تحرير المصريين المحتجزين بليبيا

كتب حماده جمعه 
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد أمس، إطلاق سراح ستة مصريين احتجزوا في أحد مراكز الهجرة غير الشرعية في غربي ليبيا منذ الثالث من الشهر الجاري، مشيرًا إلى متابعة الوزارة لإجراءات عودتهم للبلاد.
وتعود واقعة الاحتجاز بحسب تصريحات إعلامية لعائلة المحتجزين والقمص أنجيليوس كمال، مطران قرية الحرجة قبلي بمركز البلينا التابع لمحافظة سوهاج، التي ينتمون إليها، إلى سفر الستة وجميعهم من أسرة مسيحية واحدة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار بنغازي بتأشيرة عمل مقابل دفع كل منهم 27 ألف جنيه لسمسار سفريات «م. ش».
وعقب ذهابهم إلى بنغازي، سلموا لشخص يدعى «هشام الليبي»، وبعدها ختطفوا من قبل ميليشيات في ليبيا قبل وصولهم إلى السكن الخاص بهم، وتواصلت هذه الميليشيات عبر رسائل إلكترونية مع أهل المحتجزين، وطلبت منهم فدية 15 ألف دينار ليبي (100 ألف جنيه مصري) عن كل شخص، وأرسلت لهم رسائل صوتية يخبرهم فيه المحتجزين بتعرضهم للتعذيب، وبأن الميليشيات التي اختطفهم باعتهم إلى أخرى.
وأشار «كمال» إلى أن «م. ش» أخبرهم بوجود المحتجزين في الكتيبة 55 غرب طرابلس، مشددًا على أن المحتجزين وعائلتهم حالتهم المادية صعبة جدًا، ولا يستطيعون توفير قيمة الفدية.
وزارة الخارجية من جانبها، قالت صباح أمس، إن السفارة المصرية في طرابلس تواصلت مع الجهات المعنية الليبية للتدخل من أجل إطلاق سراح المصريين الست، وألمحت في بيان لها إلى مسؤولية المحتجزين أنفسهم عن تعرضهم للخطر، موضحة أن المحتجزين قد غادروا البلاد بتصاريح سفر تشترط وجودهم في الشرق الليبي فقط دون تخطيه إلى مناطق أخرى، وهو ما تعهدوا بالالتزام به.
وأضافت الخارجية المصرية في بيانها أن المحتجزين أنفسهم كانوا في ليبيا عام 2021، وتعرضوا لمخاطر اقتضت تدخل «الخارجية» حينها لدى السلطات الليبية لتسهيل ترحيلهم وإعادتهم إلى الوطن.
وفي سياق متصل، استبق رجل الأعمال، نجيب ساويرس، إعلان المتحدث باسم الخارجية عن تحرير المصريين الستة، ووجه الشكر للسلطات الليبية على تحريرهم للأقباط الستة من عصابة هجرة غير شرعية، مشيرًا إلى أنهم كانوا بصدد الهجرة لإيطاليا.
وشهدت ليبيا قبل ثماني سنوات إعلان تنظيم داعش ذبح 21 مصريًا قبطيًا بعد اختطافهم من مناطق مختلفة بليبيا ،هو ما تبعه بساعات قصف الجيش المصري لعدة مناطق تابعة للتنظيم في ليبيا في حينها.
%d مدونون معجبون بهذه: