مصر الآن
الصهيونية السُعودية الرُوسية سَتزرع *مُخ أخر* لبايدن في قمة الريَاض
![](https://i0.wp.com/www.morasel2day.com/wp-content/uploads/2022/07/293190002_185057500620413_3930260866878904749_n.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
مقالة/لزهر دخان
الصُمود المَطلوب من الكيان السُعودي في وجه الكيان اليهودي الصهيوني ممثلاً في بايدن شحماً ولحماً وشيخوخة. هو الشأن الذي سنتناوله في هذا المقال بالتحليل والتنبيه والتذكير .فالمكر الكبير الذي سيلعب به البيت الأبيض ضد بيت الله الحرام أولاً، ثم ضد بيت المقدس ثانياً . وبيوت أخرى ليست لله لآن أصحابها معتصمين بحبالهم.وأهمها بيت أوبك+ وبيت إسمه الكرملين . دون أن نغمض العين عن بيتي وبيتك أيها القاريء الكريم.
في مكة وحيث تقرع الطبول عادة رداً لريح الحرب بريح أعتى منها . تمكن بعض السادة المتمتعين بقربهم من العرش، من التصريح ببعض من أحيح صدورهم .فقالوا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لزيارة السعودية . في الوقت الذي هي فيه أقرب من أي وقت مضى إلى الإمبراطورية الروسية.
وتعبيراً عن صمود الرياض بالسعودة والإستشراق والتمسك بسلاح النفط باهض الثمن مشهوراً في وجه الغرب . وتثبيطا لعزيمة بايدن القادم من نفس الغرب لتجربة أخر حضوضه وإنجاح مساعيه في جعل صحف العالم وإعلامه ينشر كلاماً منافياً لما ورد في هذين القوسين(( بينما يستعد الرئيس بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية، فإن المملكة الغنية بالنفط أقرب من أي وقت مضى إلى روسيا، وليس لديها خطط لفك الإرتباط مع موسكو أو مساعدة واشنطن من خلال ضخ المزيد من الخام )) للإشارة إنه كلام أفادت به صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين سعوديين. وللصمود فقط سعودت السعودية نفسها وإنسلخت عن العولمة المؤلمة . معتمدة على أسعار بترولها الغالي الغالية ..
كذلك إنسلخت السعودية عن العولمة متمسكة بالحل الشرقي مستفيدة من نتاج نجاح علاقتها مع روسيا . وإنها فعلا علاقة جذرتها أرباح الطاقة الهائلة . وضعفت معادلة النفط مقابل الأمن بين واشنطن والرياض . وأنهت صمود الخيانة السعودية للمعسكر الشرقي . تلكم الخيانة التي إستمرت قرابة نصف قرن . وكانت الوقود الخاص للحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية.
الصهيونية بدون أدوار كبيرة ومباشرة في قيادة السعودية أو في الإستفادة المطلقة من الحكام في الرياض .هو أهم سبب في تجاهل السعوديون للدعوات الغربية لتصدير المزيد من النفط للمساعدة في خفض الأسعار عالمياً. والأسعار هي السبب الثاني عندما بلغت مستوى 140 دولاراً للبرميل في مارس2022 ،وظلت في الغالب فوق 100 دولار للبرميل منذ أواخر فبراير 2022م .
أمريكا عندما تبتعد عن الحلول العسكرية لآزماتها سوف تحلها بالقوة الإقتصادية والسياسية . وهذا واقع حال لعبتها الإحتيالية مع حليفتها العربية المسلمة . إن لم نقل الأم الروحية لكل دولة مسلمة. إذاً وطالما لم تفكر أمريكا في عسكرة الخلاف مع السعودية ستبقى تلعب بدبلوماسية الصهيونية . سيما أنها ربحت بها ضد عرب أوبك الأخرون كدبي والمنامة . وعرب لائات أخرون كالسودان والمغرب وعرب تحدي أخرون كليبيا التي أصبح نفطها نقمة في كل الأحوال. وسقط من فم شعبها شعار ،،نفطنا سلاحنا في الحرب والسلم،،
وليس أمام بايدن خيار أخر غير الصبر على السعودية حتى تهزم روسيا. وتضعفها العقوبات وتنهار عملتها ويجوع شعبها . وهذا على الرغم من أنه يستطيع تجويع السعودية وتفقيرها . ولكن في هذه الحالة ستفلس مؤسسات صهيونية كثيرة وكبيرة ، لا لبن لها إلا من ضرع البقرة السعودية المتأمركة .
هذا النوع من السعودية الصهيونية معروف عربياً وعالمياً ويوجد مثيل له بالروسية . وهو الذراع المالي لروسيا في أمريكا .وهو ما تعمدت واشنطن سحقه لآنه تدخل أكثر من اللازم في الشأن المحلي الأمريكي . أما الصهيوني السعودي فإن الرئيس المُحنك بايدن مُصمم على التحقق من ميله نحو روسيا. رغم أنه أعاق جهوده لخفض التضخم المُرتفع، وقلص معدلات مُوافقته، وقلص آمال الحزب الديمقراطي في التمسك بالكونغرس.
ربما تنجح الصهيونية السعودية في التخلص من مخططات نظيرتها الروسية بنجاح خطتها التي تتضمن زرع مخ أخر للرئيس بايدن هذا الأسبوع أثناء لقاء سلمان بن عبد العزيزوولدهُ.
ويمكننا أن نعتبر هذا التصريح الذي أدرجناه بين قوسين في مثابت تصريح صهيوني روسي من داخل السعودية لآنه يخدم مصلحة رأس المال الروسي . وورد فيه على لسان مسؤولين سعوديين : ((ملتزمون بإتخاذ قرارات نفطية من خلال تحالف أوبك + وبالتشاور مع روسيا، حيث تساعد الأسعار المرتفعة روسيا في تمويل حكومتها في العملية العسكرية، وتسبب ألما إقتصاديا للغرب” )) . أما عن قوة أوبك+ ككل ومصلحتها مجتمعة من إرتفاع أسعار الطاقة فهي أيضا مصالح في أغلبها صهيونية ما دامت الإدارات الأمريكية لم تعاقب منها إلى صهائنة إيران ، وفنزولا ، وروسيا ، وهي منظمة عدد أعضائها الدول 13 + 10 منتجين نفط آخرين بقيادة روسيا “تنتج معا حوالي نصف إنتاج العالم من النفط ولديها 90٪ من الإحتياطيات”