مصر الآن
إذا كنتم لا تحتاجون لكلام لافروف أو تخشون عودة روسيا لكتمهِ فماذا ستقولون له
مقالة لزهر دخان
بلغة أهل الأرض المعاصرين حضروا وهم قادتهم وأبناء قادتهم. ليبلغوا أنفسهم سلام أنفسهم على أنفسهم . ويستنشقون هواء خاص بناطحات السحاب الأصلية. تمثيلاً لشعوبهم وإن كان التمثيل رغم الأنوف .. إن البشر غالباً لا يقبل الظلم المسلط عليه من قبل الأمم المتحدة. وهذا الرفض هو ما ميزإجتماعات المرة ال77 للجمعية العمومية الأممية. التي إستمع أعضائها إلى كلمات كبيرة تقال لأول مرة من دول كبيرة. أما الدول الصغيرة والمتوسطة والدويلات ، فقد بلعوا ألسنتهم كالمعتاد أو أخرجوها إلى شعوبهم متمسكين بما ينوون القدرة عليه ..؟؟؟
دخل القاعة وخرج منها جمع كبير من الشخصيات القيادية العالمية الغاضبة . منهم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن . الذي قرأ خطابه من رأسه متجاهلاً الورق المكتوب لكتم الغيض وتحكيم الدبلوماسية . فعاقب روسيا وكرر توعدها . وإعتدى على القاسي والداني من جميع أعدائه. وربت مجدداً على ظهر من لم يطعنهم في الظهر حتى الأن ،وربما لن يفعل أبداً. وقد قال بايدن في خطابه من رأسه الكثير من الأرقام .وتذكر مجموعة حسابات جعلت المستمع يظنه طبيب بارع أو عالم رياضيات ..
أما الرئيس العربي الفلسطيني محمود عباس، فقد تعكر مزاجه إلى حد أنه عاد إلى طبيعته . ووجد نفسه من جديد يراهن على وجود الطيبة والشفقة والرحمة في قلوب من ذكرهم بخطابه بما في صدورهم من حقد وكراهية وعداء لشعبه دون غيره من شعوب الأرض . فحيرنا محمود مثلما حير نفسه .وأسمعنا اللاشيء وهو يطالب بتطبيق قرارات أمم قرت ولم تنفذ ، وهذا ما معناه أنها لم تقرر . وإذا كان هذا المعنى مفهوم بالعباسية . فلماذا ينتظر عباس نفسه يوماً تكتمل فيه السيادة الدولية الأممية وينجح الرئيس الفلسطيني حين ذاك في بناء دولة مستقلة في عالم فيه اليهود.
يعرف عن قمة هذا ال 2022 أنها تأتي قبل إندلاع الحرب العالمية الثالثة . ويعرف عن الحرب العالمية أنها ستأتي في حينها وتاريخها كما قررها القادة ودون أن نظلم ، القادة الغربيين . الذين ألحوا وأصروا على معادات القنبلة روسيا عمداً. لتفجيرها في بطن عالم عاش سنوات من الرخاء المفجع . الذي أثر سلباً على الثراء الفاحش والحصري الذي تمتع الغرب به لسنوات طوال .
يعرف عن الدول المشاركة في قمة 77 الأممية أنهم كما قال لافروف (دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها . وهذا يؤدي إلى إنشاء نظام متعدد الأقطاب)
إذاً من الممكن أن نعرف كمتابعين ومحللين أن العالم سوف يتغير فعلاً بعد عودة الزعماء وممثليهم إلى دولهم . وبدون ظن توجد إتفاقات كبيرة وكثيرة أبرمت بين الدول ، مثنى وثلاث وربما حتى رباع. لآجل إيقاف الحرب العالمية الثالثة رغم أنف الغرب والناتو . على سبيل المثال إن الذي سيكون بين روسيا والصين والهند سيكون تحالف أكبر من الأقدم وأنفع . إذا نجح الروس في إقناع جزء من دول العالم بالإنظمام إلى القطب الروسي الذي أعلن أنه سيبدأ تشكيل أمم متحدة أخرى .
كذلك دول الخليج ستبدأ بعد هذه القمة الأممية بداية أخرى لمستقبلها . وستقف ضد روسيا علنا . وستباشر دورها في حرب العالم القادمة وهو تزويد الغرب بالطاقة.
في الختام إليكم الكلام الذي يجب أن يقرأ بدقة ، لآنه سبب تخلف كل أمة متخلفة. وسبب ضعف كل من أضعفته هذه الكلمات. ليس عندما نُطِقَتْ بالروسية. ولكن عندما كُتِمَت لسنوات طويلة ، حماية لمصالح روسيا وعلى حساب مصلحة أمم كثيرة منها وأولها العربية . إليكم الكلام الذي رتبه لافروف في كلمته في قمة أمم 77 . ليحشد دولا وشعوباً ضد الغرب . فإذا كنتم لا تحتاجون لهذا الكلام حالياً أو تخشون عودة روسيا لكتمهِ فماذا ستقولون لقائله :
-لافروف: أخطاء الغرب تقوض الثقة في المنظمات الدولية والقانون الدولي كحام للضعفاء من الأقوياء
-لافروف: واشنطن تريد تحويل العالم كله لساحتها الخلفية
-لافروف: واشنطن تريد وقف عجلة التاريخ وتعتبر نفسها رسول الله في الأرض
-لافروف: دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها وهذا يؤدي إلى إنشاء نظام متعدد الأقطاب
-لافروف: نعمل لخلق نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب
-لافروف: الغرب بدلا من أن ينتهج الحوار الصادق والبحث عن التسويات، يلجأ إلى الاستفزازات الجسيمة والتخطيط.
-لافروف: واشنطن وبروكسل أعلنتا حربا اقتصادية ضد روسيا ماتسبب بأزمة غذائية عالمية
-لافروف: الغرب لا يخجل من الإفصاح عن نيته فرض هزيمة عسكرية على روسيا وتفكيكها
-لافروف: واشنطن تلعب بالنار مع إيران وتايوان والعقوبات الأمريكية أداة للابتزاز
-لافروف: حاولنا حل الأزمة الأوكرانية إلا أن الانقلابيين قصفوا شرق أوكرانيا
-لافروف: أثار الغرب نوبة غضب بسبب الاستفتاءات الجارية في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، والتي هي أساسا ردا على دعوة زيلينسكي للروس للخروج من أوكرانيا
-لافروف: الاتحاد الأوروبي لا يريد تزويد البلدان بالأسمدة التي تستعد روسيا للتنازل عنها مجانا
-لافروف: الناتو أنشا تهديدا لأمن روسيا على أراضي أوكرانيا فاضطرنا للدفاع عن نفسنا
-لافروف: روسيا تعتبر أن الهند والبرازيل مرشحين جديرين أن يكونا عضوين دائمين في مجلس الأمن