مصر الآن

بعدم حياد يمكن أن نكتب لصالح الشعب الأوكراني

مقالة لزهر دخان
تلعب أوكرانيا في ملعب أزمتها دوراً واحداً ووحيداً . وسيبقى وحيداً، لآن الأزمة لا تنجب الأشقاء وإذا أنجبت لا تنجب إلا التوائم المتشابهون في كل فقر ووجع وضعف وخوف . ولذا سيبقى الدفاع على النفس هو ما تسيل الدماء والدموع من أعين وشرايين الأوكرانيين لآجله . ولا يخفى على العالم والعالم الأوكراني من هم المتسببين في الحرب التدميرية التي تتدمر بها بلاد الأصفر والأزرق ..
على ذكر الألوان والعالم لنذكر ونُذِكر بأن روسيا حُرمت من مواصلة المُشاركة في تصفيات كأس العالم لرياضة كرة الأرجل وباقي الرياضات . وعند فرض تلك العقوبة ضنت أوكرانيا أنها ربحت . وشكرت الغرب على الروح الحربية التي بها قتلت الروح الرياضية . وآن ذاك أي قبل حوالي ثلاثة أشهر إنتشرت نكتة في الجزائر ثم في العالم . وتلك المزحة تمثلت في تصريح لبوتن يطلب فيه من الجماهير ألاَّ تنتظر كأس العالم ،لآن روسيا ستحارب الجميع حتى توقف مواعيد عالم السلام وتستبدلها بساعات الدمار العالمي ..
إلى حد كبير ربحت تلك النكتة وراجت ،لآن روسيا أوسعت الأعداء ضرباً داخل أوكرانيا . فإرتفعت لهم أصوات صادقة كقول وزير الإقتصاد السويسري، جي بارميلين، أن العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا لم تحقق أهدافها.
ويمكننا طرح سؤال المقالة على لسان الوزيربارملين الذي قال متسائلا: ((السؤال الرئيسي هو ما مدى فعالية هذه العقوبات؟ إذا كان الهدف من العقوبات إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، فأنا أقول إن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن))
وعلى الرغم من كون بارملين أوضح أن مسألة فعالية العقوبات “يصعب الإجابة عليها” نستطيع الإجابة والتخمين والتكهن . وكذلك إصلاح الذكاء السويسري الذي ظهر في هذه القضية مشوباً بعدم الحياد .
وسجل الأوكراني أندريه يارمولينكو، هدف المباراة الوحيد، بالخطأ في مرماه، في الدقيقة 34.
بعدم حياد يمكننا أن نكتب لصالح الشعب الأوكراني ، لآنه متظرر من الجبروت العسكري الروسي والدولي والأوكراني . كذلك متظرر من صمت بعض الدول في عالم الخلاص من الإخلاص . وعلى ذكر هذا الخلاص نشير إلى ما حدث في مباراة لكرة القدم جمعت منتخب ويلز ونظيره الأوكراني في إطار تصفيات كأس العالم القطرية . وفي المواجهة الرياضية تخلص اللاعب الأوكراني أندريه يارمولينكو من التأهل لكأس العالم ، عندما سجل هدفاً بالخطأ في مرماه . ومكنه الهدف رغم إخلاصه لوطنه من إلحاق الهزيمة به بنتيجة هدف لصفر .. كذلك تفعل القوات المسلحة الأوكرانية بنفسها وبشعبها ، عندما تدمر نيارنها الصديقة كل البلاد دفاعاً عن البلاد .
أما الذكاء السويسري فقد صرح معلنا بأنه لا يعلم نتيجة للعقوبات، وهو يعرف ومتأكد أنها العقوبات .بمعنى هي الحصار والحصار يؤدي إلى الإنفجار. وهو ليس الغاية الغربية لآنه الوسيلة الغربية .التي هي غبية حسب وصف الوزير السويسري .بينما الإجابة بالعكس ، فالغرب على علم ويقين أنه يذبح أمة أوكرانيا بسكاكين ليست حادة . وبإمكانه إحسان القتل ولا يفعل . ويترك المهمة في مسالخ روسي . ويأمل أن تنج خطته ويجدي الذبح نفعاً. لآن الأمة الروسية أيضاً جاري التجهيز لذبحها بدم بارد .سيما بعدما إشتعلت نار الحرب التي ستستنزف الهدوء والحكمة حتى تفتقرإليهما روسيا في الداخل والخارج. وتموت موت الإتحاد السوفياتي .متفككة متحولة من إتحاد روسي إلى دويلات صغيرة بداخلها يدفن حلم روسيا في الخلاص من عقوبات ذكية ظنتها سويسرا غبية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى