سَلُوا الْعَالَمِينَ فَمِصْرُ هُنَا
بقلم علاءحسن
سَلُوا الْكَارِهِينَ لِمِصْرَ أَمَا
حَفِظْتُمْ عَهْدَ رَسُولِ السَّمَا ؟!
أَكُنْتُمْ بِيضَ وُجُوهِ الْخَنَا ؟!
طَوَيْتُمْ غِلَّ سَوَادٍ نَمَا
أَتَعْرِفُ مِصْرَ إِذَا بِالْكِتَابِ
إِلَهُ الْخَلْقِ تَجَلَّى لِمَا ؟!
أَتَعْرِفُ خَلْقَاً كَمِثْلِ الْأُولِي
رَسُولُ الرَّحِيمِ يَصِي بِالْحِمَا ؟!
أَتَجْهَلُ قَوْلَ رَسُولِ الْإِلَهِ
عَنِ الْمُكْتَنِينَ بِجُنْدِ الظَّمَا ؟!
أَمَا تَعْتَرِيكَ لِذَاتِ الْخِصَالِ
دِمَاءُ الْعَبْدِ هَجَا صَمْصَمَا ؟!
فَأَيْنَ الْعَقْلُ أَيَا جِيفَةً ؟!
تُعِيبُ بِمِصْرَ كَمَنْ أُرْزِمَا
بِلَادُ الْكَمَالِ بِلَادُ الْجَمَالِ
بِلَادُ الْفِكْرِ لِمَنْ قَدْ عَمَا
وَمَا كُلُّ كَلْبٍ يَنَالُ لَهَا
فَعُدْ يَا جَبَانَ الْفِرَا مُفْحَمَا
فَمِصْرُ خَزَائِنُ رِزْقِ الْعِبَادِ
وَمِصْرُ أَمَانٌ بِهَا الْمُحْتَمَى
سَلُوا الْعَالَمِينَ فَمِصْرُ هُنَا
سَمَاءُ الْعِلْمِ وَفَجْرٌ هَمَى
فَلَوْلَا الْعِلْمُ بِهَا وَالتُّقَى
أَقَامَ الْخَلْقُ إِذَنْ مَأْتَمَا
كَشَمْسِ النَّهَارِ عَلَى غَيْرِهَا
فَقُمْ لَوْ شِئْتَ لَهَا تُرْجَمَا
وَأَرْضُ الْخَيْرِ إِذَا رُمْتَهَا
وَكُلُّ نَبَاتٍ أَتَى بَلْسَمَا
أَتَذْكُرُ ؟ إِنَّ الْعُدَاةَ اعْتَدُوا
عَلَى مِصْرَ حِينَاً فَكَانُوا دِمَا
فَلَا وَالْعَزِيزِ الَّذِي ذِكْرُهُ
بِفَصْلِ الْخِطَابِ وَقَدْ كَلَّمَا
تَمُوتُ الْأَرْضُ وَمَا تَنْثَنِي
عَزَائِمُ مِصْرَ وَلَنْ تُسْلَمَا
فَكُنْ فِي حِقْوِ النَّوَى مُرْعَدَا
وَكَمِّمْ فَاكَ إِذَا لَعْثَمَا
فَمَا فِي مِصْرَ بِطِفْلٍ حَبَا
لَيَغْلِبُ رُوحَكَ يَا أَجْزَمَا
هُمُو فُرْسَانُ الْوَغَى كُلَّمَا
نَبَانَا الْخَطْبُ عَلَواْ ضَيْغَمَا
أَتَاكَ الْأَمْرُ إِذَا طِفْلُنَا
رَبِيبُ الْحَرْبِ رَأَى حَمْحَمَا
لَنَا فِي النَّصْرِ دُهُورُ الْفَخَارِ
وَيَخْلُدُ ذِكْرُ الَّذِي تَمَّمَا
وَكُلُّ الْعِلْمِ الَّذِي وَصْفُهُ
عُلُومُ الدِّينِ وَمَا رُسِّمَا
لَتَنْبُتُ أَرْضُ الْكِنَانَةِ بِهَا
وَذُقْتَ الْعِلْمَ وَلَنْ تَفْهَمَا
لَنَا فِي الْخَلْقِ أَيَادِ النَّمَاءِ
وَكُلُّ الْخَلْقِ أَتَواْ تُيَّمَا
أَلَا هِيَ مِصْرُ وَذَا نَسْلُهَا
وَبَيْتُ النَّصْرِ وَلَنْ يُهْدَمَا
علاء حسن
مصر العلم والحضارة ، في يوم الثلاثاء
16فبراير 2016