مقالات وتحقيقات
أبو عبيدة والقمة والسجن
بقلم حمدى بهاء الدين
القمة العربية الطارئة بشأن الإعتداء الوحشى على المدنيين غير المسبوق فى التاريخ سوى أيام الغزو التتارى ، نعم القمة برؤسائها وملوكها وأمرائها وما كنا ننتظره منهم ، تكلم الجميع ، نعم تكلموا وكأنهم لم يتكلموا وكأنهم لم يجتمعوا ، تكلموا عن عدوان ومجازر نعلمها ويعلمها العالم الحر الذى ساند الشعب الفلسطيني فى وقفة غير مسبوقة من وقت بدء الإحتلال وكأن المعايير إختلفت عما سبق ووضحت الصورة للعالم بعيدا عن أنظمة الدول الإستعمارية والصليبية وأقصد هنا الصليبية وليس المسيحية كدين
قمة عربية بنتيجة صفر بل أقل من الصفر ، ساندوا بالخطب العصماء وكأنهم يتحدثون لغة يفهمها المحتل وأغلبهم محتل بقواعد عسكرية محافظين على عروشهم وبقاءهم فى السلطة دون أن يقدموا غضبة حقيقية أو مساعدة بالسلاح أو المال أو قطع البترول أو قطع العلاقات ولو بسحب السفراء
الأمر الذى دفعنى للعودة للحديث عن أبى عبيدة كرمز للمقاومة التى هى بعشرات الآلاف من أبى عبيدة ، نعم الحل بأيديهم هم لا بيد هؤلاء الكاذبون المنافقون الذين لا حيلة لهم إلا الكلام بعيد عن الدانة والمدفع حتى حديث نصر الله الذى جاء مخيبا للأمال رغم أننا لا نعلم ما يدار فى الخفاء
أبو عبيدة ورجاله هم فقط على خط النار فى مواجهة أكبر الترسانات العسكرية فى العالم وما يتم من قصف المدنيين العزل كدليل على عجز تلك الترسانة العسكرية الرهيبة
ابو عبيدة ورجاله من المقاومة لن يخضع ولن يستسلم بما كبدوه لتلك الترسانة العسكرية من خسائر من قتال وتلاحم من النقطة صفر كدليل أن العقيدة أقوى من السلاح وأظن أن المعادلة تغيرت ولن يكون الوضع كسابقه قبل هذه الحرب
ورغم أنى كنت فى السابق لا أثق فى المقاومة ولا فى فصائلها إلا أننى الأن معها قلبا وقالبا وبت على يقين أنها اللاعب الأكبر فى حسم هذا الصراع وأن النصر قادم لا محالة مراهنا على المقاومة وعلى الشعوب وإن غدا لناظره قريب وما النصر إلا صبر ساعة ، كما قال الله عز وجل ،، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ،، صدق الله العظيم