من يحمى مظاليم الحكومه كاشفى الفساد من بطش أصحاب القرار

بقلم حماده جمعه
تعتبر ظاهرة الفساد الاداري والمالي آفة مجتمعية فتاكة وهي قديمة ومخضرمة وجدت في
كل العصور، وفي كل المجتمعات ، الغنية والفقيرة ، المتعلمة والأمية ، القوية والضعيفة ، وحتى يومنا هذا.فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الإنسان في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة وتكون واضحة بصورة كبيرة في مجتمعات العالم الثالث وخاصة في مؤسساتها الحكومية حيث انه سبب مشكلاتها الاقتصادية وتخلفها عن مسيرة التقدم . وقد جاهدت الكثير من المجتمعات الحديثة للتخلص من هذه الآفة المجتمعية ، لأنها تقف عقبة في سبيل التطورالسليم والصحيح لتلك المجتمعات،وان تفشيها في مؤسسات الدولة تعتبر من اشد العقبات خطورة في وجه الانتعاش الاقتصادي حيث انه يظهر في استغلال السلطة لأغراض خاصة سواء في تجارة الوظيفة او الابتزاز او المحاباة او اهدار المال العام او التلاعب فيه وسواء اكان ذلك مباشراً أم غير مباشر، وتنتج عنه اثار سيئة وهي تحويل الموارد والامكانات الحقيقية من مصلحة الجميع إلى مصلحــــة أشخاص حيث يتم تركيز المصلحة والثروة في يد فئة قليلة من المجتمع، وهذا ليس في صالح الدولة على المدى البعيد مما يولد مستقبلاً ذو اثارسيئة وضارة .
واذا كانت للعداله وجوه كثيره فاللفساد وجوه كثيره منها الفساد المالى والفساد السياسى والفساد الإدارى والفساد التراكمى وهو اهم ما تعانيه ادارات الدولة من فساد نتيجة غياب الرقابة الادارية الصارمة وغياب مبدأ الثواب والعقاب، فالتجاوزات القانونية والمالية للمسؤول يشجع كل موظف في مؤسسات الدولة على ارتكاب تجاوزات مماثلة، مما يؤدي إلى تراكم الفساد، وزيادة انتشاره في ادارات الدولة. ومن انواعه الرشوة ، الاختلاس ،والسرقة ، و المحسوبية .
ولا شك فى أن الموظف الحكومى له دور كبير فى كشفه لأى فساد طبقا لمبدأ أخلاقيات العمل والذى يعرف بأنه مجموعه من القواعــــد والضوابط والقيم التي تحدد السلــــوك الذي يفترض على الموظف الالتزام بها عند ممارسته لعمله في أي وقت وأي مكان وان يكون منهج الموظف هو ضرورة تمسكه بجملة من الأخلاقيات الوظيفية لضمان زيادة انتاجيته ، وهناك مجموعــــة من الواجبــــات المفروض اتباعها من قبل الموظف لتحقيق مفهوم أخلاقيات العمل وهي على النحو التالـي :
أ‌- تأدية الواجبات الوظيفية وإتقان العمل والإخلاص فيه وعدم إفشاء أسرار العمل .
ب‌- المحافظة على أوقات العمل الرسمي.
ت‌- تطبيق القوانين والأنظمة.
ث‌- المحافظة على المال العام والابتعاد عما يخل بشرف الوظيفة العامة .
ج‌- احترام وطاعة الرؤساء و مراعاة آداب الذوق العام وحسن المعاملة.
ح‌- إدراك الموظف محوريته في عملية الإصلاح .
خ‌- زيادة خبرته وكفاءته وانتاجيته في العمل.
إن الفساد الاداري والمالي هو إساءة استخدام السلطة و استغلال المنصب الإداري في الجهات الحكومية وهو يزيد بزيادة هيمنة القطاع العام على الأنشطة الاقتصادية ، سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ويظهر من خلال الرشوة وتعطيل الإجراءات الإدارية لإنجاز عمل معين من اجل الاستفادة الشخصية من ذلك النشاط ، وتعيين الموظفين حسب المبدأ القبلي او العلاقات العائلية ،وان الفساد الاداري والمالي عندما يتغلغل في جسد الدولة وبين أروقة مؤسساتها وجهازها الإداري يجعل الأداء الاقتصادي شبه مشلول ، ويمكن لظاهرة الفساد أن تنمو وتتزايد بفعل عوامل شخصية .
والسؤال الان الذى ينتظره الجميع من يحمى مظاليم الحكومه لكشفهم للفساد
والإجابه لن تجدها إلا عندنا نحن
لا حامى لموظفى الحكومه عند كشفهم للفساد إلا الله فأنا أنصح كل موظف مرؤوس إياك أن ترى فسادا وتكشف عنه لإنه لن تلومن إلا نفسك وستنال من الجزاءات والعقوبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على عقل فاسد
القاعده الوظيفيه تقول
إشتغل كتير تغلط أكتر تتفصل
إشتغل قليل تغلط أقل تاخد جزا
ما تشتغلش خالص ما تغلطش خالص تترقى
خدوها منى نصيحه بدل ما تكشفوا الفساد إدعوا على الفاسدين وليسعك بيتك

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *