مصر الآن

البحث العلمي ورسائل الدكتوراه الصورية

بقلم أشرف عمر
لا شك أن التعليم الجامعي في مصر يمر بأزمة ويحتاج إلى إعادة هيكله ووقف إسهال الماجستير والدكتوراه والنظر في تحديد أنواع أخرى من التعليم تواكب ما يحدث في العالم في شكل الوظائف والبحث العلمي حتى يستفيد بها المجتمع والاقتصاد المصري لأن الموجود حاليا لا يصلح مع مواكبه نهضة مصر الجديدة
فأصحاب الشهادات العليا من الدكتوراه لم يخرجوا للمصريين أجيالا منتجة ثقافيا وعمليا وإنما هم مجموعة من المدرسين رسالتهم أصبحت كرسالة المدرس في المراحل الإعدادية والابتدائية، ولذلك فإن مخرجات التعليم الجامعي أصبحت ضعيفة وتحتاج الي اعادة تاهيل وهذا الامر يسيء اليهم عندما يصبح الباحث موظفا
مصر بها اعداد مهوله الآن من اصحاب شهادات الدكتوراه والماجستير. وهذا الأمر ينبغي وضع علامات استفهام حوله من قبل الدولة كيف تخرجوا وماذا استفاد بهم المجتمع من أبحاث الدكتوراه الخاصة بهم حتى الآن وما تكلفة ذلك ماليا
حيث إن شهادة الدكتوراه هي من أعلى الشهادات العلمية التي يحصل عليها الباحث، وتتميز بأنها تكون متخصصة، ويشترط فيها الوصول إلى اختراع أو نظرية جديدة أو شيء لم يسبق أثباتة، وتكون هذه النتيجة أو الاختراع خاص بالباحث، ومسجل باسمة وذلك بعد أن يطرح الباحث المشكلة ويبحث عن حلها
وأهمية ذلك بالنسبة للمجتمع في العائد الذي سيعود عليه من هذا البحث، مثل الارتقاء بالمستوى الثقافي أو المادي أو يزيد من الوعي الحضاري للمجتمع وهكذا تبعاً للمجال البحثي والتخصص الدراسة وأهدافها، وهذا هو البحث العلمي المنظم
الدكتوراه ليست وظيفة أو لقب. وإنما إبداع وخروج بحلول مستمرة لمشاكل يعاني منها المجتمع والبشرية ومصر منذ فترة طويلة وبصفة يومية تمنح رسائل الدكتوراه للباحثين وهي بعيدة عن خريطة البحث العلمي العالمي
وقد آن الأوان الآن لنفض الغبار عن رسائل الدكتوراه وإعادة تقييم هذه الرسائل وماذا كانت تتضمن من حلول لمشاكل المجتمع والبشرية والاقتصاد المصري من عدمه وما هي الاكتشافات التي توصل إليها الباحثين وأهميتها
وسحب كل ما لم يصلح منها أو يحقق الغرض المستهدف من الرسالة اجتماعيا واقتصاديا لأن هذه الأبحاث ثروة لو تم استغلالها اقتصاديا
وكذلك النطر في ربط رسائل الدكتوراه بالقطاع الخاص إلزاميا وذلك بان يتولى الصرف علي الباحث مقابل توفير حلول لتطوير القطاع الخاص به
مصر لم تستفيد من هذه الرسائل والابحاث المنظمه حتي الآن والتعليم الجامعي ومخرجاته تحتاج الي اعادة هيكله واعادة النظر في منح رسائل الدكتوراه والترقيات المرتبطة بها وربطها بالانتاج
لان مصر الجديدة في احتياج الي هذة الثروة الابداعيه وهذة الابحاث. إن كانت حقيقية وموجودة. على أرض الواقع ولم تكن صورية أو منقولة لأن ذلك هو البحث العلمي الحقيقي والمنظم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى