كتب حماده جمعه
تعرضت العديد من الأفلام في السينما المصرية، للمنع من دور العرض، للعديد من الأسباب فهناك أفلام ناقشت الأزمات بشكل واضح وصريح سواء سياسيًا أو اجتماعيًا، لكن بسبب الظروف السياسية آنذاك منعت الهيئات الرقابية من عرضها، وهناك أفلام منعت لاحتوائها على مشاهد خارجة، ومن أشهر الأفلام الممنوعة من العرض:
– فيلم “مسمار جحا” أنتج عام 1952، جسَّد بطولته إسماعيل ياسين وعباس فارس وكمال الشناوي، للمخرج إبراهيم عمارة. وتدور أحداث الفيلم حول مساوئ الاحتلال في ذلك الوقت، ومنع هذا الفيلم من العرض نتيجة تعرضه للسلطة الحاكمة في العهد الملكي.
– فيلم حمام الملاطيلي: أنتج الفيلم سنة 1973، للمخرج صلاح أبو سيف، وأدت بطولته شمس البارودي ويوسف شعبان ومحمد العربي. وتدور قصة الفيلم حول شاب يأتي إلى القاهرة للحصول على وظيفة ولاستكمال تعليمه، لكنه يتعثَّر في كليهما، ويسكن في “حمام الملاطيلي”. ومنعت الجهات الرقابية الفيلم لاحتوائه على مشاهد خارجة، ثم عرض في السينما في فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة، وظل ممنوعًا تلفزيونيًا حتى الآن.
– المذنبون: أنتج الفيلم في 1975، قصة وسيناريو حوار نجيب محفوظ وممدوح الليثي، إخراج سعيد مرزوق، بطولة كمال الشناوي، وحسين فهمي، وسهير رمزي، وزبيدة ثروت، وصلاح ذو الفقار، وعادل أدهم. وتدور قصة أحداث الفيلم حول الممثلة سناء كامل، التي تجسد شخصيتها سهير رمزي، التي تمو0ت مق0تولة في سريرها، ويبدأ المحقق في البحث عن الق0اتل، يستدعى كل المدعوين الذين كانوا في بيتها ليلة مصر0عها، ابتداء من خطيبها الذي أبلغ بالجر0مة بأنه سمع من يط0عنها وهو يتصل بها هاتفيًا، وكل من كان له علاقة بها.
ومن خلال الأحداث يكتشف أنها قامت بعلاقات مع أكثر من شخص، من رجال السلطة والمسؤولين. واجه الفيلم أزمة رقابية كبيرة، حيث وقعت بسببه أول حادثة من نوعها في تاريخ الرقابة، فللمرة الأولى تتم محاكمة 15 من موظفي الرقابة بأمر من الرئيس محمد أنور السادات لموافقتهم على عرض الفيلم،
حيث إن الفيلم مُنع بعد عرضه، ثم عُرض محذوفًا ثم عرض في نهاية الأمر كاملًا، وتم وصف الفيلم بأنه ينطوي على تش0ويه للمجتمع المصري، لأن أكثر من نصف مشاهد هذا الفيلم تخ0دش الح0ياء العام، وبالرغم من حذف العديد من المشاهد، إلا أن التليفزيون المصري يرفض عرض هذا الفيلم.
