من المسئول؟

كتبت إلهام عبد التواب محمد
ساعات الواحد يكون فرحان من غير سبب ومن غير دافع معين ؟ أكيد كلنا نفسنا نعيش سعداء ، ومش معنى كده تبقي الدنيا وردى ؟لا طبعا أكيد هنقابل في طريقنا معوقات ، تدفعنا للآشياء إحنا فى الغنى عنها ،ولكن هكذا يكون الطريق مليء بالأشواك حتى نعبر إلي طرقنا المنشود وهدفنا المئمول ، فكل فرد من أفراد المجتمع له أهدافه المعينة وتختلف من فرد لفرد ،نوع الهدف ، وأيضا نوع الوسيلة ، من هنا يبدء الصراع مع النفس أولا وثانيا مع المجتمع ،أى كان كمؤسسات أو مجتمع مدنى ، فهدفنا غالبا ماتكون مادية ، فالمادية شيء أساسي للعيش في الحياة ،فكل شيء بها حتى المرض ده هو لازم ولابد من وجود الماده حتى تطمئن النفس ومن حوالها بعمل الواجب عليها والباقي على الله فالعمر بيده ، وعندما نتحدث عن دور الدولة فى الصحة أو التأمين الصحى فحدث ولا حرج ؟ نعم فى جهود ولكن ضعيفة جدا ، نعم فر دكاترة من أفضل من فى العالم ولكن فى أيضا جزارين بمسمى دكاتره ؟ الضمير يا سادة لابد منه فى كل مجالا ت الحياة 
فتعالوا معنا نعيش قصة سيدة تأخذ معاش عن زوجها المتوفي ؟ فلا يكفي ثمن تكاليف النور المياة والغاز بل تدفع أكتر من معاشها
،وإذا كانت مريضة مش مهم الدواء ولا مهم المأكل ولا الملبس ولا العيشة أصلا؟ياسادة نحن فى مجتمع لا يحترم حقوق أصحاب المعاش ولا مطلبات الحياة من من مسئول يقدر يعيش 460 جنية مصري لا غير ؟ وأذا المراءة لا تعمل لكى تسد ؟إذا كانت لا تقدر على الجهد حتى لو باقليل
ولا تقدر تسد حاجات نفسها فمتد اليد ؟أو لا قدر الله تبيع العرض ؟ أو لا قدر الله تبيع أعضاء جسدها لكى تعيش ؟فأى عيشة هذة ؟ نسمع عن حقوق المراءة وعن حقوق الإنسان وعن حقوق الطفل وعن حقوق الحيوان ؟ لكن تعرفوا أى جهة أفضل فى هذه الحقوق ؟ أكيد حقوق الحيوان فالعالم الخارجى يقدر الحيوان ؟ الذي قدرة الله من يوم ماأنزل رسالاتة من أول الخليقة ؟ قبل الغرب ؟ ما بالك بحقوق الإنسان وبذات المراءة التى هى كل المجتمع وليس نصفة كما يقال ؟ من يصون ضعفها وعدم السؤال لغير الله ؟ فهناك سيدات كثيرون لا يقبلون مد اليد ؟ ولا يتحدثون ؟ إذا ماذا هم فاعلون بأنفسهم ؟ وهنا فى المجتمع الشرقي نظرة ومفهوم دونية عن المراءة المطلقة أو الأرملة فكلايهما مطمع للذئاب البشرية ؟فالمراءة المطلقة والأرملة يواجهوافى المجتمع الأتى:
أنها غير صالحة للتزويج، فقد فاتها قطار الحظ.
أنها مصدر للمتاعب والمشاق فقدت دورها في الحياة.
. نظرة كره وأنانية من بنات جنسها خوفاً على أزواجهن منها.
هذا مجتمع إسلامى ؟فهم لا يعرفون ما هو الإسلام ؟فالإسلام هو التسامح والرحمة والقول الحسن والمعاملة بحسنة والبعد عن الأذي المن وما بالك بالنميمة والغيبة الذي شبها الإسلام بأكل لحم الميتة ،،أما نظرة الإسلام للأرامل والمطلقات فهي نظرة منصفة لهن ما لغيرهن من الحقوق والواجبات، وقد وضع الإسلام التدابير الواقية من حدوث الطلاق وجعله أبغض الحلال إلى الله.
أمر الإسلام بحسن العشرة بين الزوجين وحث على التسامح والعفو، وأرشد إلى الطريقة المثلى في حال نشوز الزوج، كما حرم التلاعب بالطلاق، وأوصى بالنساء خيراً، وأباح الطلاق إذا تعذر الوفاق.
فإن الأرملة والمطلقة امرأة لها كامل حقوقها الشرعية تحت ظل تعاليم الإسلام السمحة ولا يجوز لأحد من الناس أن يبخسها شيئاً من حقوقها فلها الحق في أن تتزوج بعد فراغ عدتها وهذا أمر شرعه الله.
بل إن المرأة الأرملة والمطلقة تفوق غيرها في رجاحة عقلها وتجربتها في الحياة، فليس فيها ما يعيبها، فهذه زينب بنت جحش –رضي الله عنه- لما طلقها زوجها زيد بن حارثة تزوجت من هو خير منه، رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فأصبحت إحدى أمهات المؤمنين، ولم يتزوج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بكراً سوى عائشة -رضي الله عنها-، وإن عزوف بعض الرجال عن الزواج بالأرامل والمطلقات ناتج عن الوضع الاجتماعي لهذه المرأة بسبب من تواجههم من بنات جنسها من نظرة قاسية تحرمها من بعض حقوقها في الحياة، كما أنه يتولد لدى المطلقة خاصة خوف من الفشل في الزواج الثاني بسبب تجربتها الأولى، ومتى قوبلت الأرملة والمطلقة بالإعراض وعدم الزواج، فإن لذلك أثره على المجتمع حين يكثر العوانس في البيوت، ولا يتزوج المطلقة والأرملة إلا من يعرف قدرها وقيمتها فهي أم ومربية وواعية ومدركة لكثير من مسؤولياتها الزوجية. وكثير من المطلقات والأرامل تزوجن وأصبحن من أفضل النساء.
ومن المطلقات من سرى إليها داء الظلم والسخرية حتى بعد زواجها الثاني فاتهمت بالأنانية، وإهمال أولادها.
ومن أحسن النية في زواجه بالمطلقة، والأرملة، فإنه يؤجر على ذلك، خاصة إذا كانت أم أولاد، واحتسب الأجر عند الله في تربية أولادها، وتعليمهم، وتنشئتهم النشأة الصالحة، كما أن في زواجه بها إنقاذاً لحياتها من الذل والهوان الذي تلاقيه كل يوم من مجتمع لا يعرف لهذه الإنسانة قدرها.
لكن بعض الأرامل ترفض من يتقدم لخطبتها بحجج واهية، إما وفاءً لزوجها، أو لئلا يتضرر أولادها بزواجها، وهذه الأعذار لا تعادل مصلحة الزواج، بل قد يكون في زواجها مصلحة لأولادها حين تجد زوجاً صالحاً يقوم على رعاية الأولاد، ويكون لهم الأب البار، وقد يكون خيراً لها من زوجها الأول.
ولكن ليس من السهل على اى سيدة تتزوج مرة أخرى ،، ولكن تريد حياة كريمة بلا ذل ولا هون بلا قهر نفسي والقيل والقال ؟فماذا يفعلون وهم قليلون الحيلة وليس بيدهم الأمر؟ 
من يتحمل هذا كلة بدون إصابتة بالقهر والجنون ؟ من المسئول ؟هل الدوله واحدها ؟ أم المجتمعات المدنية؟أم المجتمع الفعلى والأسر ذات صلات بهن ؟

من يكرمهن بدون جرح مشاعرهن ؟؟؟؟؟؟؟

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …