قارئة الفنجان ‏‎يد فاطمة أم كف مريم

الكاتب مصطفي كمال الأمير
‏‎رش الملح سبع مرات علي العروسين عند الدخلة والزفاف
‏‎‏‎حصوة ملح في عين اللي ما يصلي علي النبي
‏‎خمسة من العين والحسد
‏‎يد فاطمة أو خمسة وخميسة
‏‎ هي رمز تراثي شعبي يستخدم بمثابة تميمة حظ أو تعويذة لدرء الحسد والسحر
‏‎عادة يعلق هذا الرمز على الحائط في المنازل والمكاتب أو في السيارات
‏‎أو يلبس زينة فضية وذهبية وأشكال مجوهرات للسيدات
مع لفظ ماشاءالله
‏‎ وهي موجودة في التراثين الإسلامي واليهودي العبري ( hamsa)
‏‎كما أنها منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
‏‎وعدد من الدول الإسلامية
‏‎ويعتبرها البعض نوعاً من الدجل والشعوذة.
‏‎ خمسة وخميسة لها تسميات أخرى في دول المغرب العربي
‏‎يسمونها يد فاطمة نسبة إلى فاطمة الزهراء
‏‎ في حين ان اليهود يسمونها كف مريم نسبة إلى مريم أخت هارون وموسى.
‏‎ كما أن للرقم خمسة ميزة خاصة في الديانتين مثل كتب التوراة الخمسة في اليهودية
‏‎ وأركان الدين الخمسة في الإسلام
‏‎وأصحاب الكساء الخمسة لدى الشيعة
‏‎ومع هذا يعتقد بعض من علماء الآثار المتخصصين
‏‎أن هذا الرمز يعود إلى عصور ما قبل الديانتين اليهودية والإسلامية.
‏‎.كما توجد طرق اخري لدرء الحسد مثل رش الملح وتعليق حدوة الحصان shoe horse في أبواب ومداخل البيوت
‏‎أو الخرزة الزرقاء وتمثل العين المرسومة على خرزة كروية أو مفلطحة، وغالباً ما تكون زرقاء، شكل تميمة الخرزة الزرقاء والمعروفة بالتركية
‏‎‏«Nazar Boncuk»، التي ترمز إلب عين محدقة في الكون تقوم بدرء الشر وتحصن حاملها من المخاطر.
‏‎أما اللون الأزرق فيرمز للماء العذب الذي يعطي الحياة،
‏‎الخرزة الزرقاء كانا أكثر التمائم شيوعاً واستخداماً عند المصريين القدماء
‏‎وأنه لم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم
‏‎وهذه الكميات الهائلة من الخرز، لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية، إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات·
‏‎واختار الفراعنة اللون الأزرق لارتباطه بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء)
‏‎في أمريكا وبلاد الغرب يتشائمون
‏‎أيضا من الرقم 13 ( المرتبط بعدد حوارين المسيح قبل تعديب الرومان له )
‏‎لا سيما عندما يوافق يوم الجمعة Friday 13th
‏‎ويطلقون الألعاب النارية مع بداية العام الجديد وذلك لطرد الأرواح الشريرة حسب فهمهم
‏‎وطرق أخري للعرافين يدعون معرفة الطالع والتنبؤ بالمستقبل
‏‎مثل ضرب رمل ودع البحر
‏‎أو قراءة التاروت وأوراق اللعب الكوتشينة
‏‎او قراءة خطوط الكف وفنجان القهوة وغيرها من التقاليد الشعبية المرتبطة بالتراث والتقاليد الموروثة
‏‎الحسد حقيقة موجود في القرآن الكريم
‏‎لكن علاجه الصحيح لا يكون بهذه التمائم أو الطرق المختلفة لإستغلال الناس
‏‎ومنها أكذوبة قراءة أبراج الحظ اليومية
‏‎ودليل كذبها اختلاف حظوظ وطباع التوأم الواحد
‏‎رغم مولدهم في نفس اليوم ومن نفس الأب والأم
‏‎إذن هي مجرد تجارة سيئة لكنها رائجة وذلك بإستغلال جهل البسطاء
‏‎والترويج للأساطير والخرافات البعيدة عن العلم والعقل والمنطق
‏‎كما انتشرت قنوات خاصة للترويج لثقافة الموالد الشعبية ” المديح والصوفية وغيرها” كانت نتيجتها خلط الدين مع الدروشة ونشر الخرافات مع بعض الرسائل الساذجة المدسوسة علينا من الشيعة وغيرهم بهدف تفريغ الدين من مضمونه وزعزعة العقيدة لدينا بهدف نشر التشيع أو التنصير
‏‎وكانت قصيدة الشاعر الراحل نزار قباني ” قارئة الفنجان” لفنان الحب عبد الحليم عن عادة قراءة فنجان القهوة عن طريق أشكال البن المترسبة علي قاع الفنجان المقلوب
‏‎ختامًا أقول لا يمكنك مطاردة الحظ وذلك بتعليق الخرزة الزرقاء
‏‎ أو حدوة الحصان علي باب منزلك
‏‎‏‎لكنك تكون محظوظًا عندما تنزع عقل الحمار من رأسك ولا مؤاخذة

شاهد أيضاً

الحكومة تطرح أكبر شركتى تأمين للخصخصة

فرص وتحديات أمام طرح الحكومة أكبر شركتي تأمين للخصخصة تحقيق/حماده جمعه تستعد أكبر شركتي تأمين …

%d مدونون معجبون بهذه: