800 شخصية عامة ترفض تسليم تيران وصنافير

كتب صبرى جاد

وقع ما يقرب من 800 شخصية عامة، على بيان يرفضون فيه أي إجراءات من شأنها إقرار اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تقضي بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.

وقال البيان إن احترام الأحكام القضائية ومبدأ المشروعية وسيادة القانون هما أساس الحكم، وأن التدخل في شئون العدالة جريمة لا تسقط بالتقادم وفقا للدستور (مادة ١٨٤)، كما أن التمسك بقدسية تراب الوطن هو أهم أسس الوطنية المصرية التي لا تملك أية سلطة التفريط فيها، بل تفقد “سلطة التفريط” شرعيتها السياسية والقانونية إن أقدمت على ذلك، وعلاوة على ذلك لا يجوز استفتاء الشعب على التنازل عن جزء من إقليم الوطن وفقا للمادة ١٥١ من الدستور، فالأرض ليست ملكا لهذا الجيل وفقط، وإنما ملك لأجيال قادمة لم تولد بعد، ولا يحق لأحد أن يسلبها حقها في أرضها.

وأضاف البيان إن قضية “تيران وصنافير” تأتي في مقدمة القضايا الكاشفة عن عمق الخطر الذي يهدد استقرار وتماسك مصر، فالخلاف بشأنها ليس خلافا سياسيا بين نظام حاكم وتيارات معارضة، لكنه خلاف جوهري بين النظام والدستور، وحنث بنص القسم الذي يستمد منه المسئولون شرعية بقائهم في مناصبهم.

وأكد البيان: إن السلطة التنفيذية الحالية لن يغفر لها التاريخ أو الشعب تجاسرها على تجاهل أحكام قضائية نهائية، وسعيها بدأب لتمرير جريمة التفريط في أرض الوطن من خلال أساليب ملتوية تستخدم فيها مؤسسات وسلطات في مقدمتها مجلس النواب.

وأوضح الموقعون على البيان أنه مما يثير الاستياء بل والاحتقان العام أن مجلس النواب ومنذ انعقاده يمارس مهامه بعيدا عن الاستقلال المطلوب في أداء دوره التشريعي والرقابي للحكومة، وهو ما يثير الكثير من المخاوف من استخدامه في تمرير صفقة التنازل عن قطعة من أرض مصر، لهذا ومهما كانت الأسباب والمبررات فإن واجبنا الوطني يدعونا إلى التحذير بصوت عالٍ يسمعه الجميع لمنع أي تفريط في تراب الوطن مهما كانت الذرائع.. إذ تجوع الشعوب الحرة، ولا تأكل بالتفريط في تراب وطنها.. وتلك هي ثوابت الوطنية المصرية.

واختتم البيان بهذه الكلمات “عاشت مصر حرة موحدة.. وعاش شعبها عزيزا أبيًّا”.
ومن ابرز الموقعين ”
الموقعون:

– مي عزام – صحفية وكاتبة سياسية
– عبد الله السناوي – كاتب سياسي
– عمار على حسن – روائى وباحث سياسي
– يحيى القزاز – أستاذ جامعى
– محمد نور فرحات – أستاذ جامعى
– محمد أبو الغار – أستاذ جامعى
– يحيى قلاش – نقيب الصحفيين السابق
– ممدوح حمزة – أستاذ جامعى واستشارى
– يحيى حسين عبدالهادى – مهندس بالقوات المسلحة سابقا
– حمدين صباحي – مواطن مصري
– أنس دنقل – عضو مجلس شعب سابق
– جمال أسعد عبدالملاك -كاتب ومفكر قومى
– فكرى خروب – رئيس محكمة
– إكرام يوسف – صحفية ومترجمة
– مدحت الزاهد – صحفى
– زياد العليمى – محام
– معصوم مرزوق – سفير سابق ومحامي تيران وصنافير
– محمد بدر – عميد سابق بالقوات المسلحة
– خالد على – محامى تيران وصنافير
– أحمد طه النقر – صحفى. -صبري عبدة جاد منسق عام تمرد البرلمان

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *