ميلاد جمهورية مصر العربية الجديدة

بقلم: أشرف عمر
المنصورة
مصر منذ عهد محمد علي الألباني لم تشهد عمل حقيقي في بنيتها التحتية والفوقية والتعليمية والزراعية والصحية والصناعية
والإدارية ولم يقتحم أحد من الرؤساء السابقين الصحراء ولم يمهدوا إلي بناء بنية تحتية حقيقية جاذبة للاستثمار العالمي ونقل المصريين الي الصحراء ،أو حتى إحلال وتجديد لبنيتها التحتية والخدمات المقدمة فيها منذ فترات بعيده ولذلك التركة ثقيلة جداً أمام الدولة حيث تعرضت الخدمات المقدمة للجمهور إلي مشاكل عده بسبب عدم الصيانه والاحلال والتجديد بما انتابهم شيء من عدم الرضي ،ولكن هل مصر الحديثة التي يرغب فيها المصريين وتساعدهم علي المشاكل التي يواجهونها هي نفسها بحدودها السكنية القديمة أم يلزم اقتحام الصحراء بالتوازي مع إصلاح و تجديد الموجود الآن وما هي المدة اللازمة لذلك وما هو دور المصري في هذه التنمية
بدايةً يلزم أولا أن تعلم أن إنجازات محمد علي أو حتى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المحدودة جداً في البنية
التحتية لمصر لم تتم في يوم وليلة ولم يشعر بنتائجها الشعب في ذات اللحظة وإنما قد أخذت من الوقت ومن دماءالمصريين وأموالهم الكثير ورغم ذلك كانت ناقصة لأنه لم يتم فيها مراعاة العامل الزمني والتطور الذي سيحدث كما أن سكك حديد مصر لم يتم إدخال ثمة تطوير عليها منذ أن أنشئت على يد الإنجليز
ولذلك فإن البنية التحتية لمصر غير مؤهله تماما علي مواجه الزيادة السكانية او لاستقطاب مستثمرين عالميين لإقامة صناعات متكاملة وأصبحت ضيقه
علي المصريين علاوة على الإرث التعليمي المتهالك وأصبح معه لا يصلح مع التطور العالمي أو التصدير الداخلي أو الخارجي
وأن مصر مع ازدياد التعداد السكاني وما وصلت إليه البنية التحتية قد أصبحت غير ممهدة لاستقبال مستثمرين جدد
بالإضافة إلي أنها قد ضاقت علي أهلها
ولذلك كان يتحتم على القيادة في مصر إجراء عمليات جراحية واقتحام هذه المشكلات الصعبة التي لم يقم بها زعماء
آخرين والقيام بالبدء في إعداد الطرق والكباري لتقضى على الزحام وتربط مصر ببعضها البعض وتساعد على تقصير المسافات و
الوقت على المسافرين المصريين والأجانب بما يقلل التكلفة أيضا في كل شيء، وإنشاء المدن الجديدة التي تساعد في
إحداث نقله نوعية في الاستثمار الأفقي العقاري والإعداد لنقلة نوعية واستثمارية كبيرة في تاريخ مصر تكون جاذبة
للمستثمرين العالميين ورؤوس الأموال
وهذا الأمر تحقيقه لن يكون في يوم ليله كما يعتقد البعض ولن يشعر به المواطن جمله واحدة وذلك لعده أسباب أن
عملية الإحلال والتجديد في المدن القديمة وإنشاء مدن جديدة وغيرها والتسويق لهما يأخذ وقت ومجهود كبير جدا
وأموال باهظة، ومصر ليست كما يعتقد البعض دوله غنية وإنما هي فعلا دوله محدودة الموارد مقارنة بعدد السكان فيها والمصروفات الملقاة على عاتقها لذلك فإن ما يتم القيام به الآن من غزو للصحراء وبناء الطرق والمدن الجديدة بالتوازي مع عمليه إحلال وتطوير للبنيه التحتية القائمة هو عمل جبار ومجهود شاق ولا يحدث في يوم وليلة كما يعتقد البعض ولن يشعر به المواطن في ذات الوقت صحيح هناك مشكلات وجاري مواجهتها ومصر اقتحمت الصحراء وتوسعت سكنيا وزراعيا واعدت مدن للاستثمار الصناعي عملاقة، ووصلت ارض سيناء ببقية الأراضي المصرية وأصبحت ممهده للاستثمار الحقيقي في عمل جبار لم يحدث من أي زعيم أخر منذ أن تم تحريرها على الرغم من الحروب التي تشن عليها من الداخل والخارج. وأصبحت البينية ممهدة لاستقدام المستثمرين الذي تحارب دول العالم وتتنافس لاستقطابهم لأقامه المشاريع الكبري لديها خاصة وأن مصر قد حباها الله بعدة مميزات جاذبة للمستثمرين الأجانب خاصة بموقعها الاستراتيجي الذي يربطها بكل الدول والتعداد السكاني ،وقد يتساءل احدهم أما كان من الأجدى على الدولة أن تصب هذه الأموال في أعاده بناء البنية القديمة حتي يشعر بها المصريين إن العمل قائم على التوازي بين اقتحام الصحراء وإنشاء مدن جديدة لاستيعاب المصريين بعد آن ازدحمت منطقه وادي النيل جدا وأصبحت المرافق فيها لا تستطيع تقديم كامل خدماتها لهم وتشجيع الاستثمار الأجنبي لا يجاد فرص عمل للمصريين والذي لن يأتي إليك ما لم يكن هناك أرضية استثمارية جيدة وبيئة مناسبة وهيكله إدارية حقيقية وتطويرالبنية القديمة ما يحدث الآن لم يحدث من قبل من أي زعيم آخر وعلى المصريين بعد أن أصبحوا مضطرين إلي النهوض بالدولة لتحدي الظروف الاقتصادية التي يمرون بها أن يكونوا متفهمين لذلك الآمر جيداً وأنهم لن يشعروا بنتائجه في يوم وليلة كما يعتقد البعض وإنما يحتاج هذا الأمر إلى وقت ومال كثير وتكاتف من المصريين للنهوض ببلادهم

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …