مصر الآن
الصحة العالمية: بؤرة العدوى بفيروس«جدري القرود» إحتفالات المثليين وأبوالياسين حذرنا منها
كتب: عصام علوان
قال”نبيل أبوالياسين” الحقوق، والباحث في الشأن العربي، إن السبب في إبتلاء العالم بفيروس “جدري القرود” هو الشذوذ، والمواد الإعلاميَّة التي عززت، تطبيع الشذوذ الجنسي، الذي حرمتة كل الآديان السماوية، وكان مجرّماً فى كل الشرائع، والقوانين الدولية لكن خلال عدة سنوات قليلة تمكن لوبي الشواذ من تغيير القوانين، وأصبح أحد أقوي اللوبيات، وأكثرها وقاحة، وتأثيراً فى العالم، ولأن ما يجري حرب ضد الله، ومخالفاً لتعاليم الأديان السماوية جميعها، فإن سنن الله تتدخل بإبتلاء الآمة جمعاء بالأمراض، والأوجاع القاتلة، وكان آخرها ظهور فيروس«جدري القرود».
وأضاف”أبوالياسين” أن حفلات “فخر المثليين” في جزر كناريا الذي شارك فيها نحو 80 ألف شخص من إسبانيا، والعديد من البلدان الأخرى شاركوا في “ماسبالوماس برايد”، والذي حضره بشكل رئيسي مثليو الجنس من الرجال في مايو الجاري لمدة”10” أيام هي بؤرة العدوى بالفيروس “جدري القرود” إستناداً لمصادر القطاع الصحي بإسبانيا، ودول أخرىّ، وأن رجالاً من إيطاليا، ومدريد وجزيرة تينيريفي أصيبوا بالفيروس، كانوا ضمن المشاركين في هذه الإحتفالات.
مضيفاً: أن السلطات أغلقت مركز حمامات البخار “ساونا بارايسو” كانت تُستخدم من قبل المثليين في مدريد من أول أمس بسبب إصابة عدة رجال هناك، وتم حتى الآن إكتشاف أكثر من 30 حالة إصابة بهذا المرض حتى أمس السبت في إسبانيا، وهناك أيضاً 23 حالة أخرى مشتبه فيها، وسجلت البرتغال 23حالة، وألمانيا التي أعلنت عن أول أصابة بالمرض سجلتها صاحبها برتغالي قادم من إسبانيا، وأعلنت دول أخرى عن حالات إصابة منها بريطانيا، وفرنسا، بلجيكا، وألمانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، والسويد، وغيرهم، وتشمل معظم الحالات حتى الآن رجالاً كان لهم إختلاط جنسي برجال آخرين”المثليين”.
كما أضاف: أن الشذوذ جرثومة وَبيئة، وفعلة رديئة، يبغضها الله بغضاً شديداً إذا وقعت في الأرض، ويفعلها بعض من فرّط في الدين، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وإنعكست فطرته، وغاب عقله ألا وهي اللواط كما عرفها القرأن والسنة النبوية، وحرمها الله على العباد، وجعلها رذيلة تنفر منها الطباع، حتى البهائم، ويستقبحها كل من له عقل صحيح، لأنه أذىّ وخلاف ما فطرت عليه الخليقة، فما وجد كلب يعلو كلباً مثله، ولا حمار يعلو حماراً مثله، ولكن يدعو إليها الشيطان وأعوانه أصحاب “المواد الإعلامية” من دعاة الضلال وجلساء السوء، الذين إنحلت أخلاقهم.
وأشار”أبوالياسين” إلى بيانه الصحفي الصادر عنه في 5 ديسمبر 2021
والذي هاجم فيه«المواد الإعلاميَّة»مستنكراً تطبيع الشذوذ الجنسي، ووصفها آنذاك بالحملات غير الإنسانية، والمُخطَّطات الشيطانيَّة، وما تهدف إليه من هدم منظومة القيم الخلقية، والإجتماعية لمؤسسة الأسرة، ومَسْخ هُوِيَّة أفرادِها، والعبث بأمن المُجتمعات، وإستقرارها في جميع دول العالم، وطالب بـ «التصدي لها»بكل قوة لنحمي بلادنا ،وشبابنا ونخرجهم من براثن هذه الفاحشة المُنكَرة، لانها كانت سبباً في تدمير بلدة كاملة، وهلاك أهلها غير إنها تجلب الأمراض.
مشيراً: إلى قرار المحكمة العليا الأمريكية بإباحة زواج المثليين، والذي أثار حفيظتَنا فضلاً عن الضجة الشديدة الذي آثارها في جميع أنحاء العالم لاسيما في الأوساط الدينية وخاصةً الإسلامية منها، فقد قوبل هذا القرار برفض شديد من جانب علماء المسلمين، وقالوا فيه ما قالوا مما يبعث في النفس مشاعر الخوف، والخشية من مستقبل عالمنا الذي يتحلل شيئاً فشيئاً من كل الضوابط، والقيود الدينية، والأخلاقية بل والانسانية أيضاً، وأصبح الكثيرون ينظرون بعين التشاؤم إلى هذا التحلل ويرون فيه شراً عظيماً يحدق بالبشرية جمعاء، ويتخوفون من أن ينحدر الإنسان إلى مستوى غير أخلاقي لا يليق بكرامته الإنسانية التي خصه الله بها دون سائر مخلوقاته.
متواصلاً: فلا نستبعد أن نستيقظ يوماً على ما هو أسوء من فيروس “كوفيد-19، جدري القرود” وعالم بلا إنسانية يصير الإنسان فيه أرخص الكائنات بل، والأشياء بحيث يصبح الحيوان بل والجماد أعز منه على خلاف ما أراده الله تعالى له من التكريم والتشريف، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على صدق نبوّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد وردت عنه أحاديث كثيرة نهى فيها عن المثلية الجنسية، وحذر منها وتنبأ بتفشيها وإباحتها في آخر الزمان إلى جانب أشكال أخرى من الفاحشة التي عدّت من علامات الساعة.
وتنبأ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بإباحة المثلية الجنسية في آخر الزمان، وبين أن الرجال سيكتفون، ويستغنون بالرجال، وأن النساء ستكتفين، وستستغنين بالنساء، وبين أن فيه دمار الآمه، فعن أبن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء..رواه الطبراني والبيهقي.
وفي الحديث الذي رواه أبن ماجه، وحسنه الألباني، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، وهذا الحديث ذكر فيه الإبتلاء بالطاعون، وبالأمراض التي لم تعرف سابقاً إذا إنتشرت الفواحش، ولا يلزم أن تكون تلك الأمراض من نوع الطاعون، بل قد تظهر أمراض لم تكن معروفة سابقاً كما يدل له قوله، و”الأوجاع” التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، وقد ظهرت في عصرنا بعض الأمراض التي لم تكن معروفة في السابق، وهي لا تخفى على عاقل مطلع على أمور العالم، وأخرها فيروس”جدري القرود”، والناس يذكرون أن سببها إنتشار الفواحش.
ولفت”أبوالياسين” إلى أبرز الأمراض التي يسببها اللواط
«زواج المثليين» سرطان الشرج، ومرض كابوسى الخبيث، الأيدز، الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية حيث أن 80% من مرضى
الزهرى syphilis من الشواذ جنسياً، هذا بالإضافة إلى إصابة 15% من الشواذ الذين لا يشتكون من وجود أعراض مرضية بالمندثرة chlamydia، كما أن ثلث الشواذ جنسياً مصابون بفيروس الهربس البسيط النشط herpes simplex virus فى منطقة المستقيم والشرج، بجانب الشواذ من الرجال مصابون بالسيلان فى منطقة الحلق بنسبة 15.2%، بالمقارنة بإصابة 4.1% من أسوياء الرجال بالمرض نفسه، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في التسعينات فى مجلة أمراض القولون، والمستقيم.
لافتاً: إلى التقديرات العالمية في العام قبل الماضي، أن هناك يومياً أكثر من مليون حالة جديدة للإصابة بهذه الأمراض المُعدِية المنقولة جنسياً بسبب الشذوذ الجنسي، وقال خبراء الطب حينها إن مرض الزهري، وهو أحد الأمراض المنقولة جنسياً، يمكن أن يتسبب في ظهور طفح جلدي، وتقرحات على الجسم، ويؤثر الفيروس على الجسم بأكمله بمجرد إصابته، ويمكن أن يسبب ضرراً لا يمكن غالباً السيطرة عليه بالعلاج إذا تم إكتشافه بعد فوات الأوان، وهذا مانراه الآن في فيروس”جدري القرود”.
وأكد”أبوالياسين” أن الشذوذ الجنسي يعُد مرض نفسي، ويؤدي إلى الكثير منهم إلى الإنتحار، وهذا مافعلتهُ، الناشطة الحقوقية “سارة حجازي”، التي أعلنت عن شذوذها الجنسي عام 2017، أثناء حضورها حفل مشروع ليلى، والتي ظلت طوال الفترة الماضية تدافع عن حقوق المثليين في كندا، وتحول إنتحار الناشطة المصرية إلى سجال “فكري ديني”؟، وإستمر خبر إنتحار الناشطة المصرية “سارة حجازي”آنذاك يشغل حيزاً هاماً من تعليقات رواد منصات التواصل الإجتماعي العرب، وأثارت وفاتها تساؤلات عديدة ما دفع الكثيرين للنبش في تفاصيل حياتها، وما مرت به من تحولات، ومن ثم ما يتعلق بموتها، وحتى دفنها.
وختم”أبوالياسين”بيانه الصحفي قائلاً: إنه رغم ما دقّ مسؤولو الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن إرتفاع الإصابات “بجدري القرود” في أوربا، ومناطق أخرى، وهو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعاً في غربي القارة الأفريقية، وسطها، وحتى أمس السبت، وأن الإصابات في إزدياد مستمر، وإنه يجري الآن التحقق منها في 11 دولة أخرى، ورغم التقارير التي أكدت؛ أن الذين شُخِّصت إصابتهم في التفشي الحالي”لـ” جدري القرود، رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين إلا ومازلنا نرىّ حتى أمس مواقف مستفزة تضغط على الشخصيات المؤثرة من أجل تطبيع الشذوذ الجنسي.
حيثُ: إستدعت لجنة الأخلاق بالإتحاد الفرنسي، أمس السبت اللاعب السنغالي “إدريسا غانا”على خلفية رفضه المشاركة في مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام نظيره “مونبيليه” ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي، بسبب إرتداء الفريق قميصاً يحمل علامة تدعم الشذوذ الجنسي، وعلى إثره أعلن الأزهر الشريف أمس”السبت” تضامنه مع اللاعب، عبر صفحة «مرصد الأزهر» وأبدى رفضه محاولات إساءة إستغلال المنافسات الرياضية، والفنية في تمرير أجندات معينة، ودعا الجميع إلى المشاركة في الجهود الفردية أو الجماعية للتصدي لتلك المحاولات الخبيثة.
وأعلن”أبوالياسين” عن دعمه موقف اللاعب السنغالي
وشدد على أن إجبار اللاعب أو أي شخص على آخر إتخاذ موقفٍ بعينه عكس رغبته، وقناعاتهُ، وتعاليم دينه يعُد إنتهاكاً صارخاً لقيم الحرية التي تنادي بها المجتمعات الأوروبية، ويتنافىّ تماماً مع منشور حقوق الإنسان،
وأثنى على موقف الرئيس السنغالي “ماكي سال” لدعمه موقف اللاعب،وإنضمامه إلى حملة التضامن مع اللاعب؛ حيث غردَ على حسابه تويتر: “قناعاتهُ الدينية يجب أن تحترم”.
ودعا”أبوالياسين” في بيانه الصحفي الرموز الدينية في الكنائس، ودور العبادة في جميع الدول العربية على الخصوص، والعالم أجمع،
بإتخاذ مواقف مماثلة للأزهر الشريف، ورموزه للتصدي بكل قوى للمخطط اللا إنساني، والذي يتعارض مع كل الآديان السماوية، والقيمة الأخلاقية والإنسانية، والتي لا تجلب إلا الأمراض، والأوجاع التي لم نراها من قبل.