هل استطاعت ثورة يونيو ان تحقق آمال وأحلام وطموحات الشعب ؟

بقلم سعيد الاعلامى 

هذه هي اسباب ثورة 30 يونيو حسبما أوردها كتاب الدراسات الإجتماعية الصف الثالث الإعدادي في طبعته هذا العام 2016 حيث زكر انه : بعد تولي مرسي الحكم نتيجة لفوزه في الانتخابات بنسبة ٥١٪ امام منافسه احمد شفيق الذي حصل علي نسبة ٤٩ ٪ من الاصوات لم تحقق السياسات الجديدة حلولا للمشكلات التي يعاني منها غالبية الشعب .. وخاصة العدالة الإجتماعية .. و استمرار سوء الأحوال الإقتصادية مثل إرتفاع الأسعار وازدياد معدلات التضخم .. وانخفاض احتياطي الدوله من العملة الأجنبية ..و تولي عناصر الإخوان معظم المناصب العليا والقيادية واستبعاد اصحاب الافكار المعارضة . تلك هي الاسباب التي أوردها الكتاب المذكور حسب طبعة الوزارة لعام ٢٠١٦ وهي التي نعلمها ابناءنا …وأضاف الكتاب ان ذلك ادي الي ازدياد الاصوات المعارضة والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .. الأمر الذي أدي الي حدوث انقسام في الشارع المصري وخروج جموع هائلة الي الميادين والشوارع تطالب بالتغيير .. وقد استجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب وبدأت فترة جديدة في تحقيق طموحات الشعب ومتطلباته في ( تطبيق الديمقراطية وتحقيق العداله الاجتماعيه والرخاء والتنمية ) . والسؤال : الآن وبعد الافراج عن اصحاب الفكر وانخراطهم في المجتمع .. والتخلص من العناصر زات الافكار المنحرفه والسياسات الفاشلة وزوال النظام البائد الفاشل الذي لم يحقق للشعب تطلعاته المنشوده والتي زكرها الكتاب .. هل نجحت ثورة يونيو في تحقيق آمال وطموحات الغالبيه المطحونه من الشعب وقد اقتربنا من مضي عامين علي قيامها ؟ هل تحققت العدالة الاجتماعية والرخاء والتنمية و تغلبنا علي مشكلة ارتفاع الاسعار والبطالة وارتفعت ارصدة النقد الاجنبي وأصبح لدينا فائض في الانتاج وتحسنت الاحوال المعيشيه للمواطن وانتعش الاقتصاد المصري؟ .. ان كانت الاجابة نعم حدث كل هذا !!!! فيجب ان نهنئ انفسنا بثوراتنا المباركة ونهنئ مفكرينا ومبدعينا بل ويحق لنا ان نفخر بالقيادات السياسيه التي عبرت بنا بحور الهموم والركود والتخلف ووضعت اقدامنا علي طريق التقدم والتحضر والازدهار …. وان كانت الاجابة لا .. فيجب ان نعترف ان طريق الثورات لا يجدي ولن يجدي بنفع ولن نجني من ورائه الا الدمار والخراب والأولي بنا ان نبحث عن حلولا اخري لمشكلاتنا بعيدا عن طريق الثورات .. حلولا تقوم علي العلم والفهم والتخطيط الجيد .. واعتقد انه لا حلول بغير اعادة اواصر الوحدة وتجديد القيم وإحياء المبادئ والسماحة والحب دون اقصاء لأي فرد او فصيل وذلك في مناخ من التسامح والرضا والسلام وقبول الآخر فما اعظم لم الشمل ويقول الله تعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان ..والله من وراء القصد .

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *