مصر الآن

قصيدة الشاعر لزهر دخان :إنْــــــــــحَطَ مُسْتَوَی فَاتَتّهُ نِعْمَةَ الفِكْرُ فِي زَمَنٍ الحَــوَلُ فِيهِ بِأقَلِ مِن شَهْرٍ

كتب لزهردخان
إنْــــــــــحَطَ مُسْتَوَی فَاتَتّهُ نِعْمَةَ الفِكْرُ*** فِي زَمَنٍ الحَــوَلُ فِيهِ بِأقَلِ مِن شَهْرٍ
قَــــــــدّ أسْرَعَ العَصْرُ مَاضٍ إلی الغَدِ*** يُضَــــحِي بِمَنْ فِي عَرَبَاتِهِ مَن البَشَرِ
فِــــــي كُلِ دَقِيقَةٍ صِرنَا نَصمُتُ دَقِيقَةً*** رَاجِينَ نَـــــــــــــجَاةَ الحُلّو مِن المُرِ
وَعَـجَتْ بالمَشكِلاَتِ وَ لَوَاعِجٌ عَوَاجِلٌ*** عَيٌوبٌ لِلبَشَرِ لاَ عَـــــلی عَاتِقِ الدَّهْرِ
اَلـــــــطَيرُ إذَا فُرجَتْ حَطَّ عَلَی الزَّهْرِ*** وَعِنْدَمَا أمْــــــــسَكَتْ نَزَلَ عَلَی القَذِرِ
القُرَی هَــــــــــــمَجٌ وَالمَدِينَةُ مِن خَطَرِ*** فَمَاذَا يَـــــــــــصنَعُ البَدّو فِي الحَضَرِ
قُلّ للمَنِيةِ الأتِيَةِ رَايَـــــــــــــاتِي بِيضٌ ***وَقُلّ لِلـــــــــــحَيَاةِ سَتَنتهِي فِي الشِبّرِ
وَإنَّ الكَـــــــائِنَ الحَيُّ مَا عَاشَ أصْلاً*** إلاًّ ليَقْضِي الله الأمْـــــــــــــرَ بالأَمْرِ
بَينَ مَدّ المَوتِ وَجَــــــــــــــزّرِ الحَيَاة*** لَطّمٌ بلَطّــــــــــمٍ وَيَأس يَبْقَی لِلمُنتَحِرِ
يُنَادَی عَليكَ عِـــــــــــــندَ الوَفَاةِ بِـفَاخِرِ*** اللقَبِ وَفِــــــي حَيَاتَكَ بِالعَبّدِ الأَصغَرِ
طَــــــــــــعمُ الطَعَامُ تُفسدهُ مِنّةُ المُطعِمِ*** وَالمَـــــاءَ صَارَ مِن شِدّةِ هَمّ كَالمُسْكِرِ
ليتَكَ لَمّ تَكنْ أصْغْــــــرَ مِن أنَّ تُفتَرَسَ*** يَا غَضّ العِظامِ إنكَ فِي صِنفِ القُصّرِ
أغْمَضتُ عَينِي عَن زَلاتِكَ شَهَامَةً مِنِي*** وَإنَّ عَفوٌ عِندَ المَقدِرَةِ أقْـــــــــــــــدَرِ
لاَ تُحَارِبْ عِنْدَ كُلّ الخُطُوبِ وَإِصــــْبِرْ *** وَلَكَمْ تَدَاوَی الإنْسَانُ باِلصـــــــــــــَبْرِ
سَيَكتَمِلُ حَظُكَ دَونَمَا عَـــــــــــــــثَرَات*** طاَلمَا عِشتَ تَنْهَلُ مِنَ النُصحِ وَ العِبَرِ
لاَ تُصَالِحْ صُلُحَ المَصَالِحْ وَأصْـــــــلِحْ*** فَجُلّ الإصْلاَحُ مِنَ الفَـــــــوزِ وَالظَفْرِ
وَإِرّحَلَ عَنّهَا مِن مَوعِدٍ إلی مَـــــــوعِدٍ*** حَتَّى تَربَحَ المَــــــــــــوتُ فِي الأَخِرِ
كَأنكَ يَا أخَ الشَقَاءِ تَأمَنُ للبَــــــــــــــحْرِ*** تَركَبُهُ تُجَدّفُ إبّـــــــــــحَاراً إلی البَّرِ
إنَّ المُعْضِلاَتَ عِندَ القُلُـــــــــوبِ دَوَاءِ*** إذَا القُلُوبُ جَنَتْ مِنَ العُسْرِ يُـــــــسْرِ
وَوَجّهُ المُرُوئَة إذَا ذُلَّ صَـــــــارَ بَطَلٌ*** وَإسأل عَن صُــمُودٍ لبَطلٍ غَيرِ مُتَعَنتِرٍ
عِندَ المُرُونَةِ يَرُونَكَ رَخْوَ العَــــــــزّمُ*** وَإذَا عَزَمْتَ كُـــــــنتَ فِيهُمْ كًالمٌتَجَبِرِ
تَعَلمْ حِيلَ جَبرِ الضَمَائِرُوَالـــــــخَوَاطِرُ*** لَعَلكَ إذَا سَقَطتَ مِن عَــــــــــــلٍ تُجَبَرِ
سِرّ عَلَی دَربِ السُلوكِ الأَهْــــــــــــدَأَ*** سِراً، وَلنْ تَجِــــــــدَ أهْدَأ مِنَ المُتَحَرّرِ
عَلَی مَحْمَلِ الهَزلِ لاَ يُبلغُ الــــــــرُشّدُ*** فَإحملْ بِــــــــــــجدٍ يَلهَثُ لِسَانٌ لِلأَبْتَرِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى