مصر الآن

الإغلاق الحكومي المنفتح

العالم بدأ في الإغلاق من جديد بسبب الموجة الرابعة لكورونا، ومن المتوقع أن التاثير الاقتصادي سوف يكون كبير على دول العالم المختلفة.
لذا على كل مسئول أن يعتبر مؤسسته بيته، والكيان الذي يعمل فيه هو مسئول من ممتلكاته الخاصة، فيحافظ عليه بل يجب أن يفكر من جديد كيف نستفيد من الأموال والأصول المادية والبشرية المعطلة فيه، فيجب عليه استثمار كل شئ فما الداعي للمخازن المكدسة بالبضائع والغير مستغلة ومستودعات الخردة وترك السيارات حتى تتلف ثم تباع خردة وما الداعى لوجود أراضي شاسعة وعقارات غير مستغلة، شقق متروكة مغلقة ويتم تأجير شقق للعاملين أو فنادق، لابد من إعادة النظر، لتعظيم الفائدة وإعادة النظر في استثمار الممتلكات المادية والبشرية.
أنا لا أتكلم عن تقشف أبدا بل بالعكس الأنفاق الحكومي واجب وضرورة ومهم جداً جداً جداً، أنا أتكلم عن الاستثمار من جديد وإنفاق كبير للأموال والأصول المعطلة أتكلم عن اقتصاد واعي واقتصاد دائر بنجاح وإدارة حديثة ذكية وسلاسل التوريد، خاصة فى هذه المرحلة لتحريك السوق فزيادة الأجور والمرتبات والمعاشات وسداد الدين الداخلي مهم جداً، وضخ الأموال في المشروعات القومية الكبرى يقضي على البطالة وتصل الأموال للناس والمقاولين وغيرهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فينفق الناس بعضهم على بعض ويحدث رواج كبير، مثل تحريك عجلة أو سلسلة، يجب أن يحافظ العامل على المكان الذي يعمل فيه فلا هدر للكهرباء والماء ومستلزمات الإنتاج.
نجاح الوهم، إن أرباح الكيانات المستمر والمتزايد مع الزمن ليس دليل نجاحها فهذا حتمى لو كانت تحتكر الخدمات أو السلع، بل يقاس النجاح بالعائد على إجمالي الاستثمارات أو بالمقارنة بكيانات ناجح في دولة نشطة أو بمعدل نجاحها الغير عادى والنمطى المقارن بالعام الماضي، وإلا سوف نظل هكذا في حلقة مفرغة نعيش وهم النجاح.
مثال:
رجل يملك سيارة نقل كبيرة بمقطورة، ينقل عليها يومياً نقلة واحدة بنجاح عبارة عن كرتونة بيض واحدة، هل هذا نجاح حتى لو زادت مع الأيام كل يوم بيضة، هذا فشل ويعتقد من وجهة نظره إنه ناجح ويكبر.
الإدارة الحديثة علم وفن وإبداع وابتكار وتميز وتجديد مستمر يتماشى مع المتغيرات العالمية التى تتغير باستمرار.
من لم يتجدد يتبدد
تجدد أو تبدد
المستشار الاقتصادي الدكتور يوسف محمد خبير التطوير المؤسسي وريادة الأعمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى