الإعلامي محمد الغزيري: قُطعت أيدي من يحاولون العبث بأمن واستقرار مصر
محمد على
قال الإعلامي محمد الغزيري، إنه يتصادف اليوم ذكرى إستشهاد السلطان المملوكي طومان باي والذي دفع حياته ثمنا لبقاء مصر وحمايتها من خطر العثمانيين في أراضي مصر، مشيرا إلى أنه تم تنصيب المملوك طومان باي سلطانًا على مصر خلفًا للسلطان قانصوه الغوري الذي قتل في معركة مرج دابق، في 12 أكتوبر عام 1516م، وهو الـ47 من سلاطين الترك بالديار المصرية، وهو السلطان الوحيد الذي شُنق على باب زويلة.
وأضاف “الغزيري”، خلال تقديمه برنامج “الحقيقة”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن السلطان طومان باي تمتع بمكانة خاصة في نفوس المصريين بالرغم من أن فترة حكمه لم تزد عن ثلاثة أشهر و14 يوما فقط، حتى أن المصريين انضموا لصفوف جنوده في مواجهة العثمانيين عند دخولهم للقاهرة وظلوا يحاربون إلى جانبه حتى يأسوا وأينقوا بالهزيمة.
وتابع: “بعد عدة محاولات سعى فيها طومان باي لحماية القاهرة في مواجهة الجنود العثمانيين، ومنعهم من دخولها، هزم في النهاية وتخلى عنه الجميع، فهرب وترك القاهرة”، مشيرا إلى أن جنود سليم الأول أمعنوا في قتل المصريين في الشوارع كما تعمدوا إحراق مسجد شيخون والمنازل المحيطة به باعتباره رمزا لمقاومة طومان باي حيث كان يجتمع فيه مع جنوده وقواته.
وتابع: “شنق طومان باي على يد العثمانيين ومات شهيدا لتظل سيرته وتضحياته مذكورة في التاريخ، ولكن الأتراك حاولوا أخيرا تكرار نفس ما حدث أيام طومان باي ولكن الرئيس الشجاع عبد الفتاح السيسي أكد أن مدينة سيرت خط أحمر لتصبح خط أحمر مدى الحياة لا يجرأ أحد على الاقتراب منها، معقبا: “قطعت أيدي من يحاول أن يعبث بأمن واستقرار مصر وقطعت يد الأخساء ولا نامت أعين الجبناء”.
وأكمل: “انتشرت الجثث في شوارع القاهرة من مصريين ومن أتراك وجنود وأمراء كانوا موالين لطومان باي، إلى أن ظهر طومان باي بالفعل مع مجموعة من الجنود في الجيزة، فتوجه إليه سليم الأول بجيوشه واستطاع هزيمته للمرة الأخيرة.