمدحمدى السيد
سوف أنقل لكم نبذه مختصرة عن شخص من الأشخاص الذين أنهوا الخلافة العثمانية ، وهذا الشخص هو “لورانس العرب” -الخبيث-
و هو باحث وكاتب وعسكري وضابط استخبارات بريطاني، ساهم في تنظيم واشعال الثورة العربية ضد العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى 1914.
و اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورنس، وقد ولد في 16 أغسطس من عام 1888م في مقاطعة ويلز البريطانية،و درس لورنس في جامعة أوكسفورد وفي عام 1909م زار سورية وفلسطين، ثم انضمإلى بعثة للتنقيب في سورية حيث أقام من عام 1911م إلى عام 1914م ، وهناك تعلم اللغة العربية، وتميز بتعاطفه مع العالم العربي الذي كان يرزح تحت الحكم العثماني لقرون.
في عام 1914م زار شمال سيناء، حيث كان يقوم بتغطية نشاطاته التجسسية تحت ستار البحث العلمي.
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914:1918) أصبح لورنس ضابطاً في الاستخبارات البريطانية في الشرق، وكان مقر عمله في القاهرة، وتركز عمله على تشجيع الثورة العربية التي اندلعت عام 1916م، ضد الحكم التركي الذي كان متحالفاً مع الألمان، حيث أصبح لورنس مستشاراً عسكرياً وسياسياً لدى الأمير فيصل الذي كان القائد الميداني للثورة، تحت قيادة الشريف حسين الذي كان يوجه الثورة من مكة.
تميز لورنس العرب بكونه ضابطاً بارعاً، يمتلك معلومات نظرية هامة، وقدرات تكتيكية عالية، مكنته من مساعدة الأمير فيصل في خوض حرب عصابات فعالة ضد الجيش التركي، حيث هاجمت مجموعاته الصغيرة والفعالة خطوط الاتصالات والإمداد للجيش التركي، مما جعل الآلاف من الجنود الأتراك خارج المعركة عملياً وغير قادرين على خوض حروب نظامية مع قوات الحلفاء التي كانت بقيادة الجنرال اللنبي.
في عام 1917م ربح العرب معركتهم الإستراتيجية الأولى ضد القوات التركية وذلك بعد نجاح حصار العقبة، الميناء الهام على البحر الأحمر، وقد دفع هذا النجاح القوات العربية للتقدم شمالاً في مطاردة القوات التركية، فدخلت دمشق عام 1918م.
في العام نفسه غادر لورنس إلى لندن ثم إلى باريس لحضور مؤتمر الاستقلال العربي، ولكن بعد فوات الأوان حيث كان البريطانيون والفرنسيون قد اتفقوا على مصير التركة التركية، وذلك من خلال اتفاقية سايكس بيكو، وقد تأثرالعرب ب “لورنس العرب” كثيراً وبالخداع الذي أصابه، بعد أن أغدق الوعود الكبيرة للعرب بتحقيق استقلالهم ودولتهم الحرة التي يحكمونها بأنفسهم.
وفي عام 1921م قام وزير المستعمرات البريطاني آنذاك ونستون تشرشل بتعيين لورنس العرب كمستشار له، لكنه استقال عام 1922، وفضل العمل مع الشركات الخاصة، وقد طبع كتابه «أعمدة الحكمة السبعة» في عام 1926، لكن لم يصدر في طبعة عامة إلا بعد وفاته.
وتوفي لورنس العرب في 19 أيار من عام 1935 متأثراً بالجراح التي أصيب بها على إثر حادث دراجة نارية؛ وبهذا الحادث أنطوت صفحة واحد ممن خدعوا العرب وشقوا صف وحدتهم ، فاللهم ألعنه لعنا مبينا.

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …