عندما يكون القاضى موظف

بقلم حمدى بهاء الدين
القاضى هو ظل الله فى الأرض لإقامة العدل والفصل بين الناس بالقسط وبميزان لا يميل لا رقيب عليه إلا ضميره ومن فوق ضميره الله الحكم العدل مالك العدل المطلق ، والقاضى يحكم بما يطمئن إليه وجدانه وما يستقر عليه ضميره لا يقيده الهوى ولا المصلحة ولا الخصومة همه العدل وليس الوقت يأخذ بالثابت يقينا من الأدلة إثباتا أو نفيا ويطرح ما عدا ذلك فهل الأمر على هذا الحال الآن ؟
لا أظن فالقاضى أصبح ضيق الصدر قليل العلم قليل الخبرة غير راغب فى التحصيل أو غير قادر عليه يحكم من ظاهر الأوراق وبما يسير عليه من إتجاه فلا يراعى روح النص أو روح القانون وفى كثير من القضايا لا يكون قراره من ذاته ومن وحى ضميره بل بما يأتيه من أوامر وما يتبعه من تعليمات أو ما يخشاه أو يخشى عواقبه ، مقيد بقيود ظاهره وأخرى خفية
أصبح القاضى يباشر عمله كموظف يؤدى عمله وفق روتين لا يتغير ونظام لا يتبدل يصدر أحكامه على نماذج مطبوعة وفق إسطمبات ثابته بالرغم من تغير ظروف كل دعوى فخلت الأحكام من الإقناع وإنحسر عنها الإبداع فأصبحت بلا روح وبلا نكهة وبلا أسباب قانونية أو أسباب منطقية يحكمها القبول والإقناع
وأنا هنا أتكلم عن القاعدة وليس الإستثناء وإزاء ذلك فنحن أمام كارثة فالعدل أساس الملك ولا ملك يدوم بلا عدل

شاهد أيضاً

الاعلامي حماده جمعه يقدم خالص العزاء للمهندس أحمد عزت رئيس الوحدة المحلية بمنشأة طنطاوي لوفاة عمته

كتبت داليا صلاح يتقدم الاعلامي حماده جمعه مقدم برنامج جات ع الجرح ورئيس مجلس إدارة …

%d مدونون معجبون بهذه: